أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - هل حال الزوجة غير المسلمة أفضل؟














المزيد.....

هل حال الزوجة غير المسلمة أفضل؟


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 762 - 2004 / 3 / 3 - 09:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يعتبر الزواج الاسلامي، بالنسبة للمرأة، زواجا كاثوليكيا دائميا، إذ أن الطلاق بيد الرجل. فالعصمة بيده الا فيما ندر من الحالات الاستثنائية، و بعض شيخات الخليج مثلا على هذا الإستثناء.  أما الرجل فيستطيع التطليق متى ما شاء، و على المرأة أن تتحمل كل مآسي الطلاق و نتائجه.
للرجل، في مجتمعنا، الحق باتخاذ أكثر من زوجة، و ليس على الزوجة إلا التحمل و الصبر و الصك على أسنانها لكي لا تُظهر غيرتها، فغِيرة المرأة كفرٌ كما يقولون، أما غِـيرة الرجل فهي الإيمان بعينه.
و واقعنا العراقي، في زمن  حزب البعث الدموي، أعطى للنساء المتزوجات العراقيات مشكلة أخرى، ألا و هي فقدان الزوج لأسباب عديدة:
*بسبب الحروب التي شنها الطغاة البعثـفاشيون و عدم العثور على الأزواج أحياء أم أمواتا،
*بسبب اختطاف مئات الآلاف من الرجال العراقيين  و زجهم في السجون و فقدانهم هناك دون العثور عليهم و عدم معرفة مصيرهم.
*كذلك فإن الآلاف من العراقيين الذين فقدوا في أعماق البحار و في سفوح الجبال و في رمال الصحاري في محاولاتهم الهروب من جحيم الإرهاب الدموي البعثي، لم يعثر عليهم.
* أو في غيرها من الحالات التي لا تعرف الزوجة مصير زوجها.
في كل الحالات يجب على الزوجة التحمل و الصبر و إنتظار فرج الله، فلا يرجع الزوج  و لا تستطيع الحصول على طلاق و إلغاء زواجها لبناء حياتها من جديد. إن الرجل الذي لا يعرف مصير زوجته يستطيع بناء حياته من جديد، وكيف لا !،و يستطيع الزواج بأكثر من واحدة في نفس الوقت.
و قد يقول البعض أن للمرأة الحق في الانفصال عندما يُفقد زوجها ، و لكن كم سنة يجب عليها أن تنتظر لكي تحصل على الطلاق؟ 

و أتذكر الآن قصة شابة عراقية تزوج بها أحد أقربائها الذين هاجروا الى أستراليا، و من هناك أعادها زوجها بحيلة الى منطقتنا و لكن بدون أن يطلقها، و هي الآن بحيرةٍ فزوجها لا يريد منها أن ترجع الى أستراليا و هو في نفس الوقت لا يريد تطليقها، لكي تبني حياتها من جديد مع شخص آخر.

و يذكر إبن الأثير في تاريخه أن يحيى بن الأشعث بن يحيى الطائي، تزوج ابنة لعمه أبي النعمان، و كانت ذات يسار و لسان، ثم تركها بسمرقند، و أقام ببغداد، و اتخذ السراري، فلما طال ذلك عليها أرادت التخلص منه، و بلغ رافعا (بن الليث بن سيار) خبرها، فطمع فيها، و في مالها، فدسَّ إليها من قال لها: إنه لا سبيل الى الخلاص من زوجها إلا أن تُـشهِد عليها قوما أنها أشركت بالله (أي أصبحت "كافرة" غير مسلمة)، ثمَّ تتوب، فيفسخ نكاحها، و تحل للأزواج، ففعلت ذلك، و  تزوَّجها رافع.
فبلغ الخبر يحيى بن الأشعث، فشكا الى الخليفة الرشيد ، فكتب الرشيد الى علي بن عيسى بن ماهان يأمره أن يُفرق بينهما و أن يعاقب رافعاً و يجلده الحد و يقيده و يطوف به في سمرقند على حمار، ليكون عِظة لغيره، ففعل به ذلك و لم يحدَّه، و طلَّقها رافع و حُبس بسمرقند.

لم يأمر خليفة المسلمين بحل مشكلة الزوجة بل على العكس فإنه أمر بأن تستمر في مأساتها.

محيي هادي - أسبانيا
آذار 2004



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُنت أعيش و أحلم قبل مجيء بعث الذل و الدم
- هُـم، هُـم، لا غيرهم
- نعم للحجاب، لا للحجاب
- إلى المهجَّرين و الغرباء
- عدالة أحكام السلف الطالح
- حلول قاضي القضاة لشبق الخليفة
- اللــون الأحمــــر
- القرضاوي يتزوج بابنة حفيدته
- قانون أحوالكِ الشخصية
- أتمنى أن يقاطعنا الإرهابيون
- وداعا يا عام الخلاص و أهلا بك يا عام الاستقرار
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم التاسع و الأخير
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الثامن
- شيوعيو الغوطة يدا بيد مع إرهابيي العوجة
- عبدو، الصحاف الصغير
- في يوم أفراحي أقدم التعازي
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم السابع
- لن يغرق العراقيون مرة أخرى
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم السادس
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الخامس


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - هل حال الزوجة غير المسلمة أفضل؟