أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل عباس الشيخلي - الخزي والعار لأعداء الدين والأنسانية














المزيد.....

الخزي والعار لأعداء الدين والأنسانية


عادل عباس الشيخلي

الحوار المتمدن-العدد: 763 - 2004 / 3 / 4 - 09:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   بقلوب فاجعة والم عميق استقبل الشعب العراقي, بكل اديانه وطوائفه وقومياته, انباء العمليات الأرهابية الأجرامية التي اسفرت عن مقتل وجرح المئات من المواطنين المدنيين الأبرياء من جموع المعزين والزائرين في مدينة كربلاء والكاظمية المقدستين. ان يد الغدر والأرهاب والدم تسعى بعملياتها هذه اذكاء نارالطائفية واشعال حرب اهلية.. في محاولة يائسة لزعزعة لحمة المجتمع العراقي ليكون لقمة سائغة لتحقيق اهدافهم الأرهابية البشعة. ان هذه العملية الجبانة, التي تتزامن مع اعلان قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي اقره اعضاء مجلس الحكم بالاجماع, هي الورقة الخاسرة الأخيرة التي تراهن عليها زمر القتل والأرهاب.

 

   لقد عمل النظام البائد طيلة حكمه الديكتاتوري على حرمان ابناء الطائفة الشيعية من احدى حقوقها المشروعة بممارسة طقوسها الدينية, وكان يخشى ان تتحول مثل هذه التجمعات الجماهيرية الى مضاهرات حاشدة  ضد ممارساته الأجرامية وبالتالي الى زعزعة اركان حكمه.

 

  لقد فتحت قوى الأرهاب والردة بعملياتها هذه الباب على مصراعيه وسوف تمارسها في اماكن اخرى وبشكل اشد واكثر قسوة وضراوة اذا لم تكن هناك خطة مدروسة لمجابهتها والحد منها والمسولية تقع على عاتق الجميع. فأضافة الى الأهمية الكبيرة التي يجب ان يوليها مجلس الحكم لتكثيف تفتيش نقاط الحدود ومنع المتسللين واعطاء صلاحيات اكثر للشرطة العراقية, يكون تعاون الناس واخبار الجهات المختصة والأمنية عن اي مشتبه به والتمتع بالحذر, واجب وطني مقدس يجب التاكيد عليه.

 

  ان القنابل البشرية الأتية من خارج الحدود مصابة بالهلع والهيستيرية فكل العمليات الأرهابية التي قامت بها لم تستطع ان تحقق الحد الأدنى من اهدافها الأجرامية. حاولت التفرقة بين العرب والأكراد ففشلت فشلا ذريعا بذلك بل ازداد التلاحم الأخوي بين كل القوميات والأقليات; حاولت منع مسيرة العملية السياسية الديمقراطية وهاهي تصاب بالجنون وهي تسمع اعلان قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي تم الأتفاق عليه بالأجماع , قتلت المئات من افراد الشرطة العراقية في محاولة لمنع التطوع الى هذه المؤسسة وفشلت بذلك , وهاهي اليوم تحاول من خلال العملية الجبانة ان تمزق النسيج العراقي المتلاحم  ولكنها ستفشل بالتأكيد. ان الياس والقنوط والأبتذال هو المصير المحتوم لزمر القتل والأرهاب اعداء الدين والأنسانية المندسين الى مجتمعنا وبلدنا من خارج الحدود بهدف زعزعة الأمن والأستقرار وشل المجتمع العراقي في السير بعجلة الديمقراطية نحو الأمام.

المجد والخلود لضحايا مدينة كربلاء والكاظمية المقدستين

الشفاء العاجل للجرحى والمصابين

الخزي والعار لأعداء الدين والأنسانية



#عادل_عباس_الشيخلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمــانية تمنع احتكار السلطة وانتاج الأستبداد
- كل المحبة والتقدير والتضامن للأستاذ الدكتور كاظم حبيب
- القتل والأرهاب لن يوقف مسيرة شعبنا الكردي من اجل الديمقراطية
- هل تتنصل الأحزاب السياسية الدينية تدريجيا من التزاماتها التي ...
- هل تستطيع المؤسسات الدينية الشيعية ترويض الشارع العراقي؟
- قضية المرأة وتحررها .. قضية المجتمع المدني
- من اجل معالجة دقيقة لمسالة عودة الكفاءات الى العراق
- فصل الدين عن سياسة الدولة و العلمانية قضية ملحة في المشروع ا ...
- أراء فـــي المشاكل والتنميــةالزراعية في العراق
- الأحزاب السياسية في ظل النظام الديمقراطي - الجزء الاول والثا ...


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل عباس الشيخلي - الخزي والعار لأعداء الدين والأنسانية