أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الخياط - البراءة من المتأسلمين















المزيد.....


البراءة من المتأسلمين


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 09:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستغرب الكثير من المسلمين العنف الذي يمارسه البعض في المجتمعات الاسلامية والمرتبطين بشتى المذاهب والاحزاب والفصائل وخاصة في افغانستان وباكستان وفلسطين والعراق والسودان ولبنان وغيرها من دول المغرب العربي وهذه الصراعات منها ماهو مذهبي، طائفي، قومي، سياسي وحسب ثقافة المجتمع فمنها ثقافة محلية او دخيلة من وراء الحدود. ان الارهاب الفكري الذي يغذي هذه الصراعات ينحو منحى الظلم والفساد والكراهية التي اصبحت سمة من سمات مجتمعاتنا ولغة التفكير التي تسيطر على عقلية الكثير من مثقفينا. فيحارب المثقفون والمفكرون وسواهم ممن يخالفهم الرأي. تهريب السلاح والتفجيرات والقنابل والعبوات الناسفة واحزمة الموت تنتقل من وراء الحدود بعلم الحكومات او بدونها، ولو عدنا الى التاريخ واستعرضنا حركة الاسلام التصاعدية (ولا اقصد الاسلام كدين بل المجتمعات الاسلامية) لوجدنا النزاعات والفتن والحروب على اشدها. الامام علي (ع) خاض حروب ومعارك بعد وفاة الرسول الاعظم (ص) بعد تنازع المسلمين على مشروعية الخلافة واستحقاقها، وأريقت حينها الدماء و دليل ذلك ماجرى على الامام الحسين (ع) الذي بذل دمه وال بيته واصحابه في سبيل الله ،والذين قتلوه يعتقدون انفسهم مسلمين، اما الحديث عن الحركات المدعية للاسلام والاصولية فاغلبها تروج للعنف والارهاب وتتعكز على تكفير الاخر وتخوينه وهذا ما حدث في اغلب البلدان الاسلامية، حتى ان المرء ليتسائل وهو في حالة من الذهول والصدمة، كيف يجرؤ مسلم على سفك دم مسلم اخر بدون ان تطرف له عين او رمش، ولم يظهر أي ندم او اسف جراء عمله القبيح، انما عكس ذلك اذ يفتخر احدهم يذبح عشرة مسلمين (مخالفين له بالراي) ليصبح اميراً، وهذا لا يمكن ان يصدقه عقل انسان ولكن ما نشاهده في العراق من اسفاف وتشويه للاسلام على يد المرتزقة والقاعدة والتكفيريين، لايمكن ان يحمل من الاسلام في شيء ربما فقط الاسم، فهل حقيقة هؤلاء يصلون ويصومون، ويعبدون الله (الذي نعبده) ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر، لا أظن ذلك والله بريء من هؤلاء والاسلام بريء من اسلامهم، وما خروج الخوارج قديما على امير المؤمنين (ع) حين لن يرضوا بحكمه، واظهروا قولهم وقالوا لا حكم الا لله، فقال الامير (ع) (كلمة حق يراد بها باطل) فقاتلهم الامام (ع) حتى انتصر عليهم، وهؤلاء ايضاً كانوا يحسبون انفسهم مسلمين. ان الاقتتال الذي حصل بين الاخوة الفلسطينين (الاعداء) في فتح وحماس لم يكن وليد اللحظة انما له جذور عميقة من الخلافات السياسية وليس الطائفية، وربما كان العدو الصهيوني هو المستفيد من هذا الاقتتال حين وجد فرصة للتخلص من الازمات التي تعيشها اسرائيل، وخاصة بعد الانتصار المدوي الذي حققه حزب الله على اسرائيل وانتهت به اسطورة الجيش الذي لا يقهر الذي كانت تتكا عليها اسرائيل في انتصارها السابق على العرب مجتمعين، وكذلك اطاحت هذه الحرب بالكثير من القادة اليهود وهزت مراكز عديدة في الحزب الحاكم، ظهرت بعدها فضائح مالية وفساد امتدت الى رئيس الوزراء الحالي الذي قدم استقالته من رئاسة الحكومة، اما القتال والصراع بين حماس وفتح فقد أرجع المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الى