أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - أدعياء الإسلام يختارون المناسبات الدينية لتنفيذ جرائمهم البشعة















المزيد.....

أدعياء الإسلام يختارون المناسبات الدينية لتنفيذ جرائمهم البشعة


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 763 - 2004 / 3 / 4 - 09:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 يرتكب الإرهابيون المجرمون الذين ينتمون إلى عصابات القاعدة ومرتزقة أنصار الإسلام وبقايا النظام البعثي الساقط بين فترة وأخرى جرائم وحشية بشعة بغية زرع الحقد والضغينة بين أبناء الشعوب العراقية، وإثارة الفتن الطائفية بين المذاهب والأديان المختلفة في المجتمع.
إنّ هؤلاء الحاقدين من المجرمين والإرهابيين والظلاميين المتخّلفين من أدعياء الإسلام متعطّشون لإراقة دماء العراقيين على إختلاف آرائهم وعقائدهم ومذاهبهم وقومياتهم، ولا فرق عندهم بين سني وشيعي، وعربي وكوردي، وبين إسلامي وعلماني.
إنّ الجرائم النكراء التي اقترفها ويقترفها الإرهابيون في العراق تدخل ضمن المخطط الذي أعدّه نظام المجرم صدام حسين في سنوات سيطرة البعثيين الأشرار على حكم العراق بقبضة من الحديد، وهنا لا بدّ من تذكير العراقيين والأعراب الذين وقفوا مع " القائد الضرورة " ونظام حكمه الإجرامي بالمعسكرات الخاصة، كمعسكر سلمان باك لتدريب عناصر وأفراد من الجيش العراقي المنحل، والعرب الذين استوردهم النظام ليوم الحاجة، وتأهيلهم على قتل أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات العراق.
إن المجرمين القتلة باتوا معروفين لدى الجميع بإعتبارهم فئة حاقدة وجبانة تختار المناسبات الدينية كالأعياد والطقوس الدينية لتنفيذ جرائمهم، وهم يعلمون بأنّ ألعراقيين يحترمون عادات وتقاليد مجتمعهم، ويشاركون بأعداد كبيرة في مراسيم الأعياد، وفي أحياء المناسبات التي عمل النظام البائد كل ما بوسعه لتحريمها وحجبها عليهم، وتكوّن هذه المجاميع والكتل البشرية أرضية خصبة لتنفيذ جرائمهم القذرة.
ففي أربيل المدينة الكوردستانية الهادئة وفي الأول من شباط المنصرم، أول أيام عيد الأضحى المبارك قام أثنان من المرتزقة الجبناء بعمليتين إنتحاريتين عن طريق تفجير نفسيهما ، ففي العملية الأولى فجّر قاتل نفسه في مقر الفرع الثاني للحزب الديموقراطي الكوردستاني، وفي العملية الثانية فجّر إرهابي اخر نفسه في مقر المركز الثالث للإتحاد الوطني الكوردستاني، وأدّت العمليتان الدنيئتان إلى إستشهاد وجرح عدد من القادة الكورد والكوادر الوسطية والأعضاء للتنظيمين الرئيسيين في كوردستان وعدد من المواطنين الأبرياء.
وفي يوم الثلاثاء من الشهر الجاري أقدم الإرهابيوّن القتلة القيام بسلسلة من التفجيرات والهجمات الشرسة بحق أبناء الشعب الأبرياء في مدينتي الكاظمية وكربلاء، من الذين كانوا يحيون يوم عاشوراء، حيث حصدت أرواح أكثر من مائتي شخص، وجرح أكثر من 550 آخرين.
إنّ القيام بمثل هذه الجرائم الوحشية النكراء، وبمثل هذه الضخامة تتطلّب قبل كل شيء تكنيكاً ماهراً، ومبالغ طائلة من المال، وفي هذه الحالة، يحتاج القتلة المجرمون إلى مساعدة لوجستية، ويكون للدول المجاورة للعراق الباع الطويل في مساعدة العصابات الإرهابية المنظمة وتوفير الكادر المتمرس على صنع السيارات والأحزمة المفخخة، كما ويجري تمويل هذه العمليات المدانة من داخل وخارج العراق، ففي الداخل يتواجد أزلام وأيتام المجرم صدام حسين، وأنّ أكثرهم إن لم نقل جميعهم وبفضل قوات الإحتلال الأمريكي أحرار، ويقومون بإيواء المجرمين الوافدين من خارج الحدود، وتنظيم السكن والملاجيء لهم وتسهيل عمليات إختفائهم، وتزويدهم بالأكل والماء والمعلومات، وتأمين سبل المواصلات والتنقلات، وتقديم الأدوات والآليات والأسلحة الضرورية لهم قبل تفجير أنفسهم، وممّا لا شك فيه انّ هذه الامور كما قلنا بحاجة إلى أموال طائلة، ترى من هم الذين يموَلون العمليات الإجرامية الجبانة خارج الحدود ؟ !!.
لقد استطاع البعثيون الأوغاد سرقة المال العراقي وتهريبه إلى الخارج بواسطة عملائهم وأصحاب وصاحبات كوبونات النفط، من أمثال المجرمين الهاربين والمجرمات الهاربات: محمد الدوري، وظافر العاني، وقاسم سلام، وجورج كالاوي، وتيسير الحمصي، وليث شبيلات وخالد جمال عبدالناصر وتوجان الفيصل، وحميدة نعنع، و " سيد " نصّار، وبنات الطاغية صدام حسين رغد ورنا، وعدد من زوجاته ساجدة طلفاح وسميرة الشابندر وغيرهن، وانّ لكل واحد من هؤلاء ضلع في تمويل الإرهاب الموّجه ضد أبناء وبنات العراق.
وعلى العراقيين أن لا ينسوا بأي شكل من الأشكال العناصر الجبانة التي لا شرف ولا غيرة لهم، من الذين عاشوا على هبات قائدهم الذليل صدام في أيام " العز العربي " أثناء الحكم الدكتاتوري الشمولي، والذين يختفون هذه الأيام تحت واجهات ويافطات مزركشة، وأسماء برّاقة، وهم يدافعون عن نظام الجريمة والخديعة ويسّخرون مواقع الانترنيت التي حصلوا عليها من ثروة العراقيين التي بعثرها العروبي " مجد الأمة وفارسها " في خدمة " الرئيس " وزبانيته، ويعتقد هؤلاء الخدم السذج بأن الساقط صدام حسين لا يزال هو الرئيس الشرعي للعراق، يجب علينا أن لا ننساهم لأنهم يقفون ضد الشعب وتطلعاته، ويكيلون المديح للبعث الخبيث وقاتل العراقيين من العرب والكورد والتركمان والكلدوآشوريين وغيرهم، ويمجدون الإرهابيين القتلة ويثنون على دورهم ويطلقون عليهم صفة "المقاومة" !!.
وإزاء الكارثتين المروعتين في الكاظمية وكربلاء لم يستطع البعض من الببغاوات العربية والإسلامية من الوقوف كمتفرجين مثلما كان حالهم في السابق عند وقوع كوارث مماثلة، وهذه المرة أشاروا إلى الجرائم، وانّ البعض منهم أدانوها صراحة، حتى إنّهم أعلنوا بوضوح بأنّها تتسم بالخطورة كونها تحمل بصمات القاعدة وأنصار الإسلام المتعطشين لإراقة دماء العراقيين الزكية، إلا انّ الملفت للنظر هو عدم الإشارة إلى بقايا وأيتام الجلاد صدام حسين من قبل هؤلاء الببغاوات.
إنّ العراقيين يعلمون بأنّ كارثة الكاظمية وكربلاء ليست الأخيرة في سلسلة العمليات الإجرامية والإعتداءات الإرهابية، كما ويعلمون بأن الإرهابيين والمجرمين الحاقدين لا يقفوا مكتوفي الأيدي، ويحاولون سلك كل الطرق الخسيسة التي تقتل أكبر عدد من المواطنين، وهم بعملهم الجبان والمدان هذا، يقلّدون ولي نعمتهم القبيح والكالح الوجه صدام حسين.
في الوقت الذي يتقدم جميع الشرفاء من العراقيين وأصدقائهم بتقديم التعازي الحارة إلى ذوي الشهداء ومعارفهم، يطالبون الدول المجاورة إلى تشديد الرقابة ومنع المجرمين الذين يريدون إجتياز حدودها، كما ويطالبون الوقوف بوجه الزمر المجرمة والعصابات الإرهابية، وإنزال العقاب الصارم على كل من يثبت إدانته بالمشاركة في أعداد أو تنفيذ الجريمة، أو الذين يقدمون الدعم لهم، أو يقفون وراءهم، والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها وصيانتها لبناء عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي متحد.
لنعمل جميعاً على تضميد جراح أبناء وبنات شعبنا العراقي بكافة قومياته وتلاوينه وشرائحه الإجتماعية، ولنقل بصوت واحد: كفانا القتل الجماعي، كفانا المقابر الجماعية.
المجد والخلود للشهداء الأبرار.
الموت والعار للقتلة الإرهابيين، وبقايا وأيتام المنهار صدام حسين.

