أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - منظمات مصرية - بيان صحفي














المزيد.....

بيان صحفي


منظمات مصرية

الحوار المتمدن-العدد: 763 - 2004 / 3 / 4 - 07:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


       إن المنظمات الموقعة أدناه والمشاركة في هذا المؤتمر الصحفي الذي يعرض لآخر تقارير أصدرتها منظمة هيومان رايتس واتش حول التعذيب في مصر، واللاتي شهدت وشاركت في رصد وتوثيق العديد من حالات الانتهاكات الواردة في تقارير اليوم..تنتهز فرصة انعقاد هذا المؤتمر لتؤكد مرة أخرى على أن العنصر الجامع لها وأساس عملها المشترك هو التصدي دون مساومة، ودون حدود، لظاهرة التعذيب المنهجي الذي تمارسه أجهزة الداخلية المصرية كأداة تأديبية وعقابية، لقطاعات واسعة من المواطنين المصريين. لقد عينت الشرطة المصرية نفسها دون سند قانوني أو اجتماعي، سلطة فوق القانون، تنتقي من المواطنين من ترى انه يستحق التأديب أو التخويف أو الإذلال، فتكرس لعقابه كل ما تملكه من امكانيات، سواء فيما يتعلق بأماكن الاحتجاز أو أدوات التعذيب أو سلطة مطلقة في مد فترات الاعتقال دون حدود وذلك في ظل قانون الطوارئ.

       ولم تقتصر هذه الانتهاكات البوليسية الوحشية على من أثبتت التحريات قيامهم بجريمة ما، بل امتدت قائمة ضحايا التعذيب لتشمل المشتبه فيهم، والمعارضة السياسية بكل فصائلها، وكل من تقاطع طريقه مع الداخلية دون أن يكون له سند اجتماعي أو "علاقات" تنقذه من براثن البوليس ومباحث أمن الدولة. بين هؤلاء الضحايا من انتهكت أجسادهم بالتعليق، والضرب، والكهرباء، لمجرد انهم محل اشتباه، أو لأنهم رفضوا وقاحة البوليس في التعامل معهم أو لان طرفا ثالثا "مهما" أراد تأديبهم أو لأنهم مثل الملايين من مواطني العالم يمارسون حقهم السياسي والمدني في المواطنة وحرية التعبير، أو لأنهم مارسوا حقهم الدستوري والقانوني في حرية الاعتقاد والتعبير، أو لأنهم خرجوا في سلوكهم الشخصي عما يفترض المجتمع انه الملائم والمناسب.

       لقد عينت الداخلية المصرية نفسها، دون تفويض من أحد، مدعيا وقاضيا وسجانا وجلادا، لأبناء وبنات الشعب المصري. وفي الوقت الذي لا تعرف هي نفسها حدودا لأشكال التعذيب التي تمارسها على المواطنين دون استثناء للأطفال أو النساء أو الشيوخ أو الشباب، وفي الوقت الذي يرتفع فيه سجل القتلى الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة دون شهود في أماكن الاحتجاز متأثرين بشدة الضرب أو صعق الكهرباء، تسعى الداخلية في نفس الوقت إلى تعيين نفسها مرة أخرى دون تفويض من أحد، حاميا للأخلاق والقيم والعقيدة.. ومحافظا على أمن واستقرار زائفين يستندان إلى سلطة مطلقة لرجالها في العبث بمقادير المواطنين وأجسادهم.

       إننا إذ نشارك في هذا المؤتمر وفي تقديم وثائق جديدة تدعم ما ندعيه من انتشار ظاهرة التعذيب في مصر كسياسة تنتهجها الحكومة المصرية بشكل منظم وليس، كما يدعي وزير الداخلية، كسلوكيات منفردة هنا وهناك، نؤكد العزم مرة أخرى أننا سوف نواصل مناهضتنا للتعذيب بكل أشكاله وباستخدام كافة الأساليب السلمية المتاحة وأننا سوف نستمر في ملاحقة جلاديه مهما كانت مواقعهم، كما نؤكد على أن موقفنا الثابت في هذا الأمر هو رفض التعذيب بكل أشكاله وفي هذه الفترة لازال متقاعسا عن محاسبة هؤلاء الجلادين بحكم انهم "موظفي دولة" فسوف نعمل من اجل أن تصل الحقائق إلى الرأي العام المصري والعربي والعالمي.

       إننا نؤمن إيمانا راسخا بان حقوق الإنسان هي شأن كل المواطنين، وليست فقط ملكا لشريحة متخصصة وان لكل مواطن الحق في معرفته والتمتع بها وتملك سبل الدفاع عنها، كما نؤمن بان مناهضة التعذيب لا تكتمل دون العمل على انتزاع الحقوق الديمقراطية وإرساء مبادئ حقوق الإنسان مجتمعة وعلي رأسها الحق في التنظيم والاجتماع والتعبير والعقيدة، وسوف نستمر في العمل من أجل إرساء هذه المبادئ..

وسوف نسعى إلى مناهضة التعذيب وتحقيق احترام حقوق الإنسان لكل المواطنين بدون استثناء أو تمييز بكافة السبل الديمقراطية والسلمية، بداية من كشف الأسباب التي تستخدم زورا وبهتانا تبريرا له، مرورا بدعم ضحاياه بكل السبل المتاحة والعمل على تغيير التشريعات التي تستخدم لحمايته وانتهاء بملاحقة مرتكبيه داخل وخارج البلاد والعمل على أن يحاسبوا على ما ارتكبوه من جرائم.

الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي
مركز هشام مبارك للقانون



#منظمات_مصرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - منظمات مصرية - بيان صحفي