|
مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا وإسقاط الإسلاميين
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 07:12
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
الإسقاط في علم النفس "إسقاط خصائص ومشاعر ورغبات الشخص ذاته على لسان الآخرين". وبمعنى آخر "رمتنى بدائها وانسلت" هذا حال الإسلاميين من الإخوان والجماعات الإسلامية تسقط ما بداخلها على الأقباط وينال الشرف الأكبر من الاتهامات الأقباط في المهجر فيسقط الإسلاميين ما بداخلهم من خيانة وغدر وعدم انتماء للوطن على الأقباط. آخر اسقاطات الإسلاميين مؤتمر وحدة المنظمات القبطية بباريس الذي تم عقده في الثامن في الشهر الحالى بهدف توحيد العمل القبطي في أوروبا فأسقط الإسلاميين ما بداخلهم على الأقباط من عمالة وخيانة وخسة وندالة وتطرف... إلخ من مفرداتهم المعتادة هذا ليس بجديد فهم يسقطون ما بداخلهم على الشرفاء المصريين الأقباط. وبصفتي المنسق العام لمؤتمر وحدة المنظمات القبطية بباريس يشرفني الهجوم الشرس من جماعات التطرف على المؤتمر فاتٌهِمت من أحد المغيبين بتحريك أمواج الفتنة الذي تجاهل عن عمد أن الفتنة موجودة منذ عام 1928 وهو تاريخ إنشاء حركة الإخوان المسلمين بقيادة حسن البنا. النيل من الإسلام يقول المثل "إن كان المتكلم متطرف فليكن السامع عاقل" الذى ينل من الإسلام ليس عمل الأقباط بل المسلمين المتطرفين مثل "بن لادن والظواهري والمهدي عاكف صاحب الطظزات الشهيرة" وقسمهم على مسدس وقرآن وشعارهم قرآن وسيفين لقتل المخالف. يدعى بعض المغيبين أن الأقباط في المهجر خطتهم هي : استقطاب الإعلاميين والسياسيين المصريين وعرض عليهم الاغراءات بالطبع نحن الأقباط نريد رفع أصواتنا "لرفع الآمنا لمصر كلها" نظرا للإعلام المصري المضلل البعيد عن الحقيقة والمخترق من الإخوان فنعمل مع الشرفاء الذين لم يلوثوا " بالفكر المتطرف ولا بالبتر ودولار الوهابي " وانتمائهم أولا واخيرا لمصر وتراب مصر وثقافتهم ثقافة نيلية وليس ثقافة بدوية متحجرة. يتهموننا بإننا متعصبون مسقطين ما بدواخلهم من كلمات على الآخرين فتطرف الأقباط لكونهم يشتكون من الظلم البَيِّن عليهم من التهميش واللامساواة واعتبارهم مواطنون من الدرجة الثالثة ولذلك فلتحرق كنائسهم مثلما حدث أمس بعين شمس " عزبة عاطف "!! وسابقا الذاوية والكشح ..الخ فيتهموننا بالتعصب معتقدين أننا نقسم على إنجيل ومسدس أو شعارنا إنجيل وسيفين لقتل وسحق الآخر!! يتهموننا بعدم الوطنية وكان قداسة البابا شنوده الثالث هو صاحب "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر" ومفضل مسيحي ماليزي أو تركي لحكم مصر!!! يتهموننا بالتعاون مع أجهزة مخابراتية للضغط على النظام المصري ليسقطوا بذلك أعمالهم على الأقباط فمن نسق مع السفارة الأمريكية بالقاهرة ؟ ومن زار بيت السفير الأمريكي ؟ يسأل فيها الإخواني "سعيد الكتاتني" أو مقابلة برلماني أمريكي بارز في منزل السفير الأمريكي يسأل الكتاتني "عضو الإخوان" بمجلس الشعب المصري!! . أو المقابلة بأعضاء من الكونجرس الأمريكي بمكتب الدكتور سرور رئيس مجلس الشعب !! ومنذ عام 2002 تتجدد المقابلات بين الإخوان وأعضاء مهمين بوزارة الخارجية البريطانية مما أدى لاستياء السلطات المصرية. ونشرت مجلة "نيو ستيتمان" البريطانية تقرير يوم 16/2/2006 تحدثت فيه عن وثائق سرية تحدد الخطوط العامة للعلاقات مع الإخوان والخارجية البريطانية. نجدهم بعض المغيبين يغازلون الكنيسة المصرية بأنها صخرة الوطنية فلو كان هذا شعور الإسلاميين الحقيقي فبالأحرى أن تقف ضد الـ 3000 شخص الذين حرقوا كنيسة السيدة العذراء بعزبة عاطف بعين شمس، وضد حرق كنيسة الخانكة عام 1971، ولم يكن هناك أقباط المهجر الخونة، أو أسلمة الأطفال القصّر ماريو وأندرو، أو خطف الطفلة كريستين ذات الثلاثة أعوام من أمها لكون أبيها أسلم، أوالتصدى للسيد عمارة والنجار والعوا والبشري وهويدي منظري التطرف والنجار ووصفة للكتاب المقدس بالكتاب المكدس . ولكن هيهات هل نطلب من الذئب أن يكون حملاً؟ هل ننتظر من الشيطان أن يصبح ملاكاً؟ فمن يطلب ذالك انطبق عليه قول الشاعر "مكلف الأقوام غير طبائعها كمن يتطلب في الماء جزوة نار" وصف أقباط المهجر بأنهم خونة وعملاء لليمين الأمريكي أو الصهيوني ما هو إلا إسقاط الإسلاميين لما بداخلهم من سوء النية لمصر ولشعب مصر المسلمين والأقباط على حد سواء.
فمرحباً بكل كلمة بطالة من الإسلاميين علينا نحن الأقباط في المهجر لأنها تعد بمثابة وسام على صدورنا في حب مصر التي قال عنها قداسة البابا شنوده "مصر ليس وطن نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا" وقال عنها شاعر النيل أحمد شوقي بك "وطني إن شغلت بالخلد عنه شاغلتني في الخلد نفسي" وقال عنها المهدي عاكف "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر". فالبتضاد تٌعرف الأشياء فالإخوان أعادوا فتح أمهم مصر بعد فوزهم بـ88 مقعد وطالب المهدي عاكف تركي أو ماليزي لحكم مصر إنها الصورة الوطنية للإسلاميين منذ 1928. أخيراً سأضع لكل كاتب مصري شريف فقرات من البيان الختامي لمؤتمر باريس وأهدافه.. ويهدف الاتحاد – إلى جملة أمور منها : 1- دعم ونشر المبادىء العالمية لحقوق الإنسان كما ترسخت في كافة الاتفاقيات الدولية. 2- العمل على مساعدة الدول والمنظمات الإقليمية الأعضاء في الاتحاد في تنفيذ الاتفاقيات الدولية تجاه مواطنيها وتطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان. 3 - العمل على تطبيق أحكام المعاهدات الدولية أمام المحاكم الوطنية. 4- مطالبة الدولة المصرية بالتوقيع على البرتوكول الاختيارى للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والخاص بتقديم شكاوى الأفراد أمام آليات تنفيذ المعاهدات الدولية. 5- العمل على سحب التحفظ العام والاحتجاج بالشريعة الإسلامية على أحكام المعاهدات الدولية وبشأن تطبيق أحكام المعاهدات الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية. 6- تلقي وتقديم الشكاوى والمساعدة القانونية لضحايا انتهاك حقوق الإنسان سواء أفراد أو مجموعات أو منظمات. العمل على تحقيق المتطلبات الأربعة لحماية الأقباط:
أ- حماية الوجود المادي للأقباط والمدعوم باتفاقية منع الإبادة الجماعية، وعدم نقل السكان الأقباط قسرياً ومنع إبادتهم ثقافياً، والتخلي عن ثقافة الإبادة. ب- عدم استبعاد الأقباط من المشاركة في الحياة العامة ومن تقلد المناصب العامة في المجالات السياسية والإدارية. ج- العمل على اندماج الأقباط في المجتمع مع حفاظهم على هويتهم القبطية والحد من استبعادهم قسرياً في ظل ظروف هيمنة المادة الثانية من الدستور المصري والخاصة بأحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية. د- التخلي عن التعصب والتمييز القائمين علي أساس الدين والمعتقد في كافة مجالات الحياة وخصوصاً التمييز القضائي بإصدار الأحكام القضائية الجائرة ضد الأقباط.
قرر الاتحاد الآتي: تأسيس الوضع الإداري والقانوني وتسجيل الاتحاد (الجمعية العامة - اللجنة التنفيذية - الأمانة العامة - الشؤون المالية - وأهداف الاتحاد - كيفية تحقيق الأهداف - وكيفية قبول العضو المنظمة والفرد - سحب العضوية - الالتزامات التي تقع على عاتق العضو - ومسائل أخرى).
مقر الاتحاد مدينة جنيف سويسرا.
أملنا نحن الاقباط العيش الكريم داخل بلدنا مصر مع إخواننا المسلمين الشرفاء الذين لم يٌلَوثوا بالفكر الإرهابي أو بالبترودولار السعودي. فمن ينضم إلينا فهو ابن لمصر وثقافة مصر النيلية ومن يرفض ويصفنا بما ليس فينا فهو ابن للمهدي عاكف والثقافة البدوية.
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بساطة وسذاجة بعض الأقباط
-
المشاركة بفاعلية
-
الكواليس الخلفية لمؤتمر وحدة المنظمات القبطية بأوروبا
-
اتحاد الأقباط
-
صورة هزت الضمير العالمي
-
القرضاوى والأسلوب الإخواني
-
حواري مع زغلول النجار -1-
-
ضمير الشرق والكود الأخلاقي
-
رسالة لكل قبطي
-
نرجسية أهل الشرق
-
رقة الإخوان رداً على النابلسي أيضاً
-
النابلسى والإخوان والأقباط
-
اخوة قبل الحرب أعداء بعدها
-
الذكرى الرابعة للشعلة القبطية
-
بالعقل
-
وإن سحقت الأحمق في هاون
-
شهر رمضان والأقباط
-
أسلمة الرياضة
-
محنة رمز - سعد الدين إبراهيم -
-
كيف تكون قبطياً وطنياً؟؟
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|