أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدحماد مولاي عمر - الشباب المغربي و السياسة














المزيد.....

الشباب المغربي و السياسة


إدحماد مولاي عمر

الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 07:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


المواطن المغربي و منذ صغره يتلقى تربية اجتماعية خاصة تعطيه تصورا مخيفا عن السياسة من خلال مجموعة من الآليات و التي نجدها داخل أدبياتنا الشعبية المتمثلة في الإرث الثقافي الذي يعتبر المخزن (السلطة) و ما جاوره وحدهم لهم الحق بممارسة السياسة كما أن اعتماد العنف في علاقة الدولة بالسياسيين عامة و اليساريين خاصة خلال فترة ما يعرف بسنوات الرصاص يجعل من السياسة مجالا مليئا بالحيل والدسائس والمخاطر و من مصلحة المواطن البسيط العادي الابتعاد عنها فالعزوف إذن في حد ذاته هو شكل من أشكال التعبير عن الذات، كنوع من الرفض لهذا الواقع السياسي الذي يعرفه المغرب و رغم أن الدولة ترفع شعار إشراك الشباب في اللعبة السياسية و المشاركة في الانتخابات إلا أن الشباب نفسه قاطع المبادرة الحكومية و قاطع الأحزاب احتجاجا على الفساد المستشري في هياكلها وتآكل خطابها و بلقنة المشهد السياسي و تفريخ الأحزاب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية هو نتيجة لواقع تتداخل فيه مجموعة من الأسباب المختلفة و يعود كذالك لطبيعة الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة والتي أصبحت خطبها و سياسة عملها سببا رئيسيا في نفور المواطن من السياسة كما أن حالات القمع و العنف الموجودة في علاقة الدولة بالسياسيين خلال فترة سنوات الجمر والأحزاب هنا أيضا تتحمل المسؤولية الكبرى في بلقنة المشهد السياسي فمقراتها أينما وجدت لا تفتح أبوابها إلا في المناسبات السياسية كالانتخابات إذ لا تتوفر هذه الأحزاب كلها على مشروع مجتمعي واحد ما يؤكد لنا أنها بعيدة كل البعد عن هموم وانشغالات المواطن و يعني أيضا أن الدخول إلى البرلمان ثم إلى الحكومة هو همها الوحيد، كما أن مخالفة الوعود و الاختفاء عن المواطن الناخب بعد كسب صوته يجعل من السياسة مجالا لاغتنام الفرص على حساب المواطن البسيط إضافة إلى غياب الديمقراطية داخل التنظيمات السياسية يجعل المواطن يخشى السياسة ومن رجالها إذ أنها لم تقدم شيئا لهذا المواطن كما أنه ليس من السهل تجاوز سياسة القمع التي شهدها المجتمع طوال عقود كما أن الواقع الذي نحن فيه ونتيجة للظروف الاجتماعية السيئة التي يعيشها المواطن بها والتي تشمل مختلف المجالات تجعل منه بعيدا كل البعد عن هموم السياسة فقد اعتاد أن يصفها خذا المواطن بأنها فن الضحك على الذقون مليء بالدسائس والحيل كما عجز الحكومات المتتالية عن وضع برنامج واضح وفعال لحل الأزمات والاكتفاء بالوعود قد يؤدي إلى فقدان الإحساس بالمواطنة مما يشكل خطرا و تهديدا على استقرار المغرب
و ختاما يجب أن ندرك جيدا أن النضال في سبيل مشاركة الشباب في اللعبة السياسية يجب أن يبقى متواصلا عبر الأجيال إلى ما لا نهاية







#إدحماد_مولاي_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصية
- سأمنحك قيودي
- السياسة العربية و الفشل الحكومي
- انتماء
- المغرب و سؤال الملكية
- هل أتاك حديث رمضان؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدحماد مولاي عمر - الشباب المغربي و السياسة