أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره














المزيد.....

صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 763 - 2004 / 3 / 4 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان ما حدث في كربلاء اليوم من اراقة دماء بريئة غالية هو ارهاب مجرم بكل ما تحمله الكلمة من معاني و هو نهابة طبيعية لخلطنا المتعمد او الساذج للأمور بتسمية ما يحدث في العراق بانه مقاومة.. فأي مقاومة هي التي تقتل الأبرياء من العراقيين أو تفجر بعثة الأمم المتحدة او تبعثر اشلاء الأبرياء من الشيعة العراقيين و هم يؤدون شعائر حرمهم منها صدام حسين سنينا طويلة وفي يوم مقتل الحسين عليه السلام وكأنما التاريخ يعيد نفسه وكأنما يزيد بن معاوية قد بعث من قبره.. أي دين و أي اسلام هذا الذي الذي يبيح قتل الأبرياء بهذه الخسة و هذه النذالة.. ام سنمارس عادتنا باتهام امريكا و الغرب و اليهود بهذه الجريمة الشنعاء.. لا يا سادة هذه جريمة صنعناها بأيدينا عندما صفقنا لمجموعة من القتلة المهووسين اختطفوا طائرات عليها ركاب ابرياء ليس لهم علاقة من قريب او بعيد لا بالشرق الأوسط و لا القضية الفلسطينية و لا حتي بالأسلام فقتلوهم غيلة و غدرا هم و الأبرياء الذين شاء حظهم العثر ان يتواجدوا في برج التجارة العالمي.. ثم جاء منا و خاصة من أدعياء الفقه الظلامي من سماهم شهداءا.
أنها جريمة صنعناها بأيدينا عندما أطلقنا علي قاتل جبان لقب الشهيد عندما يلف نفسه بحزام ناسف ثم يتسلل بخسة   وسط المدنيين  في حافلة او سوق مكتظ بالأبرياء فينسف نفسه ويقتل معه الكثير من الأبرياء من الأطفال و النساء سواء حدث هذا في العراق او بالي او حي المحيا في الرياض او حتي في اسرائيل.. ان الجريمة واحدة و القاتل واحد و المخطط لها هو اكثر الجميع جرما فهو مثل يزيد بن معاوية او حسن الصباح.
انها جريمة أيدينا جميعا ملطخة بدمائها عندما سكتنا علي فتاوي شيوخ التطرف التي تكفر و تحل دماء المخالفين لهم عمال علي بطال و فتحنا لهم وسائل الأعلام و صرفت عليهم و علي الدعوة لهم نظم ديكتاتورية ملايين الدولارات لأنها كانت مستفيدة من دعوتهم الظلامية في احكام سيطرتها علي الشعب الغلبان وأثارة القلائل للدول المحيطة.
ان أيدينا ملطخة بدماء الأبرياء الذين اغتيلوا في كربلاء اليوم عندما حولنا الأسلام من دين سمح الي دين عنف و تعصب اعمي حتي و صل به الأمر في العشرين عاما الأخيرة علي يد بن لادن و اتباعة الي دين القتل الخسيس الجبان ثم نجد من بيننا من يهلل له و لأتباعه و يقول عنهم مجاهدين.
ان الجهاد ان تحارب المعتدي و الظالم في وضح النهار مثلما فعل سيد الشهداء الحسين عليه السلام.
لماذا لا تستطيع عقولنا الضيقة ان تستوعب ان من ابسط حقوق الأنسان ان يتعبد الي الله بالطريقة التي يراها صحيحة طالما لا يؤذي الآخرين و لا يفرض عليهم شيئا.
أني أقولها بصوت عالي و أنا مصري مسلم سني و قد عشت بين الشيعة في القطيف مدة طويلة أنني لم أجد منهم ألا كل خير رغم عدم اقتناعي ببعض الممارسات التي هي من الفروع وليست الأصول وأعلنها بصوت أعلي اني من اشد المعجبين بنظام التكافل الأجتماعي الذي و فره نظام الخمس لفقراء القطيف و القري المحيطة و الذي جعل نسبة التعليم اعلي نسبة تعليم في السعودية رغم تجاهل المنطقة من خطط التنمية,, وأعلنها ايضا انهم كانوا مضطهدين و ممنوعين من ممارسة شعائرهم بحرية .. ان سكوتنا علي الأضطهاد و التمييز بسبب الدين و الجنس و اللون بل و تشجيعنا عليه لابد أن يؤدي الي الجريمة النكراء التي حدثت اليوم في كربلاء ووسط العتبات المقدسة و مثل هذه الجرائم هي التي تجعل العالم يعتبرنا همج و ارهابيين فلا يمكن في النهاية فصل الأسلام عن المسلمين و سلوكهم الهمجي العنصري.
أننا أن أردنا التقدم و الحرية لابد ان نصل للنتيجة التي وصل اليها العام أجمع و هي ان الدين لله و الوطن للجميع .. أما قبل ذلك فأني أري أن يزيد قد بعث من قبره ولا يسعني ألا أن اصرخ الما علي سيد الشهداء الحسين عليه السلام.

د/ عمرو اسماعيل  



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكره أمريكا في العلن.. ونحبها في السر
- صراع الحضارات.. بدأ فكرة في كتاب و حوله بن لادن إلي حقيقة
- ثقافة خير أمة أخرجت للناس.. لابد أن تنتج حكاما مدي الحياة
- ديمقراطية السماء .. و ديكتاتورية الأرض
- رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي
- يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل
- أقتصاد السوق الحر أم اقتصاد النهب الحر
- اسامة بن لادن.. الفرص الضائعة وفشل النظرية
- المرأة.. هل هى العقدة.. أم هى الحل
- العلمانية هى الأمل فى مستقبل أفضل.. والمرأة هى الأمل فى هذا ...
- هذا قميص ألبسينه الله فلا أخلعه
- قرار منع الحجاب فى فرنسا.. بيوتنا من زجاج و بنحدف الناس بالط ...
- أسامة بن لادن..الخطر المحدق و كيفية مواجهته..استلهام التجربة ...
- الخطاب الدينى السائد..هل هو خطاب فاشى؟


المزيد.....




- “عصومي ووليد” ثبت الآن التحدث الجديد من تردد طيور الجنة 2024 ...
- فرحي عيالك بيها.. حدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ج ...
- أحداث أمستردام تتصاعد.. تشديد الحراسة على المؤسسات اليهودية ...
- جنوب إفريقيا.. الكاتدرائية المناهضة للفصل العنصري أصبحت ساحة ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدف عسكري في شمال ا ...
- حرس الثورة الإسلامية يؤكد القضاء على عدد من الإرهابيين في مح ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع للاحتلال في كريات ش ...
- فرحي أطفالك نزلي تردد قناة طيور الجنة بيبي بأعلى جودة بعد ال ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: دخل العدو المواجهة ب ...
- الدعم الاميرکي لکيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الاسلامية ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره