|
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....6
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:54
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
إهداء إلى:
ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.
ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.
ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والإرتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.
ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.
ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.
ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.
ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.
ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.
ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.
ـ من أجل عمل نقابي نظيف.
محمد الحنفي
مفهوم الكونفيدراليين:.....2
وانطلاقا من التوصيف السابق للممارسة النقابية المبدئية، يمكن أن نصل إلى أن الكونفيداليين الذين لا يتمثلون المبادئ النقابية، إنما هم مجرد أشخاص يستغلون التنظيم الكونفيدرالي لأشياء أخرى لا علاقة لها بالقيم، والمبادئ، والأهداف الكونفيدرالية. فهؤلاء في الفكر الكونفيدرالي، وفي الممارسة الكونفيدرالية، ليسوا كونفيدراليين، ولا علاقة لهم الكونفيدرالية، حتى وإن كانوا على رأس المسئولية النقابية: المحلية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو كانوا أعضاء في الأجهزة القيادية: القطاعية، والمركزية، وحتى إن كانوا ينتمون إلى أحزاب يسارية، أو محسوبة على اليسار. ولذلك، لا يمكن أن نعتبر هؤلاء كونفيدراليين أبدا، لأنه، لو كان يتم رصد الممارسة اليومية للكونفيدراليين، لوجد هؤلاء أنفسهم خارج الك.د.ش؛ لأنهم مجرد انتهازيين يستغلون الك.د.ش، من أجل تحقيق تطلعاتهم الطبقية على حساب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
وعدم الالتزام بالمبادئ، والضوابط الكونفيدرالية من قبل بعض الكونفيدراليين، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى إنتاج الممارسات التحريفية. وإنتاج الممارسات التحريفية من قبل بعض المحسوبين على الك.د.ش، لا يمكن اعتباره إلا إساءة إلى الك.د.ش، والى الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وإلى الشعب المغربي. وهذه الإساءة لا يمكن تجاوزها إلا بإخضاع المحسوبين على الك.د.ش، من التحريفيين إلى إعادة التربية الكونفيدرالية، أو استئصالهم من الجسد الكونفيدرالي، حتى تتخلص الك.د.ش من الممارسة التحريفية، التي وقف، ويقف وراءها أمثال هؤلاء التحريفيين، الذين تعرفهم القيادة الكونفيدرالية: القطاعية، والمركزية.
وبقدر ما تسيء الممارسات التحريفية التي ينتجها بعض الكونفيدراليين إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تسيء كذلك إلى العمل النقابي الكونفيدرالي المبدئي، الذي يتناقض مطلقا مع الممارسة التحريفية، أنى كان مصدرها. وهذه الإساءة، ومن هذا النوع، ومن قبل المحسوبين على الكونفيدرالية، لا تنتج إلا الضعف التنظيمي، وعجز التنظيمات الكونفيدرالية عن الاضطلاع بدورها في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وتقوقع الكونفيدراليين، وانسحابهم إلى الوراء. وهو أمر لا يمكن إيقافه إلا باتخاذ الخطوات اللازمة، من أجل وضع حد لإنتاج الممارسات التحريفية، أو إعادة إنتاجها.
وبناء على إنتاج الممارسات التحريفية، أو إعادة إنتاجها من قبل بعض المحسوبين على الك.د.ش، فإننا نجد أن مثل هؤلاء، يسعون باستمرار إلى تكريس عدم الوضوح في الممارسة الفردية، والجماعية، لحاجة في نفس يعقوب؛ لأن ضرب الحق في الوضوح الذي يجب أن يسود بين الكونفيدراليين، يصير قنطرة لتضليل العمال، وباقي الأجراء، الذين سيعتقدون أن ما يقوم به بعض الممارسين للتحريف من الكونفيدراليين، لتصير الكونفيدرالية، نتيجة لذلك، كباقي النقابات التحريفية. فكأن الك.د.ش، ليست ديمقراطية، وتقدمية، وجماهيرية، ومستقلة، ووحدوية، ولا تتميز عن غيرها بالمبادئ المذكورة.
ولذلك، فلا يمكن أبدا أن نعتبر من يتحرك بعيدا عن الأجهزة المحلية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية، وباسمها، ودون علم أعضائها، ودون تقرير موضوع التحرك من الكونفيدراليين، لأن ممارسة من هذا النوع، تتناقض مع الانتماء إلى الك.د.ش.
كما أن الكونفيدراليين الممارسين للبيروقراطية، من أجل السيطرة على الأجهزة، وعلى القرار، عن طريق المركزة المفرطة، لا يملكون حق شرعية الانتماء إلى الكونفيدرالية، التي جاءت، بالأساس، من أجل وضع حد للممارسة البيروقراطية، التي استشرت في الإتحاد المغربي للشغل.
وهذه الممارسة البيروقراطية، هي التي تدفع بعض المحسوبين على الك.د.ش إلى تنصيب قواد محليين، ودون وجود أجهزة قيادية محلية، لاحتكار العلاقة مع الإدارة في القطاعين: العام، والخاص، ليضعوا أنفسهم، بذلك، خارج الك.د.ش، دون أن يجدوا من يحاسبهم على التحريف الذي يمارسونه في إطار الك.د.ش.
