أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة الامريكية والاسرائيلية وسماسرتهم حكام العالم















المزيد.....

اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة الامريكية والاسرائيلية وسماسرتهم حكام العالم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا
عاقبوا القتلة: الادارة الامريكية والاسرائيلية وسماسرتهم حكام العالم
تتصاعد منذ نصف قرن عملية ابادة الشعوب على يد ورثة الفاشية الهتلرية: الامبريالية الامريكية وصنيعتها اسرائيل. فقد استثمرت الامبريالية الامريكية التي نجت من الوحش الفاشي، النصر الذي حققته البشرية على الفاشية لتحقيق مصالحها. ومطوعة القوانين والمواثيق الدولية التي وضعتها الشعوب لحماية البشرية من اعدائها، لتحقيق استرتيجيتها للهيمنة على العالم، بما فيها شن الحروب كالحرب الكورية والحرب الفيتنامية قبل ان يجف حبر تلك القوانين والمواثيق الدولية. وتفاقمت هيمنتها على اعلا المحافل الدولية، مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة من خلال خطأ اساسي في تكوينها من اعضاء تعينهم حكوماتها ولا تنتخبهم شعوبهم، ولاسيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وبرعت في استخدام العقوبات الدولية التي وضعت لمعاقبة اللدول المارقة التي تشكل خطرا على شعوبها وعلى البشرية، والتي اكثر ما تنطبق عليها وعلى اسرائيل ، لما اقترفاه من جرائم بحق البشرية، ضد ادواتها المستنفذة طواعيتها، كالبند السابع وفقراته التي تبيح التدخل العسكري والحصار الاقتصادي. واستخدامها للمحكمة الدولية التي شكلت لمحاكمة قادة الدول الذين يمارسون جرائم حرب وابادة جماعية ، لمعاقبة الحكام الخارجين عن طواعيتها حتى وهي من الخارجين عن المحكمة لعدم توقيعهم على اتفاقياتها. في حين لم تشهد البشرية حكام اكثر استخداما للحروب العدوانية والابادة الجماعية من رؤساء جمهورية الولايات المتحدة ولاسيما بوش ورؤساء الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ اصطناع دولتهم حتى الان.
وتحت سلاح الترغيب والتهديد حولت الادارات الامريكية، معظم حكام دول العالم الى سماسرة لتمرير جرائمها سواء بحق شعوبهم او شعوب العالم بل وتحويل بعضهم الى ادوات لتنفيذها ولاسيما حكام الدول العربية، وفي مقدمتهم حكام مصر والسعودية .
وامام البشرية اليوم وبدون تردد بل ومع سبق تصميم لتركيع البشرية وشل مقاومته بالرعب، يعرضون على العالم عبر وسائل الاعلام ما تقترفه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ولاسيما في غزة من ابادة جماعية عن طريق الحصار. مئات الاف الاطفال يموتون جوعا ورعبا من الظلام والاف الاطفال ينازعون الموت لتوقف الاجهزة الطبية، نتيجة توقف الكهرباء . في حصار مدجج باخطر اسلحة الابادة الجماعية والاف المرضى المحتضرين على ابواب المعابرالمغلقة بحثا عن الدواء . وتسهم في هذه الجريمة الانسانية والقومية الحكومة المصرية العميلة، برضوخها لاوامر اسيادها الامريكان والاسرائيليين بغلق معابرها مع غزة، وسكوت حكام جميع الدول العربية بل وصمت شعوبها تحت ضغط ما تعانيه من افقار وتجهيل وارهاب . في حين راحت فرق انسانية عالمية تتحدى الارهاب العالمي الذي تمارسة الاساطيل الامريكية والاسرائيلية لخرق الحصار. وتتحدى حكومة اسرائيل قرارات الامم المتحدة التي ناهزت المئات دون اية عقوبات تقرها قوانين ومواثيق الامم المتحدة والتي تستخدمها ضد ابسط الخروقات لقوانينها بالنسبة لدول اخرى، بما فيها قرراتها الاخيرة لفك الحصار عن غزة وتوسلات بانكيمون الذليلة الاخيرة لحكام اسرائيل بفك الحصار تحت ضغط الراي العام العالمي ، دون ان ينسى مطالبة الشعب الفلسطيني في غزة عن وقف مقاومته للاحتلال والحصار الاسرائيلي.
وفي العراق الذي احتلته امريكا عن طريق الحرب تحت شعار تحريره من الدكتاتورية وانقاذ العالم من اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها، فرضت احتلالها الافضع دكتاتورية وافتك ارهابا واكثر استخداما لاسلحة الدمار الشامل لترويض شعبنا وتقديمه مثلا لارعاب شعوب العالم وتركيعها. فلم يتوقف يوما ولخمس سنوات ونيف من الاحتلال نزيف الدم العراقي. وعلى وسائل الاعلام تعرض افضع اشكال الموت والتمثيل بالجثث فمن قطع رؤس الاطفال وعرضها في صناديق الفاكهة، الى تقطيع اجساد النساء وعرضها في الشوارع ،الى رمي جثث المغدورين الممثل بها في المزابل ، الى حرمان الشعب من ثرواته الغزيرة وافتقارة الى الوقود وفرض الظلام الدائم بالحرمان من الكهرباء وتهديم معظم المرافق الاساسية والحضارية، وتفاقم الفقر والبطالة . مجندة الى جانب قواتها النظامية ، مرتزقتها مجندي شركات امنها ومختلف فرق الارهاب العالمية التي تديرها وفرق الموت التي تنظمها وتدربها ، وكل اجهزتها الاعلامية ومنظماتها لتمزيق وحدة الشعب العراقي لاثارة الحرب الاهلية وتمزيق العراق وانهاء وجوده كدولة ذات سيادة لها دورها الاقليمي والدولي ،ساهمت بجدارة في صنع الحضارة الانسانية ومؤسساتها الدولية بما فيها هيئة الامم المتحدة. وتنفيذ كل ذلك من خلال ادارة عملية سياسية محكمة واقامة حكومات تابعة . واخيرا وليس الاخير فرض الاتفاقية الاستعبادية لتشريع احتلالها وادامة حرب ابادتها لشعبنا وتنفيذ مخططاتها لتفتيت العراق واستخدامه منطلقا للهيمنة على الشرق الاوسط.
ولم تتوقف منذ ما يزيد عن نصف قرن مجازر ابادة شعوب افريقيا لفرض الهيمنة الامريكية على القارة وثرواتها في صراعها لازاحة الاقطاب الامبريالية الاخرى واخضاع دولها المستقلة عن طريق تطويع حكوماتها كما فعلت في مصر ودول المغرب العربي او عن طريق الحروب كما فعلت في الصومال حيث تجري ابادة منظمة لشعبه بعد تمزيق البلاد وافقارها وسد كل افق للحياة الطبيعية امام شبيبتها الا بالجوء الى الارهاب والقرصنة ومن ثم استغلالهم وفسح المجال لهم لاقتراف جرائمهم تحت حراسة اصطولها الخامس المهيمن على المحيط الهندي، لتنفيذ مخططاتها بحجة محاربة الارهاب واخيرا القرصنة لاحكام هيمنتها على اهم ممرات التجارة العالمية .
ان شعوب العالم وطلائعها اليوم مطالبة بالعمل على معاقبة الد اعدائها ومدمري حضارتها وتقدمها: الادارة الامريكية بجمهوريها وديموقراطييها وصنيعتهم اسرائيل واستخدام كل العقوبات الدولية المنصوص عليها بالبند السابع لميثاق الامم المتحدة لمعاقبتهم على ما اقترفوه من جرائم وتقديم قادتهم ولاسيما بوش الى المحكمة الدولية. والى سحب الثقة بحكوماتهم التابعة واقامة حكومات وطنية تحرص على مصالح شعوبها، وصيانة المنظمات الدولية من التبعية عن طريق انتخاب مندوبيهم الوطنيين اليها.
سعاد خيري في 26/11/2008





