أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يحيي الشعار - كلمة قطاع الطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني(الشمال) أثناء اللقاء الطلابي الذي جرى مع الرفيق أنور ياسين في الجامعة اللبنانية (كلية الاداب) طرابلس














المزيد.....

كلمة قطاع الطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني(الشمال) أثناء اللقاء الطلابي الذي جرى مع الرفيق أنور ياسين في الجامعة اللبنانية (كلية الاداب) طرابلس


يحيي الشعار

الحوار المتمدن-العدد: 764 - 2004 / 3 / 5 - 08:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


خرجوا تحت أجنحة الظلام ، أفرادا ومجموعات ، يشعلون في ذلك الليل الرهيب
ويضيئون بالشهادة سماء بلادهم ، ها هم يعودون من رحلة العرق والدم والرصاص ، من
غياهب الأسر والموت ، من لحمهم الممزوج بالتراب وجلدوهم المسلوخة على حديد
الزنزانات يعودون الى الوطن.
منذ حوالي العام ومن هذه القاعة بالذات حيث كنا نقيم  بمناسبة الذكرى السنوية
الاولى لاعتقال الرفيق أحمد السعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الذي نوجه له تحية اليوم.
منذ عام ومن هذه القاعة وجهنا تحية الى بطل عملية جبل الشيخ ، الى من نفذ
عمليته في قلب اللد حيث ضرب القاضي الاسرائيلي وحراسه.
منذ عام وجهنا تحية لك يا أنور في معتقلك في الداخل الفلسطيني واليوم نوجه لك
تحية وأنت بيننا ، بين رفاقك وأصدقائك في الجامعة اللبنانية وفي قلعة العروبة
طرابلس.
رفيقي أنور
اعذرني فأنا لا أتقن أيا من أساليب المديح والترحيب والتبجيل وأعرف أنك تكره
هذه الأساليب أكثر مني ، فأول جملة قلتها لرفاقك لدى عودتك من الأسر عندما
هتفوا بحياة البطل أنور ياسين ، قلت لهم أنا لست بطلا ، أنتم صنعتم مني بطلا ،
أنا مقاوم مثلكم ومثل الالاف من الرفاق.
رفيقي أنور
إن من رفض التراجع بالرغم من أنه علم بوجود كمين منصوب له وأصر على متابعة
الهجوم وقاتل حتى قتل ثلاث جنود صهاينة وجرح غيرهم وظل يقاتل حتى أصيب في كتفه
وأغمي عليه.
إن من نفذ عمليته في قلب اللد ، فرفض أولا أن يرافع  عنه محام اسرائيلي وفي
داخل المحكمة ضرب عنصري الأمن اللذين يحيطانه وانفلت من أيديهما ضاربا القاضي
الاسرائيلي .
إن من فعل كل هذا ليس مقاوما عاديا بل بل بطلا بامتياز.
ولكن للأسف الشديد
لقد معركتك في جبل الشيخ عام 1987 أسهل من معركتك الان . كان عدوك واضحا أمامك
أما اليوم فقد اختلط الحابل بالنابل.
كل شيء أصبح موضع شبهة ، كل موضوع يطرح أصبح موضع شبهة ، وكل متحدث في شأن من
الشؤون أصبح موضع شبهة.
في غيابك يا أنور شوهت كل القيم والمبادئ ، شوهت الوطنية والقومية والأممية ،
شوهت الأحزاب كل التشويه ، فبعد أن نجحوا أثناء الحرب اللبنانية في تحويل
الأحزاب الى عصابات وميليشيات ، نجحوا اليوم في جعل الأحزاب جزءا من هذا النظام
الفاسد .
في غيابك يا أنور أصبحت معظم أحزاب الحركة الوطنية جزءا من نظام يقوم على توحش
الرأسمال والاقطاع السياسي والطائفية.
ماذا أخبروك عن هذا النظام ؟ هل أخبروك أن الطائف جلب للبنان نظاما ميالا
للقومية للقومية والعروبة؟ هذا هراء.
فيكفي أن نلقي نظرة على مخيمات إخواننا الفلسطينيين المحرومين من أدنى حقوقهم
كبشر حتى تتأكد أن هذا النظام هو أبعد ما يكون عن القومية.
وعلى كل حال فوضع اللبنانيين ليس أفضل بكثير.
إن هذا النظام قد حرمك من أن تجد رفيقا لك يستقبلك لدى عودتك من الأسر، فمنعت
قيادة حزبك من دخول المطار في حين سمح للقاصي والجاني بالدخول.
نريد دولة لا نريد تحالف عصابات .
ولا بديل عن دولة عصرية ديمقراطية علمانية تؤمن المساواة والعدالة الاجتماعية.
نقول الدولة العلمانية ولا نقصد علمانية النيو ليبراليين ، نريد علمانية
التسامح ، لكل معتقداته وإيمانه ولكن عل الدولة أن تتعامل مع مواطنها على أساس
أنه ابنها لا على أساس أنه ابن أي طائفة.
نريد العلمانية التي أكدها رفاقنا في الحزب الشيوعي الفرنسي الذين رفضوا قانون
منع الحجاب وباقي الشعارات الدينية ، فاعتصموا وتظاهروا وناضلوا ضد هذا القانون
وكان حزبهم الوحيد الذي صوت ضد هذا القانون في البرلمان الفرنسي.
نعم نريد علمانية التسامح الديني وغير الديني .
نريد دولة عصرية ديمقراطية علمانية تؤمن المساواة والعدالة الاجتماعية .
نريدها دولة أقوى من كل الزعامات ورؤوس الأموال والطوائف.
رفيفي أنور
كم أخاف عليك اليوم من صعقة الخيبة وخنقة المرارة ، فإلى أي وطن تعود ، إلى وطن
خاو من شبابه المشرد في مجاهل الأرض، لا يجد لتشرده وطنا يرسم على سمائه أحلامه
ويزرع في ترابه إيمانه وعزيمته ويتعرف في اغترابه عنه الى هويته ، الى وطن خاو
ببقايا شبابه التائه ، المتداعي يأسا على أبواب الرزق الموصودة المنحل على
أبواب علب الليل المفتوحة أشداقها للمخدرات والضياع والموت.
رفيقي أنور
إن المقاومة انطلقت من الشعب ومن إرادة الحياة القوية العنيدة فيه ، ومن نداء
الكرامة وروح التمرد انطلقت ، اجتاحت متاريس التعصب وحواجز الجهل والقتل وراحت
تضرب الاحتلال ، تطارده وتطرده وها هي اليوم الى الشعب تعود ولتوقد في الشعب
شعلتها ، كرامة وتمردا ووعيا ومسؤولية، فتسقط من جديد المتاريس وتنزاح الحواجز
وتنحل القبائل وتنبعث من جديد مجتمعا ومقاومة وتحررا وتحريرا، نسترد الوطن ،
نسترده بالشعب ، نبنيه للشعب عزيزا متينا معافى.
إن من انتصر في بيروت والجبل والجنوب ضد أعداء الشعب والانسانية سينتصر اليوم
على كل المؤامرات الوسخة والحقيرة التي تحاك ضد هذا الوطن.



#يحيي_الشعار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يحيي الشعار - كلمة قطاع الطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني(الشمال) أثناء اللقاء الطلابي الذي جرى مع الرفيق أنور ياسين في الجامعة اللبنانية (كلية الاداب) طرابلس