أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات مهدي الحلي - الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟!














المزيد.....


الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟!


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في كل يوم تتقدم عجلة التطور في شتى العلوم في البلدان الغربية لاسيما علوم الطب و الحياة , في حين يكتفي العرب بالفخر بأنهم كان أول من دور تلك العجلة وفق الأساطير العربية على يد ابن سينا صاحب المجربات الروحانية و غيره ممن اتهموا بالعربية زيفا و عدوانا , فالطب عند ابن سينا بعض الخرافــات التي أود أن أقدم للقارئ أنموذجا منها , فشيخ الرئيس كما يسمى أبي علي الحسين بن علي بن سينا يعالج نزف الحيض بكتابة ورقتين الأولى توضع في ذيل المرأة من قـــدام ( من الأمام ) و الثانية تضعها في ذيلها من الخلف , و يكتب في كل ورقة : "بسم الله الرحمن الرحيم وما محمد إلا رسول إلى انقلبتم , و تكمل انقلب أيها الدم بألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بحق هج عدد2 و لج هج لج هج لج هج لج مج لخطاس هي خنطاس وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي و غيض الماء الوحا عدد2 العجل عدد2 الساعة عدد2 و تعزم بها عدد 41 مرة تم وكمل" , و كما ترون فان علاج ابن سينا ذو طبيعة كيميائية غريبة لا يزال الغرب يجهلها و يصعب عليهم ترجمتها , فلم أجد في قاموس الانكليزية او غيرها ترجمة لكلمة الواحا او هج او خنطاس او لخطاس بل حتى في معاجم اللغة العربية و القران نفسه , هكذا يرى ابن سينا علم الطب و الأمراض فهو يعالج الناس بالكلمات و دون أي حاجة إلى التشخيص العلمي للعلة و أسبابها الفسيولوجية , فكم نحن اليوم بحاجة إلى أناس مثل ابن سينا , علهم يجدون لنا من الخرافات ما تعالج أطفالنا و جراحنا في العراق ؟! , وكم الغرب في حسرة على أناس مثله ؟ فكيف سيعالج مرضهم وهم لا يجدون الوحا في لغاتهم ؟! في الوقت الذي نعجز نحن عن فهمها او ترجمتها لهم بكلمة علمية سليمة غير أنها من خرافتنا فلعلكم تعقلون .
ومن العرب و المسلمين من يتخذ موقفا آخر من العلوم فما أن تتكلم مراصد الغرب و معاهد البحوث عن اكتشاف جديد في ميدان ما , ألا وجدت في لعلماء المسلمين أمثال الضاري و السيستاني صاحبا النظرية النسبية الطائفية في العراق , فتواي بالتحريم و الوعيد بنار الله التي تمتعه بعذاب خلقه , في جهنم او هاوية و بقية الأفران الإلهية حيث يعذب الله الرحيم عباده بعد أن أظلهم في الحياة و وضع على قلوبهم الغشاوة و شاء ارادته الا يهديهم وان يتركهم في كفرهم و طغيانهم.
وعلى الجانب الاخر في الشام ومصر حيث المهادنين و المدلسين من المشايخ , ستقرأ فتوى في نفس الأمر مختصرها كالعادة "أن لا بأس ولكن هذا الاكتشاف الجديد قد ذكر في القران أكثر قبل 1400 عام فسبحان الله الذي اخرج الحق على أيدي الكافرين" , و لا ادري لماذا لم يشر علماء المسلمين إلى هذا الاكتشاف او ذاك قبل اكتشافه في الغرب ؟ و ليس بعيدا أن أرهم غدا معللين الأمر بالمشيئة الإلهية حيث يريد الله أن يري ذاك الكافر في الغرب عظمة الخلق , فيرشده الاكتشاف إلى القران و السنة ! وا سألهم أنا ,ألم تكونوا السباقين الى القران و السنة و العالمين بها لغة و فمها ؟ أولم يكن على الله أن يجعل العلم في يد المؤمنين به كي ينظر لهم العالم و تصبح حجة الله على خلقه أعظم و اكبر من أن نعيش مؤمنين به و أذلاء لما يصنع في بلاد غيرنا فننظر لهم حسدا و حقدا و كراهية و نعيش معهم في صراع مستمر حيث نفند كل ما أبدعوه في العلوم و الفكر و الحضارة .
ولعل أكثر ما يستوقفني في العلوم , هو نظرية الدارون و نظرية ادم وحواء فعلماء النظرية الثانية لا يجدون في نظريتهم جوابا أذا سألتهم "أكان لأدم خصية قبل خلق حواء ام لا ؟!" , فلعل نظرية التطور بما فيها من العيوب وما تحتاج اليه من التطوير و التحديث وفق ما وردنا من التشريح المقارن بين الكائنات الحية هي أكمل من عجز علماءنا و صمتهم رغم إرسالي السؤال أكثر من مرة ولأكثر من عالم ديني معروف, ثم أني لاستوقف ما يأتي به علماء المسلمين من التحريف و التزييف في نظرية فرويد الجنسية إذ يأخذون عن كتاب فرويد ذكره للفروق بين الرجل المرأة في وزن المخ و عدد الخلايا العصبية على انه دليل على ثبوت الاختلاف الذي ينص عليه الدين , وكما يعلم الجميع أن فرويد يشير في الفصول الأولى من الكتاب إلى أن هذا الفرق ناتج عن اختلاف في طبيعة العضلات الإرادية و عددها الناتج أصلا عن اختلاف الغدد الهرمونات الملحقة بالأعضاء الجنسية , فلا يعد الاختلاف في وزن المخ هو دليل على اختلاف في القابلية الذهنية و الحسية كما تشير الأحاديث النبوية .
وما يؤخذ على الاسلام كدين يؤخذ على الاديان الاخرى على حد وصف الشاعر :
دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل
في كل جيل أباطيل ، يدان بها فهل تفرد يوما بالهدى جيل ؟



#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات مهدي الحلي - الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟!