أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عزيز الحاج - إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..














المزيد.....

إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 09:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


نعم هذه المأساة المروعة تستمر منذ سقوط صدام، إنها محنة تمثل حملة تطهير ديني وعرقي بحق هذه الأقلية السمحة التي ساهمت في بناء الحضارات العراقية الأولى، وفي إثراء الحضارة العباسية، والتي لعبت دورا رائدا في تاريخ العراق الحديث.

تستمر وسط لا مبالاة عامة، وآخر الضحايا راهبتان اغتيلتا في الموصل منذ حوالي أسبوعين.
تستمر فيما يرقع مقتدى الصدر بالسلاح باسم الجهاد ضد المحتل، وهو المسئول عن سفك دماء العشرات في كربلاء، والنجف، وبغداد، والمحافظات الجنوبية، كما أنه هو من بدأ حملة التطهير ضد المسيحيين، والصابئة المندائيين في البصرة. إن رجل إيران الأول هذا يلعب بالقانون دون أن تمسه سيادة القانون وذلك منذ صدور أمر قضائي عراقي بحقه في اليوم التالي لسقوط النظام السابق بتهمة تدبير مقتل الشهيد عبد المجيد الخوئي وزميليه.

تستمر المحنة ولا يكاد يُسمع عنها وسط ضوضاء المزايدات الرخيصة حول الاتفاقية الأمنية، وحتى من شخصيات كانت تتصدر الساحة كمقربين لواشنطن، ولكنها الحسابات الشخصية، والحزبية، ومن هؤلاء من يدعو، بدلا عن الاتفاقية، إلى عقد اتفاقيات مع "دول الجوار"، قاصدا إيران، وحيث هناك لبعض الساسة العراقيين مصالح تجارية كبرى!

لقد كتب العديد والعديد من الكتاب العراقيين، مسلمين ومسيحيين، عشرات المقالات، ورفعوا أصوات الإدانة عالية لما يحل بالأقليات الدينية في العراق، ووعدت الحكومة الراهنة مرارا باتخاذ تدابير حازمة لوقف الحملة، وخصوصا منذ تهجير عشرات الآلاف من المسيحيين في الموصل مؤخرا. لكن! لكن الحملة مستمرة، والمسيحيون يدفعون الثمن الغالي نتيجة عدم مبالاة القيادات العراقية، وبدون استثناء، نعم دون استثناء.

ماذا نكتب بعد؟! هل نكرر ونكرر فيما القيادات والأحزاب مشغولة بحساباتها الخاصة؟! هل يجدي ذلك؟!
لقد آن الأوان لطرح المسألة على الصعيد الدولي كما يقترح الكاتب المصري مجدي خليل. يجب تنبيه الرأي العام العالمي بكل الوسائل المتاحة لحملة تطهير وحشية، منظمة، تجري في العراق منذ سنوات. الأمم المتحدة أولا، ولكن أيضا الحكومات الغربية، وخصوصا فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا.

لقد علق أحدهم على مقال الأستاذ مجدي بأن العراق لم يعرف الطائفية قبل سقوط صدام، وأن الأميركيين هم المسئولون عن الظاهرة! يا له من تحليل عبقري بحق، وكأن صاحب التعليق يجهل أن الطائفية اندلعت منذ العصور الإسلامية الأولى، وكان في نية المفكر الفذ علي الوردي تأليف كتاب خاص عن الطائفية قبل وفاته، وكان ذلك قبل سنوات من سقوط صدام.

إذ نقول هذا، فيجب القول أنه، لا واشنطن، ولا لندن، وأن قواتهما في العراق، قد بذلتا كل ما يمكن لوقف الحملة ضد المسيحيين، وتهدئة التيارات الطائفية المنطلقة من إيران، ومن القاعدة، وغلاة الوهابيين. نحن لا ننكر أن وضع الأمريكان في العراق دقيق جدا، وحساس جدا، كما بينت قضية الاتفاقية، والمماطلات، والمزايدات حولها، ولكن هذا لا يمنع من تسجيل موقف علني في شجب الحملة.

إننا نؤيد بحماس اقتراح الأستاذ مجدي خليل بتأليف لجنة موسعة لطرح الموضوع على الأمم المتحدة، وعلى الرأي العام العالمي قاطبة، وندعو كتابنا، ومثقفينا، والساسة الديمقراطيين لدعم هذه الدعوة، وعمل ما يمكن لتحويلها إلى واقع متحرك.




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!
- عراق اليوم وعراق أمس، وما بينهما إيران!
- لكيلا ننسى سلمان شكر
- متاجرة رخيصة ونفاق مزمن!
- 11 سبتمبر في الانتخابات الأمريكية
- فضح التوسعية الإيرانية ودجل المحامين!
- منغصات في المستشفيات
- اغتيال دنيء، ويوم آت لأعداء الفكر، والنور..
- مطاردة مجالس الصحوة: يا ليت شعري ما الصحيح؟!
- تداعيات العمر (9)
- إيران، و-ملأ الفراغ- في العراق!
- ماذا يريد بوتين من جورجيا؟!
- تداعيات العمر (8)
- -كبار- العراق يتصارعون، و-الصغار- يعانون!
- تداعيات العمر (7)
- حرنا: معاهدة، بروتوكل؟، جدول؟، -فضاء-؟، أم ماذا؟!
- البؤس المزمن للسجال العراقي– العراقي..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عزيز الحاج - إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..