أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - الجهلة هم الذين يندهشون














المزيد.....

الجهلة هم الذين يندهشون


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


1
لم نندهش من تغيير موقف جبهة التوافق والحوار الوطني حول التصويت لصالح الاتفاقية في اللحظات الأخيرة لأن هذه الأحزاب تعرف اللعبة السياسية بدقة متناهية .
كذلك لم نندهش من اصرار التيار الصدري على رفض الاتفاقية لأنهم ، كما وصفهم زعيمهم مقتدى الصدر في مناسبة سابقة ، جهلة .. جهلة .. جهلة .
2
الشعار الرئيس لجبهة التوافق بجميع أحزابها ، وجبهة الحوار الوطني ، والتيار الصدري وبعض الأحزاب الصغيرة الأخرى هو مقاومة ( المحتل ) الى حين اخراجه من العراق ، لذا كان من الطبيعي أن تقف هذه الكتل ضد اتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق التي وقعتها الحكومة العراقية مع الحكومة الأمريكية ، تلك الاتفاقية التي حددت جدولا زمنيا لخروج هذه القوات من العراق ينتهي في العام 2011 .
للوهلة يبدو أن هناك تناقضا في الطرح ، إذ أن شعار هذه الأحزاب هو خروج ( المحتل ) من العراق والاتفاقية تتحدث عن تحديد جدول زمني لخروجها فلماذا ترفضها ؟
الجواب هو : حينما توقع هذه الاتفاقية سينتهي الشعار الرئيس لهذه الأحزاب وهو الأمر الذي يعني نهاية هذه الأحزاب ، نهاية سبب وجودها .
السؤال الآن هو : التيار الصدري سيظل يردد شعاره الرئيس وهو مقاومة ( المحتل ) الى يوم اخراجه من العراق ( طبعا شعارات فارغة فقط ) فما الذي ستفعله القوى الأخرى ؟.

3
تعودت هذه الأحزاب على وضع العراقيل أمام أي مشروع تقدم عليه الحكومة العراقية . الهدف من ذلك هو اسقاط الحكومة المنتخبة . لقد وصل الأمر بهذه الأحزاب ، في وقت سابق ، الى سحب وزرائها من تشكيلة الحكومة التي تشكلت بعد الانتخابات بحجة تهميش دورها في القرار الحكومي وبعض الحجج الأخرى ، لكن الذي حصل ، وهو الأمر الذي أغاظ هذه الأحزاب ، أن الحكومة ، حكومة المالكي ، واصلت عملها الوطني ، بل واستطاعت أن تنقذ العراق من الحرب الطائفية التي كان من أسبابها الرئيسة المنهج الطائفي الذي تبنته هذه الأحزاب بالذات .
واصلت الحكومة عملها بهمة عالية وبحس وطني ملحوظ وحينما وجدت هذه الأحزاب نفسها خارج اللعبة السياسية بعد أن تم ركلها ليس من طرف الحكومة ، بل من الشارع العراقي سارعت الى العودة لتجد أبواب الحكومة مفتوحة لها بالحس الوطني نفسه ، لكن هذه الأحزاب كانت تترصد فرصة جديدة لاسقاط الحكومة وقد تصورت أن وقوفها ضد اتفاقية سحب القوات ( المحتلة ) سيسقط حكومة المالكي ، لكن يبدو أن بعضها صوت لصالح الاتفاقية لأنه فهم أن الاتفاقية ستمرر وأن صوته في حالة الرفض سيكون لا قيمة له .

4

في البرلمان العراقي وقبل الدخول الى قبته لمناقشة الاتفاقية طالب أحدهم باطلاق سراح أولاده المتهمين بعمليات ارهابية مقابل التصويت لصالح الاتفاقية ، وآخر طالب بالغاء الحكم القضائي الصادر بحق قريبه المحكوم عليه بالاعدام بسبب جريمة قتل مقابل التصويت لصالح الاتفاقية ، وبعضهم طالب بالغاء المحكمة الجنائية التي تحاكم القتلة من أزلام النظام الصدامي المقبور ، وبعضهم الآخر طالب بالغاء قانون المساءلة والعدالة والمقابل دائما هو منح أصواتهم لصالح الاتفاقية .
الغريب في الأمر أن هؤلاء لا يخجلون من أنفسهم ولا من الشعب العراقي حينما يخرجون على الملأ بتصريحات يتحدثون فيها عن وطنيتهم واخلاصهم للعراق .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هدفنا من بطولة النرويج؟
- الكيل بمكيالين : ما الفرق بين ملاعب العراق وفلسطين
- خلية حل أزمة الرياضة
- حسرة جديدة على الخروج من تصفيات كأس العالم
- اختزلوا الطريق بالحوار
- قضية إمرسون : ابرة تخدير انتهى مفعولها
- الصورة الأخيرة : جميعكم ستزورون اسرائيل
- فييرا : ننتظر لقب بطولة الخليج
- مَن هم أعضاء الهيئة العامة ؟
- رسائل عرس ملعب الشعب
- التخصص أساس التطور
- رياضتنا بحاجة الى لوزان ثانية
- اصبروا على راضي شنيشل
- انتبهوا : كركوك فتنة جديدة
- العلم العراقي سيرفرف في بكين
- وماذا بعد أن ينتهي عام التمديد !
- مَن يزرع الرياح يحصد العواصف
- لماذا لا نصافح باراك ؟
- إذن هي مؤامرة كروية على العراق
- ان لم تستح أفعل ما شئت عدنان حمد انموذجا


المزيد.....




- الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
- كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا ...
- شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
- -حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم ...
- وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
- إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط ...
- ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - الجهلة هم الذين يندهشون