أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - هل نصل الى التدويل














المزيد.....

هل نصل الى التدويل


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أن القانون الخالد الذي يقول " إذا لم تحل مشاكلك بنفسك، فانك تسلمها طواعية للآخرين، "هذا القانون ينطبق علينا فلسطينيا في كامل صوره:
أقول ذلك :
لان المأزق الفلسطيني ،مأزق الانقسام الداخلي ،والوجه الموازي له وهو الحصار ،والاستقطاب الدائر حوله إقليميا ،قد وصل إلى مرحلة خطيرة جدا ،مرحلة يمكن وصفها والقول عنها بكل اطمئنان موضوعي بأنها مرحلة من العجز الكامل ،يتوازى مع رغبة العاجزين بالغوص بوحل هذا العجز مما يجعله أكثر خطرا وقسوة ومما يجعل وضع الناس أكثر بؤسا ،لان التهرب السياسي المنطلق من حالة العجز لا يسعى إلى معالجة الموضوع ،أو التخفيف منه ومن خسائره ،أو حتى إبقاء الوضع السيئ كما هو ، انتظارا للحظة أخرى ،أو فرصة أخرى ،بل إن هذا الهروب السياسي يتجه أكثر نحو المزيد من تدمير الذات إلى حد القضاء والإجهاز على الذات الوطنية ،ومن ثم الفكاك النهائي من تبعات المشروع الوطني ،وهو مشروع الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية والكيان الفلسطيني ،في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سقف قرارات الشرعية الدولية ،وهو الممكن السياسي فيما لو توحدت حوله الاراداة الفلسطينية الناضجة ، والحرة ،والمستقلة ،وهو ما لا يحدث الآن ،واكبر دليل على ذلك فشل الحوار ،وربط هذا الفشل بأسباب كان من السهل على الحوار أن يحلها حيث كان متجها لحل القضايا الأكثر تعقيدا ،
هذا : ثم بدا العجز ينتج نفسه بأشكال أكثر سلبيه ويعبر عنه بشكل تدميري ،
وكمثال على ذلك :
تصريحات الأخ فوزي بروهم الناطق باسم حركة حماس تعليقا على خطاب الأخ الرئيس أبو مازن في الذكرى الرابعة لرحيل رمز الفلسطينيين ياسر عرفات وهي التصريحات التي يشير فيها إلي إمكانية رفض حماس التمديد للرئيس في التاسع من يناير القادم
أنا شخصيا
أرجو أن لا تقدم حماس على هكذا خطوة لان شرعية الرئيس هي أخر غطاء يحمي حركة حماس نفسها في البحث عن مخرج مرضي للمأزق وبدون شرعية الرئيس فان قطاع غزة سيندفع حتما إلي الطريق الوحيد المفتوح أمامه وهو الخروج من معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحينئذ سيكون الوضع مأساويا للغاية لان قطاع غزة عندها سيتعرى أمام المحاذير العربية ، والإسرائيلية التي خططت للانقسام منذ البداية حين عاملت قطاع غزة بمعايير مختلفة سواء في مرحلة الانسحاب من جانب واحد أو في مرحلة الهدنة على مستوى القطاع ،وكانت إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلي دفع قطاع غزة خارجا ليكون جزاءا من مشاكل الآخرين سواء الفلسطينيون أنفسهم أو النظام الإقليمي العربي وهو في مرحلة تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة أو ما يسمى بالأمن العالمي على غرار ما يجري في الصومال ومحاصرته بحريا
وما زالت أمل بأن اللاعبين السياسيين في حركة حماس لن يسمحوا لهذا الهروب من الحوار أن يصل إلى المدى الأكثر خطورة
