أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح العلي - ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثالث














المزيد.....


ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثالث


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 03:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد عامين قضيتهما في صحيفة القادسية قررت ان انتقل الى مؤسسة اعلامية اخرى بحثا عن الفائدة والخبرة الصحفية والاطلاع وليس طمعا في راتب او شهرة لاني مازلت في اول الطريق ومازلت ايضا طالبا في كلية الاعلام وقد قرأت اعلانا في جريدة العراق فذهبت اليها وبعد اجراء المقابلة تم توظيفي وباشرت العمل في اليوم نفسه وكنت قد قررت بيني وبين نفسي ان ترك العمل في جريدة القادسية لاني لا استطيع ان اوفق بين الكلية والعمل في جريدة القادسية وجريدة العراق اذا ن كل واحدة منهما بعيدة جدا عن الاخرى لكن بما ان العمل الصحفي يتسم بالمرونة استطعت ان ازاوج بينهم ثلاثتهم بين عامي 2000 و2002 ..
وجدت في جريدة العراق ان هناك انضباطا شديدا في المواعيد لانه في هذه الجريدة هناك سجل للتواقيع مسلطة عليها كامرة مراقبة ركبها رئيس التحرير فضلا عن كامرا اخرى في الصالة وثالثة امام الواجهة الخارجية لمبنى الجريدة.. واي فرد يدخل لغرفة رئيس التحرير كان يشاهد شاشات العرض لهذه الكامرات موضوعة امام رئيس التحرير ليطلع عليها على ما يجري فلا تكاد صغيرة او كبيرة تفارقه وقد اثار هذا الامر حفيظة بعض الصحفيين بان هذا الاجراء هو انتهاك للحرية الشخصية وانا هذا الاجراء تنفرد به صحيفة العراق دون غيرها من الصحف والمؤسسات الاعلامية واوصلوا الامر الى نقيب الصحفيين الذي هو ابن رئيس الجمهورية ولديه سلطة كبيرة لكنه لم يرد ان يدخل بمواجهة مع رئيس التحرير وبقي الامر على ما هو عليه بعد ان برر الاخير ان تصرفه هذا جاء بالاستناد الى الحس الامني للحفاظ على الجريدة.
هناك نظام صارم جدا في جريدة العراق لم اتلمسه في اي مؤسسة اعلامية حتى اليوم وهي المؤسسة الوحيدة من بين نظيراتها التي تعمل وفق نظام الخمس ساعات يوميا وليس الست ساعات او الوقت المفتوح كما هو معمول به في بقية المؤسسات وان نظام الخمس ساعات تم اقراره من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وهو معمول به في اوربا لكنه لم يطبق في العراق على ارض الواقع الا في جريدة العراق من بين المؤسسات الاعلامية العراقية.
وينطبق امر الانضباط في جريدة العراق حتى في ترتيب الارشيف الصوري والذي لم ار مثل ترتيبه وتنظيمه في اي مؤسسة اعلامية عراقية اخرى وقد اطلعت شخصيا على الارشيف الصوري في كل الصحف العراقية اليومية في حينها لكنها لاتضاهي ارشيف جريدة العراق في السعة والتنظيم.
واحب هنا ان اشير الى السلسلة الخاصة بالعمل الصحفي ابتداء من الصحفي او المراسل وانتهاء الى الصحيفة بشكلها النهائي عند وصولها الى القارىء.. فهناك عدة طرق لوصول المواد الصحفية للجريدة منها الصحفيون والمندوبون والمراسلون الذين يعملون في الصحيفة وهناك الكتاب والصحفيون الذين يعملون وفق نظام القطعة اي ليس لديهم راتب شهري بل يحصلون على مكافأة مالية عن كل مادة صحفية يكتبونها وكان الكتاب عادة متخصصون في فن من الفنون الصحفية مثل المقال او العمود او الابحاث او التحقيقات ونادرا ما تجد شخصا ملما او له القدرة على استخدام جميع الفنون الصحفية بل يستخدم نوعا واحدا فقط.. وهناك وكالة الانباء العراقية التي يرمز لها بالرمز (واع) وكانت تملك شبكة من المراسلين في كل الوزارات والمحافظات والعواصم العربية والعالمية المهمة وهذا هو السبب الرئيس ان جميع الصحف اليومية العراقية متشابهة لان اغلب موادها مأخوذة من نفس المصدر وهو هنا وكالة الانباء العراقية (واع).. وهناك مواد صحفية تأتي عبر البريد وهي مساهمات لكتاب وقراء وعادة لايتم صرف مكافآت مالية عليها..
