أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر الفاتحي - المال العام المغربي














المزيد.....


المال العام المغربي


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 06:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


على مستوى أكثر من مرفق ومؤسسة عمومية وهيئة منتخبة ، تجرى عمليات
التدقيق في ميزانيتها ، من طرف المجلس الأعلى للحسابات وهي مؤسسة عمومية
قضائية أوكل لها المشرع المغربي وحسب القانون المنظم لها، مراقبة أوجه صرف وتدبير الميزانية المرصودة لهذه المؤسسات حسب القانون المالي الذي يصادق عليه
البرلمان المغربي مع بداية كل سنة مالية .وإذا كان المجلس الأعلى للحسابات قد عرف بعض التعثر والبطء في سير أعماله طيلة فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني ، فإن الأمر أصبح مختلفا الأن ، حيث تجري وبشكل منتظم سلسلة من
التدقيقات في ميزانيات كل مرافق الدولة بما فيها الهيئات المنتخبة كاالمجالس البلدية
والقروية ، تم الاحالة البعض منها على القضاء الجنائي ، بتهم سوء التدبير والتسيير
والرشوة وإختلاس المال العام ، رغم طابعها الانتقائي ، بحيث توبع البعض وغض
الطرف عن البعض الآخر وحتى ترقيته !
التقارير التي يصدرها المجلس الأعلى للحسابات حول سوء التدبير والتسيير وإخنلاس المال العام في أكثر من مؤسسة ومرفق عمومي وهيئة منتخبة ، كان
في السابق يتم حجبها عن الرأي العام وتمنع الصحافة من نشرها ، بسبب ً سيادةً
منطق ً الصناديق السوداء ً التي كانت تفرد لها أبوابا وهمية في الميزانية العامة
للدولة وتحت مسميات مختلفة ويتم صرف مواردها فيما كان يعتبر آنذاك ً مصالح
الدولة العليا وهيبتها وحماية أمنها الداخلي والخارجي ً !
لقد تغيرت الوضعية الآن وأصبحنا أمام توجه سياسي جديد يرمي إلى تفعيل دور المجلس الأعلى للحسابات – حتى لايبقى مجرد ديكور للتباهي به أمام المؤسسات المالية الدولية – فالمجلس يعرف حركية ودينامكية في الاشتغال على مجموعة
من الملفات والقضايا المالية تهم الادارة المغربية ، كما أن ما ينشر من تقارير،
وضع رهن إشارة الصحافة المغربية ، رغم التعتيم الممارس من طرف القنوات
التلفزية الرسمية ، التي تتحدث في برامجها عن كل القضايا ، بإسثتناء تقارير
المجلس الأعلى للحسابات !
والسؤال المطروح الآن لدى العديد من الفعاليات في المجتمع المغربي ، هو
لماذا لم تتحرك بعض الجمعيات المهتمة ، كجمعية حماية المال وجمعية
محاربة الرشوة والجمعية المغربية بحقوق الانسان .هل تمارس نوعا من
ً الحياد السلبي ً في إنتظار أن تتكفل السلطات العمومية ، بإحالة تقارير المجلس
على القضاء ?!
إن سياسة الافلات من المحاسبة والعقاب ، تجعل شعارات التنمية ، لدى جزء كبير
من الراي العام المغربي ، فاقدة لكل مصداقية ، على إعتبار أنه لايمكن التعويل
على سير مجموعة من المرافق والمؤسسات والهيئات المنتخبة ، في ظل ما تعرفه
من سوء تدبيروتسيير ورشوة ومحسوبية وإختلاس للمال العام ، يسيرها موظفون
عموميون يتقاضون رواتب خيالية ، يدفع ثمنها المواطن المغربي البسيط ،
من خلال الاقتطاعات الضريبية ، التي لاتزداد إلا إستفحالا ، رغم الخطاب
الرسمي عن ً حماية الطبقة المتوسطة وتوسعيها ً ، من منطلق أن تقدم أي بلد
يبقى مرهونا بوضعية هذه الطبقة ، فهي أساس كل تنمية!
إن ما هو مطلوب من الجمعيات المغربية التى تهتم بحماية المال العام
وتخليق الحياة العامة ، هو تبني القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات
وإحالتها على القضاء للنظر فيها ، بعدما نشرت في الصحافة الوطنية ، وأصبحت
رهن إشارة كل مكونات المجتمع المغربي .



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم روائي جديد عن أمير الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي
- البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية
- سنوات الرصاص في السينما المغربية
- صندوق دعم المنتوج الاذاعي والتلفزي بالمغرب
- المحكمة الجنائية الدولية لمجرمي الحروب
- السيتكوم المغربي خلال شهر رمضان محل إنتقاد واسع من طرف المشا ...
- كواليس الدورة 11 لمهرجان السينما الافريقية بالمغرب
- فيلم ً جنة إفريقياً
- حينما يصبح الممثل الأمريكي رولاندو ديكابريو مجاهدا وصوفيا
- حركة كل الديمقراطيين في المغرب : حقائق ومستجدات
- فيلم ً أركانة للمخرج المغربي حسن غنجة
- واقع الممارسة الصحفية في المغرب من خلال ماورد بتقرير النقابة ...
- ً وداعا أيها الأمهات ً موعدنا في إسرائيل!
- الأمازيغية بالمغرب ومحاولات التطبيع مع إسرائيل
- هل الاسلام السياسي في المغرب ، أصبح على المحك بعد تفكيك ً خل ...
- الحق في الوصول إلى الخبر ومصادره
- دعوة إلى كتاب وكاتبات الحوار المتمدن للتضامن مع مع المخرج ال ...
- ً تسوماني الأسعار ً في المغرب
- حركة الدفاع عن الرجل
- مديتة سلا المغربية تتحول إلى بغداد ثانية


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا والترك ...
- سوريا تطالب برفع العقوبات عن التحويلات المالية
- روسيا متفائلة بعودة قريبة للشركات الأميركية
- البرازيل توافق على الانضمام إلى إعلان أوبك بلس
- النفط يصعد وسط مخاوف من تعطل الإمدادات الأميركية والروسية
- ملتقى بتركيا يدفع نحو تدفق الاستثمارات إلى سوريا
- أقوى بـ500 مرة من قنبلة هيروشيما.. خطر اصطدام كويكب بالأرض ع ...
- قفزة قياسية لأسعار الذهب في مصر.. وعيار 21 بـ 82 دولارًا
- الاقتصاد الروسي.. نمو في جميع القطاعات
- سلطة النقد ووزارة الاتصالات توقعان مذكرة تفاهم لتسهيل إجراءا ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر الفاتحي - المال العام المغربي