أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ؟














المزيد.....

أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 148 - 2002 / 6 / 2 - 08:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يبدو واضحا وبجلاء من أن تورط النظام الوراثي السوري في دعم حليفه وشبيهه وتؤأم روحه النظام الصدامي المهزوم والآيل للسقوط قد وصل حدودا لارجعة عنها ولاطائل من محاولة التقليل من درجتها وطبيعتها , فعوامل التشابه في البنية العامة للنظامين تجعل من التقارب المصيري أمرا محسوما خصوصا وأن النظام الصدامي يعيش مرحلة العد التنازلي الفعلية لوجوده وعبثه بمقدرات العراق ودول الجوار , وهدية السوريين الرمزية التي قدمها رئيس وزراء سوريا مصطفى ميرو للجلاد المهزوم وهي السيف والدرع الدمشقيان ليستا إلا تعبيرا سوريا واضحا عن إنقلاب الموقف السوري بدرجة كاملة والإعلان عن الدعم السوري المفتوح للنظام والذي يبدأ بالصابون السوري الرديء وبقية حثالة الزبالة الصناعية السورية ولاينتهي مع الصواريخ والأسلحة وكل معدات الخردة الموروثة من العصر السوفياتي المنقرض والتي لن يستعملها السوريون في الجولان الجبهة العربية الأهدأ والأكثر أمانا في النزاع مع العبرانيين!! بل سيستعملها السوريون لأغراض دعائية في لبنان وفي إرسالها لرفاق مسيرتهم وإرهابهم في العراق ؟ والهدف من إرسال شحنات الأسلحة السورية لنظام بغداد لايتعلق بالرغبة في هزيمة الأميركان والتحالف الغربي لأن في هذا التبرير السقيم نكتة بايخة وبائسة تؤشر على درجة العجز الإستراتيجية لأنظمة الهزيمة القومية ولأن هذه الأسلحة الخردة لوكانت نافعة لحرر السوريون جولانهم المضموم للدولة العبرانية منذ عقود ولحاولوا مسح عار هزيمة نظامهم البعثي ومجمل هزائمهم في تاريخ الصراع الطويل بدلا من أن يحاولوا لعب أدوار بطولات قومية وهمية ليسوا أهلا لها ولا يستطيعون تأدية أدوارها ؟ فسلاحهم الوحيد هو الإرهاب أي إرهاب الشعوب وقمع إراداتها وتسليط الأجهزة والمخابرات بكل فروعها وأرقامها وتخصصاتها على الناس وهي تصرفات أنظمة جبانة ومعزولة لاتستحق أن تعيش في عالم اليوم , ومثل هذه الأنظمة المنخورة والمهزومة من الداخل والجبانة لايمكن أن تستمر في العيش والتنفس بحرية وشفافية وإنفتاح فهي كالخفافيش لاتعيش إلا في الظلام ولاتقتات إلا من قاذورات الإرهاب والتخلف والشعارات الكاذبة التي تهاوت وإنتهى مفعولها وتلاشت تأثيراتها , والسوريون في دعمهم للنظام الصدامي بالسلاح عبر القوافل البرية والبحرية لايؤدون أدورا قومية كما يحاول بعض المرتزقة والساقطين الزعم ؟ بل أنهم يرتكبون جريمة قومية مضافة لجرائم النظام ويسجلون أنفسهم أيضا في نادي الأطراف المعادية للشعب العراقي والمحاربة لخيار تحرره وإنعتاقه من ربقة الفاشية والإجرام والتخلف والحكم العشائري والطائفي وهي كلها أمور يكون لزاما على المعارضة العراقية وإعلامها الحر أن ينبه السوريون لمخاطره المستقبلية على صعيد العلاقة مع الشعب العراقي , فالنظام الصدامي زائل لامحالة وما سسيبقى هو الشعب الذي سيطالب ممثلوه في برلمان الأمة القادم بفتح الملفات ومعرفة أدوار من وقف وتصدى وساند ومن خنع وتآمر وساهم في إبعاد يوم الخلاص الوطني ؟

ويقينا أن المعارضة العراقية وحسبما نعلم ويعلم الجميع مطالبة بإتخاذ مواقف واضحة وسريعة تبتعد عن المجاملة والتلميح وتدافع عن الشعب ومصالحه بروح من الوطنية الحقة والشعور بالمسؤولية وليست بروح الخنوع والإنبطاح والرضا بالقسمة والنصيب وتلقي الصفعات حرصا على مصالح الإخوة العرب ؟ فلا مصالح تعلو على مصالح الشعب العراقي ولامبرر للسكوت فقد بلغ السيل الزبى وبات تجرؤ بعض الأطراف العربية على كفاح شعبنا حقلا واسعا للتندر  ولمدى ضعف المعارضة العراقية في الدفاع عن مصالح الشعب الذي تدعي تمثيله ؟ فإذا كانت المعارضة العراقية بكل تاريخها الطويل والحافل وبكل الدماء العراقية المتدفقة التي قاتلت الفاشية البعثية السوداء لاتستطيع إنتقاد إجراءات بعض الأنطمة العربية المعادية لشعبنا فكيف ستستطيع في الغد بناء العراق وإنتشاله من حالة الدمار التي أوصله إليها البعثيون ؟؟؟؟

إنه السؤال الكبير .... والتحدي الأكير ؟

فلننتظر ونرى فإننا من المنتظرين !

 

[email protected]



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ؟