أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - مهما طال الزمن سيتجه العالم نحوضمان العدالة الاجتماعية














المزيد.....

مهما طال الزمن سيتجه العالم نحوضمان العدالة الاجتماعية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:39
المحور: المجتمع المدني
    


شئنا ام ابينا في هذا الزمكان الذي نعيش فيه و نرى يوميا التغيرات و الظواهر و الاحداث ، نحس بها ونلمسها و نتاكد بانها تؤثر على الافراد في كافة الشعوب اينما كانوا و في اية بقعة كانت ، لكون التطور و التنمية التي تحدث لن تتوقف جامدة في اطار ما و انما تتمد و تنتشر حسب الظروف و المؤثرات و الارضية التي يكون مستوى تقبل التغييرات و الاصلاحات فيها متفاوتة من موقع لاخر ، والامر الذي لابد ان نفهمه ان مستقبل الانسانية اصبح مسالة مشتركة لجميع الشعوب، و تتوقف على مركز الثقل متنامي الاطراف و متعدد الاوجه و ذات عوامل مشتركة تعتمد على طبيعة المجتمع و تاريخه و مستواه الثقافي و بيئته وتقدمه و تقبله للمتغيرات ، و يتوقف مدى تقبل التغيير على فكر و عمل النخبة اجل الاجيال القادمة و التعاون العام مع الاخر من اجل تدبير و ضمان التنمية و الحرية للمجتمع ، و ان كانت هناك ارادة ذاتية تنعكس لدى المكونات و التركيبات السياسية المدنية في حملهم لاهداف مقدرة من الجميع لتحرر الانسان. و يجب ان يتلائم مع الواقع دون التقيد بالقولبة و التعلب في الافكار و الاراء لان التنمية المحدودة و المعينة مسيقا لا تؤتى ثمارها كما ينبغي لانها تصطدم مع معوقات الواقع ، و تدخل ساحة الصراع من اجل عالم اكثر امنا.
ومن اهم الحقائق الواقعة التي يجب التعامل معها و هو الفقر كحقيقة تاريخية و بنسبة عالية من بلدان العالم، و ازدياد الفروقات و المساحات الشاسعة بين الفقر و الغنى و الفروقات الطبقية التي تكون واضحة بائنة، و المسببات الرئيسية لتلك العوائق و هي مصالح الراسمالية القوية و القوى القومية و الراديكالية العقائدية الدينية و المذهبية و التعصب العرقي التي تهدد الديموقراطية و المدنية و الحرية و الحداثة و تقف في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية.
لابد ان نشير هنا الى المركزية المفرطة التي تولد القمع و الاستضعاف و التشدد و التسلط و الحروب الاهلية ، مما تضع حائطا منيعا و سورا قويا متصلبا امام الاستفادة من التطورات التي تحصل في العالم من الناحية التكنولوجية و الطاقة و النظم الانتاجية على الرغم من فرض التجارة الحرة نفسها على الواقع مما تسبب الفقر و انخفاض واردات الفرد بشكل عام .
بالاضافة الى مشكلة العصر التي تهدد الانسانية و تعكر صفو الامال المستقبلية و هي تلوث البيئة و اضرارها على الفرد ، كنتيجة غير محسوبة لها مسبقا لما حصل بعد التطورات الصناعية واثار الحروب المدمرة .
و على الرغم من كل العوائق فان التغيير المستمر يقطع طريقه بسرعة في كافة انحاء العالم و هو ليس بجديد و مرحب به دائما في كل وقت و مكان ، و لكنه يحتاج الى العمل لتلائمه مع الواقع و تكيف الواقع معه ، و يحتاج الى التعاون المشترك من اجل محاربة كل ما يسيء الى ظروف العمل لتقبل التغيرات و التنمية العالمية غير المضرة من حيث نشر التصنيع والتجارة الحرة العادلة و السيطرة على الاقتصاد ومنع الاحتكار و هذا ما يحتاج الى اصلاح في ادارة الاقتصاد العالمي ، و كل هذا يحدث تحت خيمة الديموقراطية و نشر ثقافتها .ومما نشاهد اليوم من الازمات الكبرى و خاصة الاقتصادية تجبر الكل في اعادة النظر في افكارها غصبا عنه و ليس من المعقول اختيار الانتحار و ليس الاصلاح و اعادة النظرفي الاستراتيجيات و خاصة في العالم الراسمالي البراكماتي ، و العالم يجني فوائد التعاون المشترك و اجزاء من ابعاد العولمة و عليه تقسيمها بعدل و مساواة على الجميع ليستفد الجميع، و ان اي ضرر لاي جانب سيُرد على الكل و هذا ما لا يقبله الكل ، و هذا ما يفرض نفسه بنفسه و يجعل الطريق سوي الى التوجه نحو تطبيق العدالة الاجتماعية دون ان تُفرض قسريا او من قبل جهة دون اخرى و لكن يحتاج الى جهود اان اردنا الاسراع في الوصول اليها.
و هذا ما يجعلنا نتفائل في مستقبل الانسانية على المدى البعيد ، فان الحقيقة تفرض نفسها و لا يصح اي شيء الا الصحيح ، و ستزول الافكار الضيقة الافق المؤقتة و تسير الحياة بطريقها الصحيح ، و نحن سائرون لتحقيق اهداف المجتمعات الانسانية و التقدمية مهما طال الزمن و هو ما يفرض علينا التيقن باننا نطمئن من تحقيق و ضمان العدالة الاجتماعية في وقتها المناسب.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تقرأ القوى السياسية العراقية استراتيجية امريكا و نظرتها ل ...
- اليس حجب وسائل الاعلام التقدمية دليل على خوف و تخلف السلطات؟
- ما هي اهم معطيات مواقف روسيا حيال القضية الكوردية في المنطقة ...
- ما اهم معطيات مواقف روسيا حيال القضية الكوردية في المنطقة؟ ( ...
- اي عراق تريده امريكا و اية سياسة امريكية يريدها العراق
- جوهر الفلسفة اليسارية الحقيقية لا يتوافق مع الحرب و الارهاب
- احساس بالمسؤولية تضمن نسبة جيدة من السعادة المشتركة للشعب
- هل مستقبل و نوع الدولة العراقية معلوم لدينا ؟!
- الايحاء بمجيء شبح الموت للسلطة العراقية عند استفحال كل ازمة
- ماذا تجني الدولة الليبية من زيارة القذافي لمنطقة قوقاز
- ادعاء وجود لامركزية دكتاتورية تبرير لتجسيد و ترسيخ المركزية ...
- هل اوباما غورباتشوف امريكا القادم ام ...........؟
- الواقع الاجتماعي المتخلف سبب لتفشي مايسمى بجرائم الشرف
- الصمت الخانق للمثقفين المرتبطين بالقوى المحافظة في العراق اي ...
- ضمان حرية الفرد نتاج النظام السياسي و الثقافي المترسخ في الب ...
- نبحث عن اي نظام سياسي في العراق؟
- قانون الاحوال الشخصية و حقوق المراة في كوردستان العراق
- ضعف القوى اليسارية في الشرق الاوسط
- ما بين الثقافة و السياسة في العراق
- تهجير المسيحيين في هذا الوقت لمصلحة من؟


المزيد.....




- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة
- السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق 3 أشخاص بعد إدانتهم بجرائم -إر ...
- ماذا سيحدث الآن بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ...
- ماذا قال الأعداء والأصدقاء و-الحياديون- في مذكرات اعتقال نتن ...
- بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
- رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - مهما طال الزمن سيتجه العالم نحوضمان العدالة الاجتماعية