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الاستعبادية غير شرعية لانها لم تصدر عن دولة ذات سي ...
- البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العر ...
- تصاعد حدي البورصة الامريكية في العراق لعقد الاتفاقية الاستعب ...
- الازمة العامة للعولمة الراسمالية في ظرف ضعف الحركة الثورية ت ...
- لا تخفي برامج وتحليلات اقطاب العملية السياسية تبريرهم لما تع ...
- تتصاعد مسؤولية الطبقة العاملة والقوى الوطنية عن مصير التغيير ...
- الشعب الامريكي انجز امس الخطوة الاولى في عملية التغيير الذي ...
- على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفا ...
- بؤس التهديدات الامريكية لفرض الاتفاقية الاستعبادية وبؤس المه ...
- تعلو القضية الوطنية الملتهبة اليوم على القضايا الطبقية، بل و ...
- مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هس ...
- احفاد ثورة العشرين يعيدون لشوارع بغداد شبابها بعد تواري شبان ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى اول انجاز واع للبشرية في تحويل ...
- الاتفاقية الامريكية استعبادية مهما كانت صيغتها لا الواقع الع ...
- من اجل تحطيم مخطط قوات الاحتلال لتفتيت العراق وتعزيز الثقة ب ...
- دماء فتاة الجسر تستصرخ اخواتها العراقيات لقبر اتفاقية الاستع ...
- الادارة الامريكية تستنفر ادواتها المتهرئة لتركيع شعبنا جلاد ...
- الشهرستاني يبيع حاضر ومستقبل العراق في مساومة امريكية ايراني ...
- الازمة العامة المحتدمة للراسمالية تعيد الثقة بالماركسية وطني ...
- حرمان البشرية من ترليونات الدولارات من احتياطيات الشعب الامر ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة الامريكية والاسرائيلية وسماسرتهم حكام العالم