أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند الحسيني - مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء















المزيد.....

مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 05:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أقرت المحكمة الاتحادية يوم الاثنين المصادف 24/11/2008 وبشكل نهائي لايقبل الأستئناف نقض قرار مجلس النواب القاضي برفع الحصانة عن السيد مثال الآلوسي على خلفية حضوره مؤتمر لمكافحة الارهاب الدولي والذي عقد مؤخرا في اسرائيل ،واعتبرت المحكمة الاتحادية العليا ان قرار البرلمان يعد لاغيا وبأن قرارها الصادر اصبح ملزما وواجب التنفيذ .
وقد اكد الخبير القانوني ومحامي النائب مثال الآلوسي السيد طارق حرب في حديث لوسائل الأعلام بإن جلسة المحكمة الاتحادية التي عقدت يوم الاثنين كانت بمثابة إعلان لختام المرافعة وإصدار قرار الحكم من المحكمة الاتحادية العليا، والذي تضمن إلغاء قرار مجلس النواب بكل ما ورد فيه موضحا بأن الحصانة عادت رسميا إلى النائب مثال الآلوسي، بعد الغاء جميع القرارات المتعلقة برفع الحصانة، وبما يخص ايضا منعه من السفر وأمور أخرى قد اتخذت بحقه .

بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء

بهذا الحكم العادل للمحكمة الاتحادية العليا أُثبت للجميع بان القضاء العراقي هو بالفعل قضاء مستقل ونزيه ولا يخضع للتأثيرات الحزبية المسيسة وبانه فوق الميول والانتماءات .

و بعد هذا الحكم الصادر من اعلى جهة قضائية عراقية من حق كل عراقي بان يعيد حساباته بالثقة الممنوحة لممثلي الشعب ، فحجب الثقة عن مثال الآلوسي هو دلالة بان اعضاء البرلمان العراقي الذين طالبوا باسقاط حصانة السيد مثال بانهم ليسوا سوى جهلة قاصرين في فهم وادراك دستورهم الذي سنوه بانفسهم وايضا هو دلالة على عجزهم في تدبُر النظام الداخلي لمجلسهم والا كيف انهم يقروا امرا وبعده تنقض قراراهم مؤسسة قضائية معتبرة مثل المحكمة الاتحادية ؟؟!!.
وبدلا من ان يغطي اصحاب هذه الفعلة الدنئية رؤوسهم خجلا من فعلتهم خرج علينا احد فرسان السقيفة الجديدة النائب قيس العامري بعذر اقبح من فعل وهو يشكك في قرار المحكمة معتبرا بان هذه المحكمة هي محكمة لاغية وغير دستورية وبان البرلمان العراقي غير ملزم بقبول قرار المحكمة العيا !!! .
وهنا فقط اقول لهذا النائب وغيره ممن اقضت مضاجعهم صراحة وشفافية السيد مثال الآلوسي :

اذا كانت المحكمة الاتحادية العليا هي غير دستوية من وجهة نظركم فهذا يعني بان جلوسكم على كرسي ممثلي الشعب هو جلوس غير شرعي وغير دستوري .
والاولى بكم يا نواب الغفلة ان تحلوا مجلسكم الكارتوني هذا وان تتركوا المجال لحكومة دولة رئيس الوزراء لكي يعمل بما يراه صائبا لحين الانتخابات البرلمانية القادمة والتي موعدها بعد عام من الان ، وبذلك تريحونا كعراقيين من صخبكم ومن مراهقتكم السياسية وترحمونا من ما يحصل في برلمانكم الورقي ومن انعكاساته السلبية التي تنعكس على الشارع العراقي والذي من آثاره تصاعد وتيرة الارهاب والعنف وتدني الخدمات اضافة للعراقيل التي يضعها بعض البرلمانيين امام عربة الحكومة وهي بطبيعة الحال ليست بدافع وطني بقدرماهي انتصاف وانتصار لتكتلاتهم ولاحزابهم .
فمجلس النواب العراقي لم تتوحد كلمته طيلة هذه السنوات الثلاث الا في امرين فقط ، الاولى كانت في اقرار قانون رواتبكم ومخصصاتكم والثانية عبر اجماعكم المهين على رفع الحصانة عن النائب مثال الآلوسي ، وللأسف ان هاذين الامرين هما خارج نطاق المصلحة الوطنية التي تدعوها علينا.
وهنا لابد لي من أن اسجل استغرابي بانه كيف لكم كـ ((برلمانيين)) تطالبون باحترام دولة القانون وانتم يا من تشرعون القوانين لا تحترمون قرار صادر من اعلى جهة قضائية عراقية ؟؟!! .
وهل ان المحاكم والقضاء وضعت فقط لكي تسن القرارات التي تناسبكم وبعكسها تصبح المحاكم غير شرعية تنقصها الدستورية ؟؟!! .
واود هنا ان اسجل معلومة بان اكذوبة ((عدم شرعية المحكمة الاتحادية العليا)) لم يقول بها سوى اعضاء التيار الصدري العبثي قبل اسبوع وعلى لسان ((البلطجية المعدان )) نصار الربيعي وعقيل عبد حسين ، وبالامس حينما اتحفنا هذا النائب المدعو قيس العامري في معرض رده على سؤال وجه له من قبل مراسل قناة الحرة بخصوص رفع الحضر عن النائب مثال الآلوسي .

اسئلة مشروعة

من حقي كمواطن عراقي ان اوجه اسئلة مهمة لما يسمون بممثلي الشعب ولمن اخذته حميته ضد مثال الآلوسي محاولا ابعاده عن العملية السياسية أما حسدا او خوفا ممن لا يخاف في قولة الحق لومة لائم :

هل تورطت ايادي الآلوسي بدماء العراقيين الشريفة ؟؟!!
هل تقاعس عن حضور جلسات البرلمان ؟؟!!
هل ارتبط اسمه بالفساد الاداري والمالي ؟؟!!

أين هي حميتكم المزعومة ضد جميع قوى الارهاب والفساد ؟؟!!
ماذا فعلتم بحق القتلة الذين يجلسون بينكم من امثال المجرمين مشعان الجبوري وناصر الجنابي واخرين ممن وجدت في منازلهم السيارات المعدة للتفجير ؟؟!!
وأين هو موقفكم من قاتل نجلي السيد مثال الآلوسي ( أسعد الهاشمي) والذي بفضل اياديكم المصوتة بـ (نعم ) قد جلس على كرسي وزارة الثقافة وأصبحت لديه الحصانة ليستغلها في قتل الابرياء من العراقيين ، وانتم تعلمون بانه ليس اكثر من مجرم أرهابي ؟؟!!
وماذا فعلتم بحق من سرق اموال العراقيين من امثال الشعلان وايهم السامرائي الذين يتمتعون الان باموال العراقيين ويبذخون بها ؟؟!!
وأين هي احتجاجاتكم على اعضاء برلمانيين جعلوا من انفسهم اداة وضيعة بيد دول الجوار اضافة لغيابهم المطلق عن حضور جلسات البرلمان من امثال علاوي وفلاح النقيب وغيرهم الكثير ؟؟!! .

اليس من العار عليكم ان تكيلوا بمكيالين ؟؟!!

الى من طبل وهلل برفع الحصانة

وكلمة اخيرة اقولها لغير البرلمانيين ولمن وصفوا السيد مثال الآلوسي بصفات لا تليق الا بشخوصهم البائسة :

هاهي المحكمة الاتحادية العليا هي من كذبت دعاواكم وهي من فندت كلامكم وليس انا او غيري ، فهل عرفتم الان بانه كان صاحب حق وبان مافعله هو شجاعة وليس صلفا مثل ما ادعيتم ؟؟!! .
واعلموا بان كل ضجيجكم هذا ومحاولة التشويش على سمعة السيد مثال الآلوسي التي اعتمدتموها في مقالاتكم المحرضة ضده قد اتت جميعها بنتائج عكسية وصبت لصالح النائب الآلوسي بعد ان زعمتم بانه قد مات سياسيا ووطنيا ، فهاهي شعبيته اليوم قد اخذت بالازدياد ومكانته الوطنية قد ارتفعت بين العراقيين ومن كل الاطياف لانه لم يتخذ من الطائفية السياسية له منهجا بقدر ما كانت الوطنية هي منهجه وبعيدا عن الانتماءات الفئوية الضيقة ، وبالمناسبة شعبيته لم ترتفع فقط محليا بل حتى دوليا وذلك بعد ان رشحه برلمان الاتحاد الاوربي بوسام رفيع المستوى وهو وسام (زاخاروف) والذي قد ناله سابقا نيلسون مانديلا وغيره من الشخصيات السياسية الرفيعة والمرموقة .

سادتي الأفاضل .... ليس عيبا ان نعترف باخطائنا ولكن العيب في ان نستمر بهذه الاخطاء وتاخذنا العزة بالكذب على الاخرين .. لاسيما وانكم تعلمون جيدا وتدركون بانكم تكذبون على العراقيين باسم الوطنية وغيرها من الشعارات المستهلكة .



#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
- رحلة حوارية مع المفكر العراقي المبدع د.عبد الخالق حسين
- إكذوبة النظام الديموقراطي الإسلامي
- أين الواقعية في رفض المعاهدة العراقية – الاميركية ؟؟!!
- صدق من قال ... والشعراء يتبعهم الغاوون ؟؟!!
- الشعر والعصبية القبلية ... وجهان لعملة واحدة أسمها التخلف ؟؟ ...
- أتقوا الله في ميكي ماوس يا مشايخ السلف ... فانه مخلوق مثله م ...
- شجاعة مثال الآلوسي ... وصلف المزايدين
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- من وراء تخلفنا ... شياطين الجن ام شياطين الانس ؟!!
- في ذكرى رحيل عملاق الفكر العراقي الفيلسوف علي الوردي..بين ال ...
- إذا انت اكرمت الكريم ملكته .... وإذا اكرمت اللئيم تمردا
- حلا ل لنا .... وحرام عليكم !!!
- بين عيد المرأة وعيد الام .... وهموم المراة في مجتمعاتنا
- الفضائيات العراقية .... بين اللطم والردح الطائفي
- الليبراليين.... والمتلونين الجدد
- هل الحكم الاسلامي هو بعيد عن صفة الثيوقراطية ؟؟!! ...... 1-2
- الفتوى بين الكسل ....... والجهل
- أصحاب الجهل المركب ... وادعاء الحق المطلق !!!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند الحسيني - مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء