الازمة الاقتصادية الامريكية .... ومن يضحك بالاخر؟

علي عبد داود ازكي

الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 09:20
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

الازمة الاقتصادية الامريكية قبل شهر او اكثر من الان كيف تم الترويج لها وكيف تم التعامل معها ؟
قرات الكثير من المقالات التي تتحدث عن الغباء الامريكي وعن انهيار امريكا وعن نهاية هذا القطب العالمي الوحيد.... وانه استبد به الغرور ووصل الى مرحل الخرف وهذا لااعرف هل هو تسرع ام عدم تبصر حقيقي في ماهية امريكا وسلوكها ومكرها السياسي ....لماذا ساد حلم في انهيار امريكا..هل هو عاطفة غير ناضجة. لماذا نعتقد ان الازمة الامريكية هي انهيار لامريكا.... وتداعياتها هزت العالم كل العالم خاسر لما حدث في امريكا ...... هنا يبرز سؤال هو لكل خسارة يوجد رابح لان المال يتم تداوله بين الرابح والخسران.....مقابل هذه الازمة نقول امريكا خاسرة وهذا ليس فيه بعد نظر هذا ما اعتقد... كيف تخسر امريكا ويخسر معها العالم الغربي والدول العظمى ولا يكون هناك رابح..... هل الرابح هو العراق ام فلسطين ام جياع افريقيا...بالتاكيد هؤلاء ليسوا من النوع الذي ممكن ان يربح امام لعبة اقتصادية تقودها امريكا لتهز كيان العالم.. ان امريكا تريد تغير ليس فقط السياسات العالمية بل وتتحكم بمصائر البشر... وتتحكم بالاقتصاد العالمي..... امريكا على المدى البعيد ستكون الرابح الاكبر لارتباط كل اقتصاديات العالم بدولارها........هل ممكن ان يلغى استخدام الدولار على المستوى العالمي..... ماهو البديل هل البديل هو تصريح صحفي ومهين لما نكره من تجبر الاخطبوط الامريكي.... بالتاكيد لا هذا كلام عاطفي.... امريكا امريكا تتعامل مع العالم وكائنهم هم الصغائر.... يعني لايمكن ان يقرر احد ما هو حل المشكلة.... امريكا عبر البحار.... سوف تفرض الحل بذكاء سياسي ودهاء خبرائها الذين هم انفسهم قد يكونوا وراء افتعال هذه الازمة...مادمنا لا نعرف الرابح الحالي من هو ولا نعرف استراتيجية المستقبل لهذه الازمة ومن هو الرابح ولا نعرف كيف نتصرف لاتقاء شر هذه الكارثة العالمية فمعنى ذلك اننا لا ندرك ما ينفعنا ولا ما يضرنا في هذه الازمة ونبقى نترقب قد يكون ترقبنا خسارة وقد يكون تسرعنا خسارة اكبر لاننا لا نعرف ما هي اساسيات التعامل الجديدة ومن يتحكم بالسوق العالمية والاقتصاد سوف يقوم بالمضاربات المناسبة ليكون هو الرابح الوحيد.... اكيد ان امريكا هي الرابح الاكبر ولحد الان الخسارات في مختلف انحاء العالم في تزايد وانهارت البنوك والمؤسسات وربما هذا لصالح شيء لا ندركه وانما امريكا وخبرائها يدركونه.... ولو افصحوا عنه لخسروا وهم لا يفعلون ذلك ابدا لانهم مؤسسه تسعى للربح المبرمج الاستراتيجي وليس الاني يعني لايهمهم الربح الاني بقدر ما يهمهم الربح الضخم الاستراتيجي للمستقبل.... وهم يتصرفون مثل لاعب الشطرنج القوي الذي يوهمك احيانا ويفسح لك الساحة ويعطيك طعما لكي يوقعك في الشرك وتقوم بتراجعات متتابعة وكلها لصالح المارد الامريكي الذي لا ينتهي الا بعد فناء البشر وانهيار الحضارة..لذا لننتبه ونقدر الاشياء حق قدرها لنعمل من اجل بلداننا برؤيا استراتيجية معقولة وليس طموحات واحلام وعواطف لامعنى لها

#علي_عبد_داود_ازكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات