أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الشيعي والسني المصير الواحد لدم الأخوّة العراقي














المزيد.....

الشيعي والسني المصير الواحد لدم الأخوّة العراقي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 763 - 2004 / 3 / 4 - 09:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كارثة مأساوية ومصاب العراقيين في دمهم الذي يُهرَق. كل ذلك من أجل مزيد من آلام وأوجاع  لطالما امتد زمنها تحت ضيم الطغاة. واليم وقد هُزِم مصاصو دماء العراقيين من صنّاع المقابر الجماعية.. يواصل أحفادهم من يقايا فرق الموت والدمار اللعب في الوقت الضائع من أجل أنْ يمزقوا وحدة نسيج العائلة العراقية علَّها تكون خليفتهم بعد انطفاء نيران حقدهم وتكسر معاول هدمهم وتخريبهم...
بالأمس حيث مشاعر النبل والتسامي والاحتفاء بسيّد الشهداء وباستعادة مجده في التضحية والعطاء, في الصبر والجَلَد على المصيبة, بالأمس يضرب الخبثاء من مرضى العصر وأوباشه فيطعنوا العراقيين في أبنائهم وفي جسدهم المثخن بمطاعن سيوف الجلادين. ولكن خاب فألهم فلم تفلِح كلّ محاولاتهم القديمة عبر عصور العراق المتعاقبة لتفلِح طعنة الغدر الأخيرة...
ولن ينجحوا في تحطيم وحدة نسيج العائلة العراقية ولحمتها. ولن ينجحوا في هدم الأخوة والمصير الواحد والانتماء الواحد. بل تتعزز تلك الوحدة ويسابق السنّي أخاه الشيعي للدفاع عن الدم الذي أُريق على الأرض المقدسة الطاهرة أرض الرافدين التي أعطى لها كل العرقيين حيواتهم على مرِّ العصور من أجل أنْ تبقى شامخة حرة أبية عصية على التمزق والتفتيت...
ولن يتنازل أخ سني عن دم أخيه الشيعي ولن يهدأ بالنا جميعا حتى نحقق للعراق أهدافه ونكنس كل الدخلاء والمتسللين وأوباش وصنائع الأجانب من ذوي المطامع والأحقاد الدفينة التي يوجهون بها مطاعنهم إلى النحر العراقي العصي على التبعية والذل والهوان والموت ...
هكذا كان العراقي الشيعي ثابت الجنان في قمة لحظة المأساة فصاح واأخاه السني. وهكذا كان وجد العراقي السني في قمة لحظة طعنه حيث طُعِن أخوه فصاح لبيك يا دمي وصوتي ونخوتي ووجودي. وكلاهما للعراق ابن بار وكلاهما للعقل يحملان منذ سومر وآشور ومنذ وقفة البطولة والشهامة والعطاء والتضحية وقفة العز لسيد الشهداء وحتى وقفة الشموخ لأبناء الحرة والحرية لبناة العراق ومجده اليوم وغدا وأبدا..
وهكذا فلسان العراقيين يقول وحدتنا أولا وفوق كل اعتبار فالمجرم تسلل من ثغرة لابد من ردمها بقوانا الموحدة الواحدة. ولا يذهبنَّ طرف في التخفيف من مسؤولية المجرم لجهة ترحيل المسؤولية والانشغال بمساءلة قوات احتلال عن دورها ومسؤوليتها القانونية فتلك انشغالات غير العراقي . أما العراقي فمهمته العمل وليس الجدل مهمته البحث في تشخيص المجرم وملاحقته لوقف أفاعيله بالمطلق..
ومهمة العراقي البحث في أدوات الجريمة وأهدافها وفي تشخيص ما فينا من مناطق ثغرة أو ممر تسلل لنسدّها ونعالجها ونزيلها فنزيل خطرا جاثما بين ظهرانينا يؤسس لمواطئ قدم له ويعمل على أنْ ينشب أضفاره في جسد العراق والعراقيين .. ولكن هيهات أنْ يسلِّم العراقي رقبته ورقبة العراق ومستقبله ومستقبل أبنائه وحرائره لأولئك الجبناء الدخلاء...
