|
آمال العوده لاحضان الوطن..ولكن !!
عزيز الملا
الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:09
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
الجور والقهر والاستبداد الذي عاناه العراقيون لايمكن ان يوصف وصفا عابرا ما لم نقف وقفه موضوعيه للذين غادروا البلد كنتيجه لذلك ونتيجه للافعال الشنيعه واللاانسانيه التي مارسها أعتى نظام فاشستي في الكون تجاه ابناء بلده... ولسنا بصدد ان نسرد ذلك.. وللقارئ الكريم ومعه العالم اجمع درايه كافيه بهذه الاعمال التي لايمكن ان يتحملها شعب مثلما تحملها العراقيون الذين ذاقوا الويلات بلا منازع ابدا وارادوا ترك البلاد(كشعب كامل) والالتحاق بالاعداد الكبيره التي غادرت البلد منذ ستينيات القرن الماضي وبالذات بعد شباط الاسود سيئ الصيت..وفي التسعينيات عندما فرض الحصار باتفاق صدامي-امريكي وشدة معاناة العراقيون المعاشيه وضغط النظام الاستبدادي على كل مواطن. فبرغم الشروط والعقبات التي وضعها النظام للحصول على جواز السفر ومنها دفع اربعمائة الف دينار لكل فرد يروم مغادرة العراق وهومبلغ كبيرفي تلك الفتره العصيبه التي بات العراقي يعمل ثمانية عشر ساعه في اليوم من اجل الحصول على ستة كيلوغرامات موزعه بين السكر والقمح والرز وماتتطلبه مائدته من خضار.. اما اذا مرض احد افراد عائلته فهو يضطر للاستدانه اوبيع سلعه اوحاجه عزيزه عليه من المنزل..اماالموظف الحكومي فكان لايتقاضى سوى سبعة او ثمانية آلاف دينار لاتكفي لمعيشة يوم او يومين فاضطر للعمل خارج اوقات الدوام ولساعات طويله..والبعض من الموظفين(وهم قله)اضطر لان يمتهن السرقه من دائرته اواخذ الرشوه..اما البعض الاخر فقد ترك دائرته كي يعمل ليلا ونهارا من اجل تامين معيشه اعتياديه لعوائلهم..وبعد التغيير اصبح هؤلاء الموظفون مكسبا لبعض الاحزاب اذ تم اشتراط العوده للوظيفه الا لاسباب سياسيه فاضطر البعض من الموظفين الى طرق ابواب مقرات الاحزاب للحصول على كتاب تاييد مقابل موالاته او الانتماء لتلك الاحزاب..وهي مأساة وكارثه ارتكبت مره اخرى تجاه ابناء هذا البلد..فاما بعثيا أو اسلاميا !!بضغوطات وبلا قناعات للانتماء..فاي اساليب مشبوهه تتكرر هذه..!!؟ ولنعود ايضا للعراقيون الذين هاجروا البلد في التسعينيات.. فهم لم يغادروه لضيق في المعيشه فقطبل انهم غادروا بسبب التعسف والاضطهاد الذي عانوه وتسلط البعثيين (اصحاب الزي الزيتوني)على ارادة ومقدرات الطبيب والاستاذ الجامعي والشعراء والفنانين والعمال وكافة الموظفين..ان زمرة(الزيتوني) جعلت العراقي يعيش في زمن حروب دائميه لاتوقف لها فالكل يجب ان يلتحق بما يسمى(جيش القدس) والكل مهدد للالتحاق بخدمة الاحتياط.. واعمال تعسفيه كثيره لايمكن سردها بهذا المقال.. والخلاصه//فان الذين غادروا البلد طيلة اربعة عقود من حكم النظام الدكتاتوري وماتلاها من هجره بعد التغيير نتيجة العنف الطائفي وتعسف المليشيلت لقد فاق العدد الى اكثر من اربعة ملايين عراقي..!! فلنبحث موضوع عودة هذه الملايين الى ارض الوطن وسياسة الحكومه واجراءاتها لتضليل الصعوبات التي تواجه العوده.. فالدوله وضعت(تسهيلات)عودة للوائل التي هجرت بسبب العنف الطائفي منها توفير النقل المجاني للعائد ومنحه مبلغ مقداره مليون دينار!! ترى هل يحتاج العائد الى مليون دينار فقط؟..ام ان معظمهم لم يحصل على مسكن طيلة فترة حياته وعندما هاجرباع كل مقتنيات عائلته لتغطية نفقات السفر.. فاين يعودون...؟!!هل يعودون الى وطن لم يمتلكوا فيه مترا مربعا؟ ولم يمتلكوا اثاثا ولاعمل!! وشريحه اخرى تركت منازلها(ملك صرف) مع كل اثاثها فاستولت العصابات الاجراميه عليه وعلى الاثاث مع التدمير.. اماالمتواجدون في اوربا وامريكا وغيرها من البلدان..اولئك هل اعددنا لهم شئ يذكر في بلد لم تكن وارداته قليله.. فتلك البلدان يتقاضى فيها العراقيون رواتبا ولهم مساكن ومعظمهم له وظيفه مرموقه في مستشفى او جامعه اويدير مؤسسه ثقافيه او فنيه او..غيرها فما هي اجراءات الدوله وماهي السبل الكفيله التي تستطيع الدوله ان تستقطب هؤلاء وبدون معوقات للمساهمه في اعادة بناء بلدنا المدمر..سيما ان معظمهم اكتسب الخبرات والتقنيات الكبيره في البلدان المتقدمه.. كل عراقي هو مدعوا للعوده الى ارض الوطن!! ولكن الدوله لحد الان لم توفر وحدات سكنيه لمستحقين يعيشون داخل الوطن..فكيف نصدق بانها ستوفر للعائدين؟؟.. ان الموضوع لايخلوا من صعوبه وشماعة الشركات الاجنبيه لم تدخل البلدلاسباب امنيه باتت غير صحيحه ..لان بديلها هو توفير قطع اراضي مع توفير خدماتها(من مجاري وكهرباء وطرق ..) واعطاء مبالغ كقروض..هو احسن السبل لتوفير سكن ملائم لكل العراقيين في الداخل والذين يرومون العوده الى ارض الوطن..ولنسال جميعا //في حالة احتياج البلد لخبير او استاذ جامعي ..فماذا ستقدم له الدوله؟؟ في البدايه يجب تخصيص راتبا ضعف مايتقاضاه في بلده وتوفير سكنا لائقا وتوفير حمايه لازمه و..ووالخ.. ان العراقي العائد لايريد اشياء تعجيزيه .. بل انه يبغي ضمانات لعيش كريم ابتداءا من راتبا كباقي اقرانه مع حساب خدمته وشهادته وتوفير السكن اللائق .. فعلى الدوله ان تتخذ اجراءات جديه بغية عودة نسبه كبيره لاحضان الوطن وحبذا لو قامت بتوفير مستلزمات العوده الفعليه واناطة هكذا مشروع باناس اكفاء ومن ثم توجيه دعوات شخصيه الى العلماء والاطباء واصحاب الكفاءات والفنانون والشعراء وغيرهم وعلى سبيل المثال.. دعوه الى الشاعر الكبير..................../لندن تتشرف الحكومه العراقيه بدعوتك للعوده الى احضان الوطن معززا مكرما ..بعد زوال النظام الدكتاتوري البغيض ..وبعد التحسن الامني والقضاء على الزمر الارهابيه والخارجون على القانون ..وحصر تواجد المحتل بمده اقصاها نهاية عام 2011وفق ماابرمناه في الاتفاقيه الامنيه ولقد وفرنا لك بيتا في قرية جيكور..حيث النخيل والشط وزقزقة العصافير ..و(الشرجي) اذا لم تتحمله ستوفر لك الدوله بيتا اخر على ضفاف دجله ان شئت ..وان شئت فانت في احداق العيون .. انتهت الدعوه..وهي امنيات عسى ان تتحقق وينتهي الهاجس الذي يدور في تفكيري ووجداني (والذي يتلخص بان عودة هؤلاء سيغيير الخارطه السياسيه وستكون الغلبه لاصحاب الفكر النير امثال الشهيد الراحل كامل شياع) فهي مسالة رهان للحكومه ..اذا عملت جاده من اجل عودة كل العراقيين ..فهي بذلك حكومه وطنيه لاتخشى من اصحاب الفكر.. ورهان للعراقيين في المهجر الذين ينشدون لبناء وطن ديمقراطي حر ومتمدن .. 24-11-2008
9
#عزيز_الملا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الارهاب وصانعوه وجهان لعملة واحده
-
الاديان ..تقارب ..أم تباعد ؟!!
المزيد.....
-
الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس
...
-
وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
-
كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا
...
-
شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
-
-حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
-
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم
...
-
وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ
...
-
وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
-
إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط
...
-
ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط
...
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|