وتنصيب النفس في العمل النقابي الكونفيدرالي، يجعل الفرد المتقمص للقيادة النقابية، بديلا للأجهزة الكونفيدرالية الغائبة. وكل من ينصب نفسه قائدا، لا يمكن أن يعكس إرادة الكونفيدراليين، وبالتالي، لا يمكن أن يكون كونفيدراليا.
وبناء على ذلك التنصيب، فإننا لا نعتبر اختصار العمل النقابي الكونفيدرالي في الشخص عملا ديمقراطيا، ولا تقدميا، ولا جماهيريا، ولا مستقلا، ولا وحدويا؛ لأن ذلك الاختصار في الشخص، يتناقض مع كل ذلك، كما يتناقض مع التواجد في الك.د.ش.
فالكونفيدراليون الحقيقيون هم المتمسكون بالقيم، والأسس، والمبادئ التي قامت عليها الكونفيدرالية، واستمرت منذ سنة 1978، وإلى يومنا هذا. وكل من لم يلتزم بتلك القيم، والأسس التي قامت عليها، لا يمكن ان يكون كونفيدراليا، حتى وإن كان ينتمي إلى الك.د.ش بالاسم؛ لأنه مجرد ممارس للتحريف، وبالجسد الكونفيدرالي.
كذلك نجد أن الكونفيدراليين الحقيقيين، هم أول من يحرص على الإشراك الواسع لجميع الكونفيدراليين في التقرير، والتنفيذ؛ لأن ذلك الإشراك الواسع، يقوى التنظيم الكونفيدرالي، ويساهم في تفعيله، وعلى جميع المستويات، تقريرا، وتنفيذا، حتى تصير الك.د.ش نقابة لكل العمال، وباقي الأجراء، وكل من لم يعمل على إشراك الكونفيدراليين في التقرير، والتنفيذ، لا يمكن أن يكون كونفيدراليا، حتى وإن كان يتحرك باسم الكونفيدرالية، لأنه يفتقد الشرعية.
والكونفيدراليون الحقيقيون، كذلك، هم من يحسم، وبصفة نهائية، مع الممارسة الانتهازية، ومع الانتهازيين، حتى وان كانوا كونفيدراليين؛ لأن الانتهازية مرض عضال، وكل من أصيب بذلك المرض، لا بد أن يكون من المساهمين في تخريب العمل الكونفيدرالي. ولذلك فالانتهازية تستوجب التصدي، والمواجهة، حتى لا تقف وراء اهتراء العمل النقابي في إطار الك.د.ش، وحتى لا تتسرب إلى مسلكية جميع الكونفيدراليين، وحتى لا تصير قاعدة الممارسة الكونفيدرالية.
ونظرا لسلامة مسلكية الكونفيدراليين الحقيقيين، فإنهم يشكلون بتلك المسلكية مثلا للقيم المنتجة لصالح تحقيق قيم الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
وبناء على مثلية الكونفيدراليين الحقيقيين، فإنهم يصيرون بذلك أساتذة للتربية على الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، باعتبارهم مناضلين حقوقيين، إلى جانب كونهم مناضلين نقابيين؛ لأن النضال الكونفيدرالي، والنضال الحقوقي، وجهان لعملة واحدة.
ولذلك فمفهوم الكونفيدراليين، هو مفهوم عميق، لا يمكن أن يقاس إلا بالنبل، والكرامة، والبعد عن الممارسات المشبوهة، والمسيئة إلى العمل الكونفيدرالي، والالتزام بالمبادئ، والضوابط الكونفيدرالية، والاستعداد للتضحية من أجل العمال، والأجراء، وسائر الكادحين. وهذا المفهوم، ومن هذا المستوى، وبهذا العمق، هو الذي جسده الكونفيدراليون في السبعينيات، والثمانينيات من القرن العشرين، وهو الذي يجب أن يجسد الكونفيدراليون على مدى عمر الك.د.ش، حتى لا تتسرب إلى صفوفهم الممارسة التحريفية، التي ينتجها العديد من ممارسي التحريف، في العديد من الأجهزة المحلية، باسم الك.د.ش.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها
...
-
رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....7
-
رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6
-
رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....5
-
رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....4
-
رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....3
-
رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....2
-
رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....1
-
الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر
...
-
العلمانية وحقوق الإنسان
-
الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر
...
-
الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر
...
-
الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر
...
-
الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر
...
-
الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر
...
-
الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر
...
المزيد.....
-
الحكومة الجزائرية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر
...
-
تأكيد المواقف الديمقراطية من الممارسة المهنية وعزم على النهو
...
-
وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر
...
-
“اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين
...
-
مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا
...
-
تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
-
تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال
...
-
النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع
...
-
مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا
...
-
وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|