ناجي نهر
الحوار المتمدن-العدد: 2470 - 2008 / 11 / 19 - 09:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا ابتغي في هذا المقال ان اناقش افكارا فلسفية بحتة او اروم تحليل مقولات وتصورات مجردة قدر مااطمح للوصول الى المتلقي البسيط الذي حاصرته الافكار وطوقته المقولات والحلول الجاهزة فذهبت ببصيرته وجعلته مسلوب الارادة لايقوى على مواجهة الاسئلة المقلقة التي اوقعته في حيرة من امره وزادت من تشوشه وضياعه في هذا الكون الواسع
ان هدف المقال ليس الدخول فى تفاصيل فلسفة الأفكار وتحليلها بل ايصال معلومة نقية الى المتلقي البسيط المسلوب الأردة والمضطهد تحميه وتجنبه تعقيد واقع حياته بسبب أفكار اختلقها الغير لمنفعته الخاصة ,لكي يحول بسببها الأنسان الطيب الى انسان آخر أناني انتهازي مشوه الخلقة والأخلاق .
أن ما يقال حول العلاقة بين الكون والخالق والمخلوق لا تزال فى الكثير من جوانبها مجرد اقوال افتراضية يسعى الأنسان الواعي الى معرفة اشعاعات طيفها ومنزلة مكانتها العلمية .
وان خير ما توصل له افتراض الأنسان العاقل بأن الرمز المناسب لجلالة الخالق هو كلمتي [ الخير او الحب ] وهو ما لا يروق لدعاة الافكار المجردة ممن يسمون انفسهم وعاظا او رجال دين كبار كون ذلك يمس بمصالحهم الخاصة والمتعددة الأوجه والأهداف ,ولا زال الصراع حول ذلك قائمآوسيستمر حتى الوصول الى الحسم العلمي المقنع .
وحول ما يقال بمخلوقية الأنسان فقد تعددت النظريات فى خلقه ولكن لم تدلنا تلك النظريات كيف ومتى خلق بالضبط ,فالنظرية المثالية الدينية تقول انه خلق بداية الأمر من طين نفخ فيه فتحرك الأنسان كالأحياء الأخرى ثم بعد ان اصبح انسانآ بدأ هو بخلق شبيهآ له فقيل من نطفة او من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ,ثم تأتي النظريا ت المادية لتعلمنا كما قال عالم الأحياء الفرنسي دارون ان الأنسان خلق فى حاضنة بحرية كما خلق السمك وقال العالمان البايلوجيان الروسيان بافلوف وايفان فرولوف انه خلق من جرثومة ميتة وجدت على الأرض اليابسة ونمت بعد ان توفرت لها الحاضنة المناسبة وبعد ان اختلطت مع غاز الآزوت الكوني الذي اختفى من وجه الأرض منذ ألاف السنين ويقول البعض الآخر انه من أصل الشمبانزي وما الى ذلك ,وكما يبدو فالأنسان عصي على الفهم مخلوقآ كان وخالقآ وسيبقى كنهه مبهم لا يسبر غوره ومعرفة اسراره احد بسهولة ولذا فهو صعب المراس والمنازلة والركوع والانقياد لرأي او قول ومجرد ان يمتلك الوعي ينتفض على ماهو فيه ومن حوله ليكون ماردا سلاحه المعرفة وكشف الحقيقة. .
وعلى اية حال فالأنسان كالمواد الأخرى خلق من مادة محددة وفق ظروف مناسبة لخلقه واصبح بفضل عمله وتفاعله المتبادل التأثير مع واقعه وحاجاته ,أصبح خالق لحياته واستمر على الخلق كلما سمى وعيه درجة أعلى وبأطراد .