                                                                3/3/2004



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يقفون ضد الفيدرالية من حق الكورد أن يلجأ إلى المطالبة ...
- نذرت حياتك أيّها الرفيق جوهر في سبيل الشعب والوطن والحزب
- جبناء يسمّون المتآمرين على ثورة 14 تموز - ثوّار رمضان !!
- عصابات الإجرام تقترف جريمة بشعة في أربيل
- لماذا يلجأ الخائبون والحاقدون إلى الحجج الواهية والأكاذيب ال ...
- متى يكف أيتام نظام البعث الساقط والظلاميين الأشرار عن إقتراف ...
- لمصلحة من تصدرون قرارات جوفاء ؟
- أية فيدرالية يريدها الشعب الكوردي ؟
- باسم العراق والعراقيين - يدافعون - عن الوحش صدام حسين
- وأخيراً سقط صرح القومجية العروبية
- الشوفينيون الحاقدون يصابون بالهيستيريا
- موقع متمّيز لنشر الوعي والثقافة التقدمية
- لماذا يخافون من الفيدرالية ؟
- الأخ العزيز والاستاذ الفاضل زهير كاظم عبود أدعوكم إلى عدم ال ...
- محاولات مرتزقة النظام البعثي المنهار تبوء بالفشل
- حدث هذا قبل أربعين عاماً !
- لماذا تدعو عضو مجلس الحكم سونكول جابوك لنشر قوات تركية في ال ...
- متى تتوقّف الأعمال الإرهابية ؟
- لا تتعّجب : جورج كالاوي يؤسس حزب البعث البريطاني !
- مغالطات هزيلة باسم الدفاع عن الكورد والشيوعيين تهدف عملياً ل ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - أدعياء الإسلام يختارون المناسبات الدينية لتنفيذ جرائمهم البشعة