لا تخففوا من مسؤولية الجرم والجريمة والمجرم في تحول أنظاركم ولو لزمن رمشة عين وطرفة جفن بل لنركِّز على مَن ضرب فينا فلذات أكباد العراق والعراقيين ولنصلْ إليه اليوم قبل الغد ولمنع مطامعه في الطعن في وحدتنا وحدة عائلة عمرها عشرة آلاف عام..
لنحيي روح الكبرياء العظيمة ونظهرها رائعة بهية قوية متماسكة في لحظات الشدة.. وليكن ديدن العراقي نصرة أخيه والتلاحم وإياه ضد الدخيل وضد الأفاعيل مهما كبُر حجمها وتعاظم شأن مصيبتها والوجع الذي تُحدِث والدم الذي تريق. فلم يجف بعد دم شهدائنا ولن يجف حتى نحقق الهدف الذي من أجله استشهِدوا وهو نظافة العراق وطهره وحريته ومجده واستقرار أوضاعه وعيش شعبه بسلام ووئام ووحدة ورفاه وتقدم...
لنعيد حياة النماء والخضرة ونصرّ على أنْ لا كارثة تهزنا ولا مصيبة تخضعنا ولا ضغوط تطيح رقابنا وتذلنا أو ننصاع فنسير في تبعية لأهواء الدخلاء الأجانب.. فليحيا دم العراقي الواحد من أجل مجده ومصيره الواحد وليبق العراقيون شيعة وسنّة وكل أطيافهم على حدِّ ِ سواء جبهة واحدة عائلة واحدة لا تهزها ريح عاصفة بل يقفون وقفة العز والشموخ موحدين بعز دماء الشهداء ولن يضيعوا تلك الدماء هدرا فيحتربون أو يتقاتلون بل لمزيد من عزيمة الوحدة وتكاتف الأخوة والأخوات العراقيين والعراقيات لا فرق و اختلاف ولا خلاف ...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصاف للمواطن والوطن أم البحث عن حصص الطوائف والأعراق من ...
- مسؤولية التيارات السياسية ودورها الراهني؟
- المرأة العراقية وأنشطة الحياة العامة
- العلمانية طريق الديموقراطية في العراق
- طريق وحدة العراقيين وسلامتهم؟
- تناقضات المرحلة وتأثيراتها على العملة العراقية وانعكاسات ذلك ...
- قطاع التربية والتعليم الجدوى الاقتصادية الستراتيجية بين المش ...
- العلوم والتخصصات الإنسانية: لماذا يستسهلون التدخل في شؤونها ...
- الخلط بين السلطتين الروحية والدنيوية!
- قال الغزالي و قال ابن رشد فـماذا نقول؟ و ماذا نريد؟
- إدارة الدولة العراقية الجديدة والمرجعية الدينية
- حاجزَي الخوفِ والانفلاتِ بــيـن المركزيةِ المطلقةِ وفوضى الع ...
- آلية التفكير الأسطوري بين استلاب المنطق العقلي ومصادرة حرية ...
- التطيّر وروح الاستعداء والشتيمة الأهداف والحقائق في مقالات ب ...
- مقاربة أولية بين قراءة نظرية المؤامرة وقراءة حركة الواقع الح ...
- فوضى التفجيرات الإرهابية
- خلق فرص العمل بين الظروف الطارئة راهنيا ومراعاة التخصص و الك ...
- يوم مهم في تاريخ المسرح العراقي؟! العام الستون لاعتلاء الفنا ...
- الحوار المتمدن بين سجالات اليوم وديموقراطية الغد المنتظرة
- مهاجمة الشيوعيين اعتداء على العراقيين ومحاولة لإرهابهم


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الشيعي والسني المصير الواحد لدم الأخوّة العراقي