اما عقل الأنسان فقد أجمع المفكرون والفلاسفة ان مصدره واحد فقط ولا غير ذلك هو انعكاس واقعه ونتاج عمله الذاتي على وعيه بشكل متدرج عبر زمن بعيد جدآ لم يتمكن العلم معرفة بداياته الحسية الأولى كونها كانت قد بدأت بقدحة وعي ضئيلة وعابرة حدثت صدفة ومن غير وعي مسبق فلم يكن الأنسان واعيآ آنذاك بالدرجة التي عليها اليوم ولم يك مصنفآ حيوانآ مهذبآ وشفافآ وموسومآ بالعقل بل كان الجانب الغريزي هو الذي يهيمن في سلوكه ونشاطه .
ونتيجة الممارسة والتجربة اخذ الوعي ينمو لدى الانسان بشكل متباطىء وهذا ساعده على معرفة محسوسات كوكب الأرض تدريجيآ واخذ يميز بين ما يضره وما ينفعه.ويستخدم ما يناسبه منها .
وحين اكتشف الانسان الزراعة وتملك ارضها بدأ يبرز لديه هاجس الاستحواذ والمنافسة قاداه الى الصراع مع الاخر ومنذ ذلك الوقت تعمد تاريخه بنزيف من الدم والدمار لم ولن ينقطع حتى ان يعود ذلك الأنسان الذي تمرد بالأمس على الشرائع الى رشده ويستكمل وعيه الأنساني العادل ويعيد ما تملكه سابقآ الى وضعه السابق ,لكن هذه المرة ليس عن طريق الصدفة كما حدث له فى المرة الأولى بل ستكون هذه المرة بمحض ارادته وتخطيطه الواعي جدآ والمجير بأعتراف صادق منه بأخيه الأنسان الآخر ومشاركته لقمة العيش وفسحة الأرض اينما وجد ت على كوكبه ,مع الألتزام بوصايا الحياة والأستفادة من دروسها وعبرها القاسية والأقتناع بان سبب الأختلاف والصراع الدامي بين الناس كان وسيبقى حب التملك الذاتي الذي يقود الى المنافسة والاستغلال والظلم وتباين المصالح والاهداف.
لقد ظهر من بين فلا سفة الأغريق الماديين قبل الميلاد بأكثر من الف عام طاليس الأول واناكسيمنيس وديمقريطس وبطليموس وغيرهم وافادو الناس بعلمهم حتى ظهر بعدهم افلاطون تلميذ هيراقليطس الذي شب عن الطوق بفلسفة خيالية تأملية مثالية بعيدة كل البعد عن الفلسفة المادية الواقعية السائدة وانحاز الى عائلته الأرستقراطية المتسلطة الباذخة ودافع عن مصالحها بتفاني ولم يشعر لحظة واحدة بألم المضطهدين وجوعهم فاخترع بدعه اراد من خلالها خداع المستضعفين بتصوره الرأسمالي الوهمي المنحاز طبقيآ فادعى ان جميع الناس فيما بعد الحياة الدنيا ( فى اليوم الآخر )سيعيشون برخاء فى مدينته الفاضلة المتخيلة ولم يحمل عائلته المتحكمة برقاب الفقراء مسئولية ظلمهم للأقنان والعبيد وقسوة تعاملهم بل حمل الله بنظريته مسؤولية ومعاناة الفقراء ,بفتوى ان ( الله ) يمتحنهم فى الدنيا مدعيآ بان اسباب ما يقع على الناس من خير وشر انما هو امر خارج ارادتهم وهو أمر يعود الى مشيئة خالقهم الواحد الأحد الذي لا يعرف اسراره ومكان وجوده غير الراسخون فى العلم والحكمة , وبهذه الفتوى الذكية اراح الناس من الصراع الفكري والجدل السفسطائي حول من هو خالق الكون وماهي صفاته ؟ الى جانب اسئلة اخرى لطالما اتعبت الانسان واقلقته .
لقد دعى افلاطون الفقراء الى ان لا ينشغلوا بعد الآن سوى بطاعة الله الذي لا يرى و بطاعة أولياءه الذين اصطفاهم واعطاهم القيادة والسلطنة والحكم ,ولم يبن للناس كيف اصطفاهم وما هي المقاييس وترك مثل هذه الأمور المعقدة الى الوعاظ والآيات ,خاصة بعد ان أتم الله نعمته على الناس وسخرلهم الأولياء بقدرته وهو منهم ,ومن الذين توصلوا الى توحيد الآلهة بأله واحد تفرض عبادته عليهم بصورة دائمة وفى كل ثانية ودون انقطاع ,كما تفرض عبادته على جميع ما فى الأرض من احياء وجماد وهواء وسوائل وكذلك تفرض على العباد طاعة أولياء امورهم فهم الموكلون والمعينون المجتبون بأمره من أمثال عائلته المقدسة ,فتلاقفت الطبقات الرأسمالية هذه الأفكار فى كل مكان بسرعة البرق وتفنن وعاضها بتثبيتها على اعناق الناس البسطاء كأطواق عبودية ثقيلة الحمل لا انفكاك منها حتى قيام الساعة وظهور المهدي المنتظر عليه وعلى آله أفضل الصلواة والتسبيح ,وقد توارثها الناس جيلآ بعد جيل مرغمين ظالمين ومظلومين وغدى ترسيخها فى اذهان الناس من مهمة الوعاظ بمدارسهم واديرتهم وكنائسهم وجوامع لا تحصى ولا تعد تسور محيطها الخارجي المخازن والمحلات التي تتكدس فيها انواع البضائع التجارية ومن مختلف المناشىء العالمية وعلى احدث الطرز والموديلات.
لكن الفقراء برغم ما فرض عليهم من فتاوى دينية فبركها وعاظ المستغلين لم يقتنعوا ,وكانوا فى واقعهم الحياتي العملي اليومي يقتفون حقائق ما يعكسه عليهم ذلك الواقع المرير فكانوا يحاولون في تنمية وعيهم والعمل على تطوير حياتهم بما جسدته لهم بشكل واضح افكارالمدرسة المادية العلمية المحاربة!! ,التي تلمسها الأنسان القديم والجديد وتحسس بنتائجها المفيدة والمثمرة والقريبة من حاجاته وخصائص حياته ووعيه واستعان بهديها فى دلالته نحو الطريق السليم والى معاونته فى انتاج ما يريد من حاجاته الضرورية ,فترسخ فى وعيه من خلال عمله يقينآ ملموسآ بأن من السهل عليه التعرف على منهج المدرسة المادية واستيعابها كونها مدرسة واحدة بماهيتها ومقوماتها وشروط بحثها وهو لقادر على تفكيك وتركيب أجزاءها وتعميم منهجيتها و تطويرها من خلال تجاربه العملية وممارساته الواقعية ,وازدادت اهميتها فى وعيه وسهل عليه فهم واستيعاب مدارات حركتها العامة وقوانينها وتفاصيل حركة دقائقها وجزيئآتها الصغيرة التى لا ترى بالعين المجردة ,لذا وبناء على هذه الضرورة الجديدة التي اضحت تضغط عليه فى كل لحظة بحقائقها الملموسة تمت التعددية فى اختصاصاته بفروعها وأجزاءها وتحولت تدريجيآ الى اختصاصات علمية مختلفة من أجل التعمق بمعرفة ما يكتشفه من مواد وتقنيات جديدة سرعان ما يتم تطويعها وتسخيرها فى بناء مستقبله اللاحق فأهتم أولآ بعلم [ الفلك ] لكي يتجنب ويدرأ كوارث الكون والبيئة الطبيعية ثم توالت اختصاصاته فى العلوم الأخرى متناسبة مع حاجاته الضرورية فى العناية بالحيوان وتدجينه واختراع ما يلزم من ادوات وآلات تمكنه من تطوير زراعته وصناعته ونقل منتوجاته وعلومه من مكان الى آخر مركزآ فى ذلك على تطوير[ وسائل المواصلات والأتصالات والأعلام ] ثم اتجه بقوة نحو العلوم الطبية وما يدرأ فيه اخطار الأمراض المهلكة حتى توصل الى ما نراه اليوم .
لقد كانت ولا تزال المدرسة المادية فكرآ وتطبيقآ أقرب الى ذهن الأنسان وقناعاته كونها مدرسة واحدة علمية تحليلية يستطيع بواسطتها من تشخيص حركة الظواهر وخفاياها فى تزامنها وترادفها واشكال تمظهرها فى جانب ,وبين التعمق فى دراسة عوامل صنع الواقع ومركباته البنيويه الفوقية والتحتية ومساراته ومداراته ومعرفة اسباب صعود ونزول خطوط بياناتها الأنتاجية وبيانات لحمته الأجتماعية والأنسانية فى فرقتها ووحد تها واتحادها وتداعياتها وبما تنتجه من خير له وشرعليه والمقارنة فيما بين الحالين والأحوال المختلفة فى الجانب الآخر .
ومن خلال العمل والتجربة والتخصص فقد اكتشف الأنسان أن من شروط تطوير حياته وتقدمها ما يلزمه بين فترة واخرى من اعادة تقويم عمله ومراحل تطوره ودراسة تجاربه الفاشلة والناجحة وتعداد وفرز ما حوله من مواد ضارة ومفيدة ودراسة مكونا تها وخصائصها وفرز ما فيها من خالق ومخلوق وصالح وطالح للتأكد من صلاحية الجميع وبما يناسب واقعه الجديد فى الزمان والمكان .
لكن معارف بعض الناس واجتهاداتهم من الذين تمسكوا ببدع افلاطون وامثاله لا زالوا فى وحدات قياسهم متمسكين بمقولات قديمة متهرئة فى طريقها الى الأندثار مبتعدين بذلك عن القوانين الصحيحة الذي برهنت على دقة الحياة وسلامتها ومرونتها التطبيقية ومصرين على الأختلاف معها من اجل ديمومة تحقيق مصالحهم القديمة وتجديدها .
لقد فقد الفقراء العدل والعلم وآدمية الأنسان السوي من خلال سيادة وتحكم المصالح - الخاصة والأنانية - التي هي بالأساس معبرة عن مصالح طبقية متناقضة ومتصارعة مع الطبقات الأخرى واختلط حابل التحليل العلمي للظواهر( حتى فى المدرسة المادية ) بنابل الذين تسيدوا فى الأرض بأستيلائهم على المادة المنتجة ( وسائل الأنتاج ) لحاجات الحياة الضرورية للناس وتسخيرنتاجها المثمر بأسلوب أناني وقح لمصلحة الشريحة التي تمتلكها فقط وتبرير هذا الأستغلال بمبررات واهية وهزيلة .
لقد فرضت الطبقة الرأسمالية المتسيدة الجديدة بموجب ما تحلم وما تتخيله من أرباح وتهدف الى تحقيقه من مصالح وفق قوانين ظالمة وممارسات فكرية جائرة لا قبل للأنسان بها يتم تنفيذها بخطط وصور شتى متناسبة مع ثقافتها المتجبرة وما جاءت به من أوهام مختلقة وآلات قياس عرجاء لتشويه مكونات وموقع ومكانة الخالق والمخلوق فيها .فطلعت على الأنسانية بأدعاءات مختلقة وبأكثر من الف مدرسة فكرية قائمة على اجتهادات شخصية مربكة وقراءآت أفتراضية للواقع متناقضة بقصد بلبلة وعي الناس والأيغال فى اضطهاهم وسلب حقوقهم وتضييع الحقائق العلمية عليهم .
ولكن الجواب الأوحد للسؤآل الأوحد يأتي من حاملي رسالة الفلسفة المادية العلمية ليوكد خطل الأفكار الأنتهازية البائسة ,ويثبت بدوره موقع الأنسان كخالق وحيد للحياة فيلجم بذلك اصوات الثقافات الوهمية القديمة والجديدة على كثرتها .