نقطة الصفر بعد الغاء نتائج الانتخابات والانقلاب على شرعية حماس في الحكم لاقالة حكومة هنية بعد ان رفضت اسرائيل الاعتراف بها ممثلاً للشعب، مما حدا بأوربا والدول العربية الى سحب التمويل من حكومة حماس، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة عباس، لتعود حركة فتح ممثلاً عن الشعب الفلسطيني حسب رغبة اسرائيل وامريكا، ولتتواصل المواجهة بين الفرقاء الفلسطينيين، ويكون المواطن الفلسطيني هو الخاسر الاوحد في هكذا مهاترات من قبل الجانبين والمنطق وتوحيد لغة الخطابة والموقف السياسي لتكوين وحدة فلسطينية اهم من الانتصارات الفئوية التي تكون دائماً على حساب الاخر. ولو اخذت الاحزاب المتنازعة في فلسطين درساً من صراعات حزب الله وحركة امل في الماضي القريب وكيف كانت هذه الصراعات مدمرة بالنسبة للطرفين، الا ان قياديي الحزبين استطاعوا ان يوحدوا كلمتهم ويصدروا وثيقة شرف وسلام دائم بينهما، وهما الان شريكان وحليفان، يدافع احدهما عن الاخر!
اما بالنسبة لما حدث في العراق فالقاعدة استطاعت ان تسيطر على مناطق عديدة تقطنها اكثرية( سنية) بحجة الدفاع عنها من المد( الشيعي )الذي يحاول ان يستولي على هذه المناطق ويهجر اهلها ويقتلهم، حسب ما تدعيه القاعدة ، بعد اشهر لم تجد القاعدة ما تفعله سوى اضطهاد المسلمين(سنة وشيعة) وقتلهم وتشريدهم بحجج واهية وذرائع لا يصدقها احد، حتى وصل الامر الى الاعتداء على شرف البعض من النساء بحجة (زواج) الجهاد في سبيل الله،وارغام النساء (اعمار صغيرة)على الزواج ومن عدة اشخاص من(المجاهدين) مما اضطر هذه المناطق المحتلة الى الثار من هؤلاء وتشكيل مجالس الصحوة والاسناد لمقاتلة القاعدة وشراذمها وبدات الشرارة الاولى من محافظة الانبار حين اسس الشهيد ابو ريشة مجلس صحوة ليثار لابناء لحمته من الانجاس المدعين بالاسلام والاسلام منهم بريء، ولايمكن ان ننسى ما حدث في الجزائر من قتل وتشرد وانفجارات بعد سيطرة (المجاهدين) على مناطق واسعة من الصحراء. ما يجري في مناطق عدة من قتل وسلب وتدمير بحجة الاسلام، ومحاربة الصليبيين لم تعد تنطلي على احد من الناس حتى البسطاء منهم، لانها اسطوانة مشروخة، فما علاقة الاسلام والمسلمين بقطار يستقله آلاف الابرياء ليقوم (دعاة الاسلام) بتفجيره او خطف رهينة مسالمة وذبحها من الوريد الى الوريد، وما علاقة الاسلام بالتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس والاعضاء الاخرى، واغتصاب النساء والاطفال، وفي أي مورد في القرآن ذكر قتل الابرياء المسالمون بدون تمييز في حرب او سلم، تساؤلات كثيرة بدون اجوبة وعقول كثيرة مغلقة تدير هذه العصابات، ورؤوس اموال هائلة تدفع لتشويه( الاسلام)، وعلماء دين كثير منهم منافقون وناقمون على الاسلام والمسلمين، و.. و.. لامجال لذكرها في هذه العجالة التي نستخلص منها ان لاعلاقة بين الاسلام وما يقوم به من مدعين بالاسلام، واذا كان هناك خللاً ما فهو من المسلمين انفسهم ولاعلاقة للاسلام به ، لان الاسلام دين الرحمة والسلام.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الامنية...والاختيار الصعب
- مطار بغداد ودار العجائب
- الانتخابات الامريكية...رؤية اخرى
- الحجاب بين دعوتين
- العرب واسرائيل بعد الخمسين
- القمامة...من التراث الشعبي
- سلاما مرصد الحريات الصحفية
- عندما يكذب الاعلاميون
- الحرب الباردة والضربات المتوالية
- ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الخياط - البراءة من المتأسلمين