ثم ترسل هذه المواد الى مسؤولي الصفحات الذي يرى مدى ملاءتها لصفحته وهل هي صالحة للنشر وبعد ان يوافق عليها يرفعها الى مدير التحرير الذي يطلع عليها ليقرر مدى صلاحيتها للنشر ووفق سياسة الصحيفة واتجاهاتها ومن ثم ترسل المادة الى الخبير اللغوي الذي يطلع عليها ويهذب لغتها وهنا يستخدم عادة خبير لغوي متمرس وذو خبرة وعادة يكون متفرغا لهكذا عمل بعدها ترسل المادة الى قسم التنضيد الاكتروني من اجل طباعتها وتطبع على ورق وترسل الى المصحح اللغوي الذي يقوم بقراءتها وتصحيحها لغويا واملائيا ثم ترسل المادة مع صورها او رسوماتها ان كانت مرفقة معها او ان يختار مسؤول الصفحة والمخرج الفني بالتشاور صورة ملائمة لها وبعد ذلك تصمم الصفحة على الورق وهناك المنفذ الفني وهو اقل مرتبة في التسلسل الوظيفي من المصمم اذ قد يرسم المخرج الفني الماكيت للمنفذ ويطبق تعليماته حرفيا على الورق لكن في الغالب يكون المصمم هو المخرج الفني وهو المنفذ في الوقت نفسه.. بعد ذلك ترسل الصفحة بعد ان يكون شكلها قد تغير على شكل الصحيفة الورقية لكن بنوعية الورق المقوى ثم ترسل الى مسؤول الصفحة للاطلاع عليها وابداء الملاحظات بشانها وان وافق عليها ترسل الى المدقق اللغوي والذي يقوم بالاطلاع عليها ومتابعتها من الاخطاء الاملائية والنحوية والتصميمية ثم يقوم بدورها بارسالها الى مدير التحرير لكي يلقي عليها نظرة اخيرة ثم يمررها بدورها الى رئيس التحريرليلقي عليها هو الاخر نظرته الاخيرة بعدها ترسل الى قسم التصوير الذي يقوم بتصويرها بكاميرات خاصة كبيرة الحجم موضوعة في غرف مظلمة ويصورها على حجمها الطبيعي بشكل سالب (نكتف) شبيهة بالصور الفوتوغرافية العادية ثم ترسل الى قسم المونتاج الذي يقوم بتعديل وتهذيب بعض الاشكاليات الفنية التي تحدث اثناء التصوير ثم يحولوها وفق اجهزة معينة الى قسم البليت وهي قطعة معدن خفيف مغطى بمادة فلمية خضراء عند تعرضها الى اشعة الشمس تتحول الى زرقاء ثم يتم ارسال هذه البليت الى المطبعة ليتم ربطه برولاتها بشكل دائري ثم تطبع الجريدة لتظهر بشكلها النهائي للقارئ...



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثاني
- ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الاول
- ظاهرة الانتحاريات العراقيات بحاجة الى وقفة
- ترسيخ مفاهيم المجتمع المدني من خلال المناهج التدريسية
- صناعة السعادة في الحياة الزوجية
- بيوت مغتصبة !!
- جامعاتنا تستغيث!
- من هم الشبك؟
- ضرورة انصاف الأرملة العراقية
- انعكاس الوضع الراهن سلبا على الحياة الاجتماعية للمرأة
- مساعدات باليورو للعراقيين!!
- مصير مجالس الصحوات والترقب الحذر
- البطاقة التموينية بين البدل النقدي والتقليص
- ما الضير لو اصبحت كركوك اقليما مستقلا؟
- رؤية لنشر الديمقراطية في المجتمعات الثيوقراطية
- ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السيا ...
- المعرفة العلمية من ضرورات العصر الراهن
- قضية كركوك .. هل ستظل معلقة الى ما لا نهاية؟
- تعاظم دور المرأة في الحياة السياسية
- معوقات عمل التعليم العالي في العراق


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح العلي - ضوء على واقع الصحافة العراقية.. الجزء الثالث