أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - فاضل عباس - حماس ... الفتنة الكبرى














المزيد.....

حماس ... الفتنة الكبرى


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:13
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


لم يكن في يوم الإخوان المسلمين إلا وهم دعاة فتنة وطالبي سلطة ولو تتبعنا حركة الإخوان في الأقطار العربية لوجدنا أخوان سوريا كانوا فتنة المجتمع وإخوان مصر كانوا ومازالوا فتنة الانقسام الطائفي والمتآمرون على ثورة يوليو وإخوان فلسطين وهم حركة حماس هي فتنة الشعب الفلسطيني واحد عوامل الانقسام داخل المجتمع وهى تسعى نحو السلطة بكافة الوسائل وما المقاومة إلا شعار للوصول إلى السلطة .
لقد أدرك المتطرفون داخل حماس بان مصيرهم بعد الانقلاب الدموي في غزة هو خسارتهم للشعب الفلسطيني وللشعارات الرنانة ولذلك فان حماس ترفض الحوار الفلسطيني وعطلته للحفاظ على ما يسميه المتطرفون المكاسب بعد الانقلاب لأنهم يعلمون إن اى انتخابات قادمة سوف يخسرونها ولذلك فهم يرفضون الانتخابات ويرفضون الحوار وكأنهم يقولون للرئيس الفلسطيني بان لا خيار أمامك سوى الحسم العسكري الذي هم يعلمون بان لو كان هناك ترابطاً جغرافياً بين غزة والضفة الغربية لما استقرت الأمور لهم ولما نجح الانقلاب العسكري الذي دبروه .
ومن المؤسف إن تعمل حماس على زرع الانشقاق وخلق الفتنة بين الفلسطينيين وخلق سابقه في التاريخ الفلسطيني وهى سيطرة كل فصيل على قطعت ارض ثم يعمل على الحفاظ عليها متجاهلاً مصالح الشعب الفلسطيني فلا يمكن لحماس إن تقنع الفلسطينيين والعرب بأنها تسعى نحو المقاومة وهى ما تقوم به مجرد مزايدات سياسية فهي أعلنت وقبلت ما تسميه الهدنة الطويلة لمائة عام على حدود 67 وهى تشكل في نهاية المطاف قبول بالتسوية السلمية التي تعمل من اجلها منظمة التحرير الفلسطينية ولذلك فان مصطلح الهدنة الطويلة التي الفته وأخرجته حماس بعد الانقلاب هو شعار للتراجع عن المزايدات بخصوص رفض اوسلوا الذي كان عنوان حماس قبل الدخول في الانتخابات والسلطة وهى برجماتية ليست غريبة على الإخوان وعليه فلا نستبعد إن نشاهد بعد فترة على شاشات التلفزيون لقاء بين خالد مشعل وشمعون بيريز ثم تبرره حماس للتراجع عن الموقف السابق إذا كان ذلك يخدم مصلحتها كحركة وليس مصلحة الشعب الفلسطيني وهى سياسية مكشوفة إلا لمن أصيب بعمى الألوان نتيجة بهرجة حماس السياسية .
فلا يوجد احد يستهدف المقاومة الفلسطينية كما تشيع مزايدات حماس فلماذا لا يتم الهجوم على حركة الجهاد الاسلامى ؟ وهى حركة مقاومة وكذلك كتائب شهداء الأقصى وغيرها ولكن كل هذه الحر كآت لا تزايد ولم تغتصب السلطة مثل حماس ولم تخلق فتنة داخل الشارع الفلسطيني ، فحماس التي بدأت كحركة توزع المعونات الغذائية في رمضان وعيد الفطر حتى استطاعت الوصول إلى بطون الفلسطينيين بينما كانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تقاتل إسرائيل ويسقط منها الشهداء ، لم تنتظر طويلاً حتى انقضت على رقابهم وركبة المشانق في شوارع غزة وأعدمت وهجرت المئات فكأنها تقول للشعب الفلسطيني بان انتخابها السابق هو الأول والأخير وهى باقية على الكرسي ولن تتزحزح من فوقه إلا باللغة التي تفهما ويفهمها الإخوان في كافة الأقطار العربية وهى لغة الرصاص والذبابات كما حدث في سوريا سابقاَ .
إن التذرع بوجود معتقلين في الضفة الغربية هو كلام فارغ لان الاعتقالات والهجوم على الصحفيين ومنع الاحتفالات والمظاهرات لا يحدث إلا في غزة مند انقلاب حماس ولذلك فهي ابعد ما تكون عن إن تعطى دروس في الحريات العامة فإذا كانت تمنع احتفال بذكرى الشهداء وفى مقدمتهم ابوعمار فكيف لها إن تتحدث عن الاعتقالات عند الآخرين !؟ .
إن فتنة حماس سوف تؤدى بهذه الحركة إلى الهاوية فمن يشق طريق النضال الفلسطيني لا يستحق إن يستمر ولذلك فإذا كانوا يمتلكون الشجاعة فعليهم إن يخوضوا الانتخابات القادمة ويقبلون بها كحل للخروج من الانقسام الحالي ولكنهم يعلمون إن هذه المظاهرات التي يسيرونها بأوامر القسام والقوة التنفيذية هي نمؤدج لما يفعله العديد من الأنظمة العربية الشمولية عندما يغلقون الدوائر الحكومية ويطلبون من الموظفين الذهاب إلى ساحة المظاهرة أو المسيرة وفى حالة عدم الذهاب تصبح من المغضوب عليهم .
أن ما فعلته حماس بالفلسطينيين في غزة من حصار كانت هي السبب فيه نتيجة السياسات الحمقاء التي اتبعتها والمزايدات حول المقاومة والتي وصلت في نهاية المطاف إلى هدنة المائة عام تعطى السبب الكافي للفلسطينيين للنقمة عليها ولذلك فان بعض العرب عليهم إن لا يزايدوا بشان مقاومة حماس إذا سقطت في الانتخابات القادمة فالفلسطينيون لا يقبلون بالوصاية عليهم ممن هم يجلسون في فنادق الخمس نجوم ويطلقون الشعارات المؤيدة لحماس وهى تذبح الشعب الفلسطيني فكفاية مزايدات وأفضل ما يقدمه بعض العرب للفلسطينيين هو قيامهم بوقف عصابات حماس عن الاستمرار في اغتصاب السلطة ومساهمتها في حصار غزة .



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام العرب وواقعية أوباما
- ثورة اكتوبر وافاق التحول الاشتراكى
- التكفير عند الاخوان المسلمين
- مذهب التوحيد
- مصارحة العقيد القذافى
- صفحات من تاريخ الاخوان المسلمين
- خداع الاخوان المسلسمين
- مزايدات الاخوان المسلمين حول فلسطين
- فسادالاخوان المسلمين فى التعليم
- مزاج الرئيس
- ثقافة الكراهية 00 البعد الاخر
- الكذب السياسى
- تصحيح أخطأ حماس أولاً
- بوش ليس المشكلة
- مقاومة حماس للبيع !!
- بيان رابطة العقلانيين العرب
- الوطن للجميع
- الحوار المتمدن .. رمز الحرية والفكر الجديد
- محاكمة فقهاء التكفير
- صناعة الارهاب فى تاريخ الاخوان المسلمين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - فاضل عباس - حماس ... الفتنة الكبرى