أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - وا جاراه.. واجاراه














المزيد.....

وا جاراه.. واجاراه


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 762 - 2004 / 3 / 3 - 09:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  تخلصت العلاقات الدولية(والحمد لله) من الاعتبارات الاخلاقية، مثل الحب والكراهية والاحسان والتضحية والشهامة والفروسية والجوار وانتهت الى سباق للتسلح والاستقواء، والى صورة معقدة من تداخل المصالح، او تنافرها، وحلت مفردات جديدة في السوق من مثل(ليس من اجل آبار الماء بل من اجل آبار النفط) محل عبارات استهلكت مثل( الشعب الحر لا يستعبد شعوبا اخرى)..والغريب ان العرب التحقوا في ركب (التحديث)  والتخلص من قيم العلاقات البالية حين سجلوا اهدافا ذهبية في مرمى الاعتبارات الاخلاقية للعلاقات الاقليمية، فيما بينهم، وبين الاخرين، فشطبوا الكثير مما يمت الى تلك الاعتبارات من تقاويم التعامل فيما بينهم وبين الاخرين..ومنذ ايام شكا وزير خارجية عربي (على الهواء) من زملاء له يغتابون دولته لدى الكبار في غيابه، قال: حين نكون سوية نتحدث مع الكبار بكلام طيب وحين نفترق نكيد لبعضنا عندهم.
 جيران للعراق، وجميعهم مسلمون(والحمد لله) استقووا عليه، للاسف، فنقلوا حروبهم مع الولايات المتحدة الى بنايات مدارسه ومزدحماته ومنازل اهله بدل ان يحاربوها على أرضهم وخواصرهم، وغضوا الطرف عن الضواري المتسللة عبر الحدود بل وتواطأوا معهم، واستغلوا ضعفه العابر فاستقووا عليه،  فلم يعمل اولئك الجيران أكثر من انهم شطبوا وصية نبيهم الكريم الى المسلم بان لا يستطيل على جاره في البناء فيحجب عنه الريح(موعظة السالكين) كما شطبوا سؤال الامام علي البليغ(كيف تكون مسلما ولا يسلم جارك منك) عن عمد، واحرقوا تلك الروايات العجيبة في السفر الاسلامي الاول عن التزامات الجوار ومعاني الجيرة، فكان من يصيح  (يا جاراه) تأتيه النجدة من كل حدب وصوت.. ذلك النداء الذي اطلقه  عياض بن ديهث (على ما يروي ابو الفضل الميداني في مجمع الامثال) حيث تعرضت ابله الى النهب من بعض حشم النعمان فاستغاث بآخر على مرمى بوادي  اسمه الحارث بن ظالم، صائحا: ياجاراه..ياجاراه، فقال له الحارث: ومتى كنت جارك؟ فقال له :اني سقيت ابلي يوما من مائك، وهذا الماء في بطونها، فقال الحارث:انه جوار وحق الكعبة، ثم اغاثه.
 ان سياسة إيجاع  امريكا من اليد العراقية قد تكون مفهومة من همج شبكة القاعدة الذين لا يعترفون بالحدود والجيرة وخطايا ترويع الامنين منذ ان أخرجتهم الولايات المتحدة من نعيم السي آي أي، لكنها غير مفهومة، وقصيرة النظر، من دول مجاورة للعراق تنحشر معه في شراكة أمنية واقتصادية وجغرافية إقليمية  لا فكاك منها، ما يضع مفهوم حسن الجوار، وهو ما تبقى راسخا ومعترفا به من الاعتبارات الاخلاقية في العلاقات الدولية أمام اختبار النزاهة، بل واختبار عمق نظرة الساسة الى المستقبل الذي سيكون زاخرا بالانواء المتقلبة، يومها لا ينفع عض الاصابع .
ومضة:
"ابتسم تبتسم لك الحياة، وابك تبكي لوحدك"
واحد



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة صدام: كوميديا أخرى
- جملة مفيدة - خلافات في مجلس الحكم
- الجمعة - جملة مفيدة - كيف حل (السيد رالف) الخلافات بين العرا ...
- جدوع
- أحرضكم ضد هذه الممارسات
- جملة مفيدة - هل كان نظام صدام علمانيا حقا؟
- لنسد الطريق علي جحافل الظلام
- شارون.. بركة دم أخري


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - وا جاراه.. واجاراه