لا يمكن القول انه خلال الفترة الطويلة التي قضاها الأشقاء المصريين في الترتيب للحوار لم يتم التوصل إلى نقاط اتفاق رئيسية هذا أمر مستحيل فلقد كان الأشقاء المصريون يناقشون الأطراف الفلسطينية خاصة فتح وحماس ليس فقط في الإجراءات وإنما في البعد السياسي لتلك الإجراءات وكانت القاهرة على تواصل مع العواصم العربية ومع عواصم القرار الدولي وبالتالي فلم يكن من الممكن الاستمرار خطوة وراء الأخرى في هذه الترتيبات دون نجاح ما وإلا فكيف تبلورت الوثيقة المصرية وكيف تمت الدعوة للحوار وكيف تم تحديد موعد الحوار والياته
الموضوع ليس ألغازا بل هي خطوات إحداها ترتبط بالأخرى وفجأة يظهر الاستعصاء كله مرة واحدة لماذا ما هو الجديد
ما هو العامل المفاجئ الذي ظهر على الخط ؟
لا يمكن القول أن موضوع المعتقلين في رام الله على رغم أهميته أصبح جزاءا من العمل اليومي فلقد أفرغت السجون في الضفة وغزة وعادت وامتلأت مرات عديدة وكما قلت فان الحوار الوطني كان في طريقه لبلسمه جراح و وتحريك ملفات أكثر خطورة من موضوع المعتقلين ألف مرة وكلنا نعلم أن العدد الأكثر من هؤلاء المعتقلين كانوا يتواجدون في المعتقلات كرهائن ليس إلا بدون أية تهمة منسوبة لأحد منهم
ما هو الجديد في الأمر إذا؟
ولماذا يصعد بعض الأطراف من إشعال النار؟
من خلال منع الاحتفالات في غزة بالذكرى الرابعة لرحيل رمز الفلسطينيين وزعيم العصر ياسر عرفات لا يمكن أن يكون السبب امنيا ، فحركة حماس تسير مظاهرات وتقيم فعاليات كبرى يوميا ولم نجد هذه المخاوف الأمنية وهل الذي يريد أن يخترق الأمن لا يفعل ذلك إلا في مهرجان الوفاء لذكرى الرئيس عرفات
مرة أخرى
ما هو المتغير الجديد الذي ظهر في الطريق فجأة وجعل آمال الناس بالحوار تتحطم بهذا الشكل الدراماتيكي
هذا ما يجب البحث فيه بشجاعة قبل أن يأخذنا هروبنا من أنفسنا ومن الحوار إلى الطريق المسدود الذي لا يفضي إلا إلى الانزلاق نحو الهاوية.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختبار الارادة الوطنية
- انتظار
- أوباما بين نموذج كندي و ظاهرة برادلي
- الى اللقاء الاحد
- فتح ومؤتمرها السادس
- عكا بعد ستين سنة
- القراصة الصغار والقراصنه الكبار
- مساهمة مناضلة فلسطينية في الحوار الوطني
- دولة للفلسطينين ام دولة للمستوطنين
- الصعود باتجاه الحوار
- قصيدة للغناء
- الاستيطان والتحديات الكبرى
- شرف المحاولة
- الذهاب إلى الحل ام الذهاب إلى المشكلة
- الدورة رقم 130
- الحواروالخريف
- التعليم قاعدة التنمية البشرية
- قريبا هناك.... في القوقاز
- همس الرحيل
- استنساخ العدو


المزيد.....




- نيللي كريم تعيش هذه التجربة للمرة الأولى في الرياض
- -غير محترم-.. ترامب يهاجم هاريس لغيابها عن عشاء تقليدي للحزب ...
- أول تأكيد من مسؤول كبير في حماس على مقتل يحيى السنوار
- مصر.. النيابة تتدخل لوقف حفل زفاف وتكشف تفاصيل عن -العروس-
- من هي الضابطة آمنة في دبي؟ هذا ما يحمله مستقبل شرطة الإمارات ...
- حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على الجليل.. والجيش الإسرائيلي: ا ...
- بعد مقتل السنوار.. وزير الدفاع الأمريكي يلفت لـ-فرصة استثنائ ...
- هرتصوغ ونتنياهو: بعد اغتيال السنوار فتحت نافذة فرص كبيرة
- الحوثي: الاعتداءات الأمريكية لن تثنينا
- -نحتاج لمواجهة الحكومة لإعادة الرهائن-


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - هل نصل الى التدويل