أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علاء الهويجل - توقيع الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن افضل قرار سياسي عربي منذ مطلع القرن العشرين














المزيد.....

توقيع الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن افضل قرار سياسي عربي منذ مطلع القرن العشرين


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 06:30
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بما ان جميع قرارات الدول العربية بسياسييها وديكتاتورييها كانت تصب في اتجاه واحد منذ بدء تشكيل هذه الدول مطلع القرن العشرين لغاية الان والتي ادت بالعرب الى الذل والخنوع والتطرف والفقر ، في حين كان قرار توقيع الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن اخذ اتجاها مغايرا لما اعتاده العرب ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل وأجرأ قرار عربي سياسي منذ مطلع القرن العشرين .
وبما ان القرارات العربية كانت دائما تصدر من فخامة الرئيس الاوحد وجلالة الملك المفدى بدون ادنى اشارة للشعوب العربية ، في حين كان قرار الاتفاقية قرارا شعبيا اشبعه الساسة بمختلف طوائفهم وكتلهم نقاشا ودراسة وسوف لن يمرر الا بموافقة برلمان منتخب يضم الكرد والسنة والشيعة وكل الاقليات الاخرى ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين .
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت مبرقعة بالشعارات الرنانة الزائفة ومليئة بمصطلحات ( الامبريالية والثورية والوحدوية وبالروح بالدم) و لا تحوي المضامين سوى مواثيق عار واندحار وقبول بالهزيمة ، في حين كانت الاتفاقية الامنية اتفاقية واقعية وصفت امريكا باسمها الحقيقي كدولة عظمى صديقة ووصفت حق الشعب العراقي بالحق المقدس في السيادة وتقرير المصير ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت مجيرة بالعلن ضد دول التحضر واللوبيات الداعمة للديموقراطية المتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة حيث كانت تلك الدول عدوا دائما اذا ما تعلق الامر بطرح الديموقراطية وحرية الشعوب العربية وصديقا اذا ما تعلق الامر ببقاءهم على كراسيهم ، في حين كانت الاتفاقية الامنية خطا جديدا لربط دولة عربية ما بدول التحضر بعلاقة صداقة متينة مبنية على اسس احترام الاخر والدعم الثنائي بدون اي تحسس سياسي , اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت تكشف عن عمالة من وقع عليها لتلك الجهة او غيرها ، في حين كانت الاتفاقية الامنية نفضا للغبار وتاكيدا ان العراق ليس عميلا لايران التي كانت ترفض بشدة التوقيع ولا عميلا لامريكا التي كانت ترغب ببقاء اطول لقواتها في العراق ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت تحضى بعد التوقيع بالتصفيق الاجباري من الشعوب المغلوبة على امرها والتزويق الاعلامي الحكومي ، في حين كانت الاتفاقية الامنية هدفا الى هذه اللحظة الى النقد الشعبي والاعلامي من قبل الرافضين لها داخل العراق وخارجه حيث يخرج المتظاهرون الرافضون لها بالمئات في مسيرات منددة تحت حماية القوات الحكومية العراقية بلا ادنى مضايقة ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبالنتيجة بما ان كل القرارت العربية ادت الى مصير مظلم ووضع متردي للشعوب والدول العربية ، اذا فان قرار الاتفاقية سيكون خطوة اولى نحو بناء عراق قوي سيد على ارضه متحالف مع رموز عالمية قوية غالب على امره عصي على الاقزام .



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما توقعت ..العرب يقرؤون نصر اوباما بعين عوراء
- انا الذي بلا اب ولا وطن
- خفايا تفجير دمشق .. السيارة المفخخة تحمل لوحة تسجيل عراقية و ...
- مصافحة طالباني لبراك , ليس عملا يستحق الاعتذار , بل سنة نبوي ...
- امريكا تعيد 11 قطعة اثرية الى العراق ..انا ساعيد 110 قطعة
- كل القطع الاثرية التي سلمتها سوريا الى العراق ... مزورة
- اعدام علي حسن المجيد في ابريل .. نقطة تحول وصرخة زجر
- هل انتصر المالكي على نجاد في معركة البصرة
- ما علاقة عمليات البصرة العسكرية بالضربة الامريكية المتوقعة ل ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة ضمن الديموقراطيات العربية ال ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة..العراق نموذجا
- اعلان حكومة الطوارئ في فلسطين .. هذا أول يوم انتصف فيه العرب ...
- انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء
- عندما يصبح الشعب برمته مصدر ازعاج للمنطقة , الشعب الفلسطيني ...
- شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت
- تخبط الملحدين الجدد
- باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من ال ...
- هلو .. شلونها بغداد ؟ اهلا.. والله بغداد بخير وكل الكلام ال ...
- قصة اغتيال لا تستحق النشر
- رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علاء الهويجل - توقيع الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن افضل قرار سياسي عربي منذ مطلع القرن العشرين