|
إنقاذ الإقتصاد العالمى (2)
عادل ندا
الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 08:24
المحور:
الادارة و الاقتصاد
قوة الدول ليست عسكرية فقط، بل أولا علمية وثانيا إقتصادية وثالثا عسكرية (بول كندى). العالم مربوط بالعجلة الأمريكية سلبا وإيجابا. (عبد الرحمن الراشد) http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=495043&issueno=10946 أرى أنه يمكن فك هذا الإرتباط بتكوين تكتلات جديدة قوية كما أشرت فى المقال الأول "إنقاذ الإقتصاد العالمى (1)". في أعقاب انهيار بنك ليمان برذرز وبيع مصرف ميريل لينش وما خلف ذلك من تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي. ناشد البيت الأبيض كلا من الديمقراطيين والجمهوريين العمل معا لإقرار الخطة التي تنص على أن يقوم مصرف فيدرالي بشراء الديون المستحقة والمشكوك بإمكانية تحصيلها من المؤسسات المالية "التي تقوم بعمليات مالية كبيرة في الولايات المتحدة". يُشار إلى أن مجموعة الدول الغنية السبع كانت قد رحبت بالخطة الأمريكية وعبرت عن "التزامها بحماية النظام المالي العالمي وعمل ما بوسعها لضمان استقراره". إن القضية في آخر المطاف هي ما إذا كان ذلك الإجراء صحيحا أم لا. إذ أنه بإمكانك اتخاذ القرار الخطأ، لكن ذلك لن يفيد الأسواق بشيء على المدى البعيد. (روبرت مينانديز، العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية نيو جيرسي) http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/newsid_7632000/7632825.stm أرى أن هنال حالة من اللا حراك، او تحرك إضرابى سلبى، ومن قوى كثيرة، ستؤدى كلها وغيرها، الى مزيد من الإنهيار فى الإقتصاد الرأسمالى العالمى. فراغ يجب ملئه بتكتلات سريعة مثل التكتلات القارية والعابرة للقارات المطروحة. تملك فريدي ماك وفاني ماي ما تُقدر قيمته بحوالي 5.3 تريليون دولار أمريكي على شكل قروض إسكان. وتسيطر على ديون فريدي ماك وفاني ماي بنوك آسيوية بدأت في الآونة الأخيرة في سحب استثماراتها. وستكلف عملية انقاذ الشركتين الحكومة الفدرالية 200 مليار دولار، حيث ستضخ استثمارات جديدة في الشركتين لانقاذهما من الإفلاس. يقول بولسون: "إن فاني ماي وفريدي ماك مؤسستان كبيرتان للغاية، كما أنهما متداخلتان مع نظامنا المالي إلى درجة أن فشل أي منهما قد يخلق اضطرابا هائلا في الأسواق المالية هنا وحول العالم أيضا." لكن الخطة لم تلق النجاح المطلوب، الأمر الذي حدا بالحكومة الأمريكية إلى وضع يدها على المؤسستين. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/newsid_7603000/7603335.stm وبمجرد أن حدث ذلك، صعد الدولار 2, 1 بالمئة الى 05, 109 ين بينما تراجعت العملة اليابانية امام العملات ذات العائد الاعلى مع عودة المتعاملين للاقبال على الاصول التي تنطوي على مخاطر أكبر حيث يتخلون عن العملات ذات العائد المنخفض لصالح الاصول ذات العائد الأعلى. (مجلة الأخبار الإقتصادية الإماراتية) ثم ما لبث أن عاد السوق للإنهيار. فلم يعد السوق جذابا أو موثوق فيه. وذلك مع شح مفاجئ فى السيولة المضخة فى سوق المال. القرار الجرئ الذى يجب إتخاذه هو تثبيت الفوائد على حد 0%. علما بأن أحد أسباب تماسك الإقتصاد اليابانى رغم إعتمادة الشديد على السوق الأمريكى المنهار هو أن نسبة الفائدة تقترب من الصفر فى البنوك اليابانية. خبراء الاقتصاد الغربيين يقولون أن الشريعة الإسلامية قادرة علي إنقاذ إقتصاد العالم. فهذه الشريعة لا تعتمد بل تحرم الفائدة على القروض. وهذا بالطبع لايعنى صحة مفهوم الخلافة. لان الخلافة تعنى سيطرة الدين على من لايدينون بالإسلام. والمسألة تأخذ الشكل الكونى. هناك وجهة نظر مع، ووجهة نظر أخرى ضد، إنقاذ الإقتصاد العالمى. مثلما توجد وجهة نظر مع ووجهة نظر ضد، السلام مع إسرائيل. ووجهة نظر مع، ووجهة نظر أخرى ضد، الإتفاقية الأمنية بين أمريكا والعراق. ويستمر الضرر الواقع على من فى القاع بل ويزداد. ونتقاتل داخليا وخارجيا. يبدوا أن المسألة تسير فى إتجاه سند الإقتصاد الرأسمالى الديمقراطى الحالى لحين تشكل البديل. لازلنا نسمى هذا النظام ديمقراطية. ونسمى ذاك بالإرهاب دونما تعريفات. تعريفات: الديمقراطية تعنى الحرية والمشاركة الفعالة من الجميع لصالح الجميع. والإرهاب هو إستخدام العنف لفرض ما أعتقده، على من يعتقد ويؤمن بوجهة نظر مغايرة. أما الديمقراطية الإرهابية فهى التى تجمع بين الإثنين، بقدرة قادر، ويمثلها فى الواقع التيار الصهيوأمريكى المنتشر والمسيطر عالميا حتى الآن.
