أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - الأمن القومي وما يدعو له الهمام














المزيد.....

الأمن القومي وما يدعو له الهمام


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 01:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل علمت ما هو الأمن يا همام؟!.. بعد الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها أسرتي وأقاربي بما يخص اعتقال شقيقي الأصغر رضا عبد الرحمن علي، يوم الأربعاء الموافق 19/11/2008 وأتمنى من الله أن يفرجوا عنه لأنه لم يرتكب أي ذنب، ونشرت التحقيقات في الصحف الورقية وغيرها على شبكة الإنترنت وعلى مواقع مختلفة، وما أثار دهشتي أنني قرأت تعليق على جريدة المصري اليوم على موقع الجريدة على النت لأحد الأشخاص يكتب ويقول أن هؤلاء القرآنيين يجب أن تأتيهم الدولة ثلاثة أيام إلى أن يتوبوا عن هذا الفكر، وإذا لم يتوبوا يحكم عليهم بالقتل، فأقول لهذا الشخص الهمام، إذا كنت مسلم كما تقول، فهل الإسلام يأمر بذلك؟!.. أم أنك مخدوع فيما تعتقد ولذلك تحكم على من يخالفك في الرأي بالقتل، ثم يا أخي الفاضل أنت بهذا لم تعترض على أفكارنا أو أفكار غيرنا لأننا لا نقدم فيما نكتب من براهين إلا من آيات الله، فيكون هنا اعتراضك على كلام الله وليس على أشخاصنا، وإن الله عز وجل قال حتى عن الكافرين:
((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6})) سورة الكافرون الآيات (1 – 6).

أي ليس لك أو لغيرك عليهم سلطان، ونحن يا أخي المتزمت أنت وملايين أمثالك نحن مسلمين ولم نجبر أحد على ما نعتقد به ثم أنك لن تحاسب عنا يوم الدين، ونحن كذلك لن نحاسب عنك وتاركين ذلك إلى الله الذي سوف يحاسب عباده، أم أنك نصبت نفسك إله في الأرض، ثم يا همام فإن الإسلام قد بني على التسامح، فلو تخيلنا يا همام أنك مسؤول عن الدين في مصر كما قلت، ولا قدر الله، جاء إلى الناس غباء أو أصبحوا كافرين دون سيادتك، هل ستقوم بثقافتك هذه بقتل الدولة بأكملها؟!.. لأنهم في نظرك كفرة، مع العلم أن الله سبحانه وتعالى قال:
((..... وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ))
سورة الأنعام آية 164.

فلا تقلق نفسك يا همام، لا يحاسب إنسان عن إنسان، كما قال الرحمن:
((وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً))
سورة الإسراء آية 13.

فهل في ذلك شك يا همام؟!... حتى تتهم غيرك بالجهل ودون بيان ثم يتمادى في الكلام دون دراية كما يقول الهمام أن هؤلاء القرآنيين خطر على الأمن القومي المصري، لأنه يردد مثل غيره من الناس وأن الأمن في أي مكان من العالم هو أن يأمن الإنسان على نفسه وعلى عقيدته، سوف يكون الجميع في أمن أما إذا اتبعنا الفكر الذي يدعو إليه ذلك الهمام سوف تتحول مصر العزيزة لا قدر الله إلى دارفور جديدة لأنه يدعو إلى قتل الآخرين لمجرد الخلاف في الرأي، علمت ما هو الأمن القومي يا همام؟!.. وإذا كان هذا رأي المثقفين أن يقوموا بقتل الآخرين طالما أنهم مخالفين له في الرأي والعقيدة، فمن الأخطر على الأمن القومي المصري الذي يدعو إلى الحوار أم الذي يدعو إلى قتل الناس؟!.. فأين أمن الدولة من مثل هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون تهديدات وتصريحات بالعنف في معظم وسائل الإعلام، ألا يدعى هذا تهديد رسمي لنا؟!.. أم ينتظر الأمن حتى يصبح التهديد لا قدر الله واقع؟!.. لا نريد التهديد لأحد في مصر، فليستيقظ الأمن لمن ينشرون التهديد جهاراً نهاراً.

رمضان عبد الرحمن علي





#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير


المزيد.....




- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...
- إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي
- الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا -على طريق القداس ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على نايل سات وعرب سات بأشارة ...
- اللواء سلامي: الجيش مع حرس الثورة الإسلامية سور منيع للبلاد ...
- عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...
- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - الأمن القومي وما يدعو له الهمام