ان الأنسان وحده كان ولا يزال خالق الحياة ومطورها نحو الأفضل وقد حان الوقت للمناضلين ليؤكدوا بصوت مسموع هذه الحقيقة ,فيخرسوا تلك الأصوات المبحوحة الناعقة كالغربان والمدعية كذبآ بان الأنسان عاجز عن معرفة ابسط أسرار حياته وليس بمقدوره عمل شئ الا بقوة وحكمة أولياء الله الأغنياء المتسيدون فى الأرض بأمره.)
وللأسف الحزين الذى ما انفك يحز بقلوب المناضلين فقد ظلت الحياة تدار حتى هذه الساعة بحسب شريعة تلك القوانين الجائرة والقوى المتغطرسة المتكبرة التي عددت مراتب الناس وفاضلت بينهم وفق ما يجري وفق مستوى عباداتهم المزعومة ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) متناسين هذه المرة الأمرالمربك الجديد جاء من غياب آلية قياس التقوى عندهم وعجزهم عن تقويم العبادة لأنه شأن ليس من اختصاصهم بحسب ادعاء مدارسهم الفقهية اللاهوتية ذاتها وتأكيدها على ان كل شئ خاص بالله وحده ,كالذي تؤكده الآية الناسخة التالية ( لا يزكي الأنفس إلا الله ) .
ومع ان الآيات والوعاظ قد عجزوا عن اتيان الحجة المقنعة فى ابسط مدعياتهم فقد اصروا على ان رجال الدين الكبار قادرون على فبركة اللعبة ويستحقون ان يعطوا لأنفسهم الصدارة فى المكانة المتسيدة والأمتيازات الطبقية المتحكمة برقاب الناس على شرط ان ياتي بعد شريحتهم قيادات سياسية تابعة لهم طفيلية مزورة تتمتع بقوتين دينية وسياسية ( كمبرادورية ) من أمثال القاعدة وطالبان والحكام الطغاة الذين يبررون طغيانهم بفتاوى باطلة سواء كان مصدرها من مدارس دينية سنية اوشيعية اورافضية او مدارس أكثر تطفلآ وسلفية من اولئك الذين يطلقون على انفسهم مصطلح المجاهدين المحاربين فى سبيل الله ومن أجل حماية دينه ,متناسين انهم انما يؤكدون بفتاويهم المزعومة هذه على عجز الله عن حماية دينه ومنح انفسهم هذه الصفة المقتدرة . ثم يأتي بعد ذلك التسلسل الفئوي جمهرة الفقراء المنهكين من العمل المضني والعجائز والشيوخ والمراهقين الذين يشكلون الأكثرية , وبعدهم تأتي جحافل النساء والأرامل فى ( خانة القردة) الخلفية وهن مرضوضات العظام والوعي . فما أكبرها وافضحها من كوارث مدمرة ومآزق مهلكة حلت بالفقراء وتحولت بسبب فقرهم وجهلهم الى آفات سرطانية قاتلة تؤرقهم من جهة وتسمن كروش الفاسدين والسارقين من الجهة الأخرى!!!! فيا لقبح الرأسمالية ووعاظها .
ولكن وبالتأكيد فالأنسان المنفتح على المعرفة الأنسانية سيستطيع تفنيد كل الأدعاءات والفتاوى اللا معقولة مستفيدآ من تجربة اخيه الأنسان الآخر فى البلدان الغربية الذي استطاع فصل الدين عن الدولة والحكم والتشريع وحرر بذلك ارادته ووعيه ومكانته .
وهنا لا بد من التطمين بان البدع والأفكار المشوهة والظالمة قد ضعفت وفى طريقها الى التلاشي والأنقراض .
ولا بد من الأقتناع بان الدين تأملات وجدانية صادقة بين الأنسان وربه يرسخها الوعي والاحساس بمايحيط بالانسان من مواقف وتحولات ولا تحتاج الى مدرس أو مجتهد او وكيل ,فالمتدينون الصادقون لم ولن يلوثوا انفسهم وافكارهم بالشعوذة والدجل ومسخ العقول والتطفل والفساد وسفك الدماء وقتل الابرياء . فما احوجنا للعمل الصالح .
يتبع - -
#ناجي_نهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