السلام مع إسرائيل خطأ مذدوج أو متعدد المستويات. فهو قبول للقهر والقتل والسرقة والطرد. وإذعان وسجود لما يؤمنون به، ولا نؤمن نحن به. وموافقة على سيطرة اللا إنسانية على الإنسانية، ولأجل غير مسمى. إن فرض الأمر الواقع، وما أؤمن به، على الآخر، بالقوة أو الخداع هو الإرهاب بعينه. الإتفاقية الأمنية أيضا، خطأ متعدد الأبعاد. إتفاقية أمنية بين من ومن؟ بين المعتدى الحرامى، وبين المعتدى عليه؟ هى إعلان بشرعية وقبول الإحتلال ولو ليوم واحد. إحساسى أن من يوقعها خائن لى أنا شخصيا، وأعتبره عميل غير مزدوج. لأنه عميل يعمل لصالح سادته فقط. أسياده الذين يدفعون راتبه. سئلت: هل توافق أن توقع مصر إتفاقية أمنية كهذه مع أى دولة فى العالم؟ أجبت: ما هذا العالم الذى نعيش فيه؟
#عادل_ندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنا قائد تخلفكم
-
ثقافة الكتلة فى مصر
-
الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (3)
-
الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (2)
-
الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (1)
-
دولة إسرائيل وهم (21)
-
دولة إسرائيل وهم (20)
-
دولة إسرائيل وهم (19)
-
دولة إسرائيل وهم (18)
-
دولة إسرائيل وهم (17)
-
دولة إسرائيل وهم (16)
-
دولة إسرائيل وهم (14)
-
دولة إسرائيل وهم (13)
-
دولة إسرائيل وهم (9)
-
دولة إسرائيل وهم (7)
-
دولة إسرائيل وهم (6)
-
دولة إسرائيل وهم (5)
-
دولة إسرائيل وهم (3)
-
دولة إسرائيل وهم 1
-
مع خالص إحترامى لعقلى
المزيد.....
-
ناسا: عينات من كويكب -بينو- القريب من الأرض تحتوي على بعض ال
...
-
مطلية بالذهب.. بيع فيلا -قصر الرخام- في دبي بـ 115.8 مليون د
...
-
في أول قرار له يخالف ترامب.. الفيدرالي الأمريكي يثبت سعر الف
...
-
مصر.. رئيس الحكومة يوضح سبب توقف الصفقات الكبرى بعد رأس الحك
...
-
هل تعيد انتخابات ألمانيا القوة لأكبر اقتصاد في أوروبا؟
-
المركزي الأميركي يثبّت سعر الفائدة ويتجاهل انتقادات ترامب
-
الزحامات المرورية تهدر أموال العراقيين في العاصمة.. خسائر اق
...
-
أدنى مستوى لها في 11 عاما.. انخفاض كبير في مبيعات السيارات ف
...
-
أسعار الغاز في أوروبا تصل إلى 550 دولارا لكل ألف متر مكعب لأ
...
-
الخطوط الجوية الفرنسية تعلن استئناف رحلاتها إلى بيروت اعتبار
...
المزيد.....
-
دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر
/ إلهامي الميرغني
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ د. جاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|