|
مؤتمر حوار الطرشان وكل يبحث عن ليلاه
بولس رمزي
الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 03:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تابعت وتابع معي الجميع مؤتمر ألأونطه الدولي "حوار الاديان سابقا" والكثير من المتابعين استنتجوا من توصيات هذا المؤتمر ان جلالة خادم الحرمين نجح في ان يبيع الترماي للمجتمع الدولي واحقاقا للحق فان جلالة خادم الحرمين لم ولن يستطيع في أن يبيع الترماي للمجتمع الدولي دون الاتفاق علي ذلك فهناك مصالح متشابكه متعددة الاطراف ذات المصالح المتقاطعه من خلال هذه المقاله سوف احاول قدر استطاعتي توضيح مايحدث علي اعلي المستويات الدوليه من خلال المحاور التاليه المحور الاول : المصلحه السعوديه المحور الثاني : المصلحه الامريكيه المحور الثالث : مصالح المجتمع الدولي وعلينا هنا مناقشة الموضوع ومحاولة فض الاشتباك من خلال هذه المحاور الثلاث بالقاء الضوء علي كل محور علي حدي حتي تتضح لنا الصوره : المحور الاول : المصلحه السعوديه : نحن نعلم جميعا ان هناك منافسه علي اشدها بين كل من المملكه العربيه السعوديه وايران علي ريادة المنطقه فنجد ان: - السعوديه تقدم نفسها للمجتمع الدولي بانها رائدة الاعتدال في المنطقه وانها عاصمة وقبلة المسلمين في العالم وهي الاجدر علي ريادة المنطقه - كما نري ان ايران تقدم نفسها للمجتمع الدولي بانها هي الوحيده التي تمتلك مفاتيح السلام والاستقرار أو الفوضي والارهاب في المنطقه واذا اراد المجتمع الدولي سلاما في المنطقه يجب عليه ان يعطي ريادة المنطقه لايران اما المجتمع الدولي نفسه يعرف جيدا انه لا السعوديه ولا ايران يصلحان لريادة المنطقه فالدولتان هما قمتا الارهاب في العالم لكن نجد ان المملكه العربيه السعوديه تدور في الفلك الغربي حيث ان آل سعود يدينون للغرب والامريكان في قيام المملكه العربيه السعوديه علي يد جدهم عبد العزيز آل سعود الذي تم استخدامه بواسطه الضابط البريطاني توماس ادوارد لورانس الشيهر ب "لورانس العرب" في تحويل الجزيره العربيه من مجموعة قبائل متناحره الي مملكه تم تنصيب عبد العزيز بن سعود ملكا عليها وسميت علي اسم عائلته او قبيلته "السعوديه" وعندما حدثت ازمة المال العالميه وقام رئيس وزراء بريطانيا بزيارة خادم الحرمين الملك عبد الله وكان سر هذه الزياره هو استخدام الاموال المتكدسه والمعطله لدي المملكه السعوديه في دعم البنوك العالميه المتعثره الامر الذي يهدد العالم بكساد فكانت موافقه الملك عبد الله في ذلك لكن هناك شرطان لتحقيق ذلك وهما : الشرط الاول : ان تقدم السعوديه في مؤتمر حوار الاديان المزعن انعقاده بمقر المنظمه الدوليه للامم المتحده وان يقبلها العالم كما هي وان لاتتضمن بنود التوصيات أي تلميح عن الحريات الدينيه ويقتصر الحوار علي التسامح بين اتباع الديانات وعدم توجيه أي انتقادات للديانات الاخري واتباعها الشرط الثاني : كان من المقرر انضمام مصر الي مجموعة العشرين لكن تم استبعادها وضم المملكه العربيه السعوديه بدلا منها لطالما ان مصر لم ولن تقدم أي اموالا لدعم البنوك العالميه المهدده بالانهيار فان السعوديه ستكون الاهم من مصر في ذلك وبذلك ستكون المملكه العربيه السعوديه حققت الاتي: 1- تحسين صورة المملكه العربيه السعوديه البشعه امام المجتمع الدولي 2- وضع المملكه العربيه السعوديه ضمن مجموعة العشرين يعطيها ثقل علي المستوي الدولي ليخرجها من دول العالم الثالث لتكون احدي دول العالم الثاني 3- يعطي المملكه ثقلا علي المستوي الاقليمي مما يمكنها من الانفراد بريادة المنطقه وانزواء مصر تماما من الاضواء واعتقد ان النظام المصري لن يرضي بذلك ولكنه في حالة تريث حتي تتضح الصوره كامله بعد العشرين من يناير القادم فنري النظام المصري يقوم بالتلميح للغرب بالتقارب مع روسيا تاره ومغازلة ايران تارة اخري وفي سبيل ماتقدم فان السعوديه دائما وابدا عندها الاستعداد التام في تبديد كل ثروات الشعب السعودي في سبيل ان تكون احدي دول مجموعة العشرين ويكون لها دور الرياده في المنطقه المحور الثاني : المصلحه الامريكيه من تجاربنا كاقباط مع لجان الحريات الدينيه الامريكيه فنجد ان الولايات المتحده تستخدم مصطلح الحريات الدينيه كورقه ضغط علي الحكومات فعندما يكون حاكم دولة ما له مواقف تتعارض مع المصالح الامريكيه تظهر هنا لجنة الحريات الدينيه وتقوم الدنيا وتولعها نار وعندما يرضخ الحاكم للمطالب الامريكيه تعود لجنة الحريات الدينيه وينقضي الامر والي الملتقي في ازمه جديده بين الحكام والاداره الامريكيه لتعود لجنة الحريات الدينيه مرة اخري فلا يجب ان نتوهم ان أي اداره امريكيه سوف تناصر أي اقليه دينيه في دوله حكومتها تقدم خدمات جليله للاداره الامريكيه وبالتالي فان لجان الحريات الدينيه هي مجرد أداه لقرص اذن الحاكم الذي يتعارض مع المصالح الامريكيه ولذلك لانفترض جدية الولايات المتحده الامريكيه في مطالبة المملكه العربيه السعوديه وتهديدها بعزلها عن المجتمع الدولي في حال عدم اقرارها بالحريات الدينيه ولكن مصلحة امريكا هي الاهم في كل شئ فيجب التجاوز عن كل شئ وكل المبادئ النبيله التي تنادي بها لجان الحريات الدينيه الامريكيه في سبيل المصالح الامريكيه فيجب ان نكون يقظين فأن امريكا لن تعمل سوي لمصلحة امريكا المحور الثالث : مصالح المجتمع الدولي المجتمع الدولي كان عباره عن أهل العريس في حفل قران العريس الامريكي علي العروس السعوديه وشرب الجميع نخب هذا القران الميمون الذي دفعت فيه العروس المهر للعريس لان الجميع هنا يعتقدون ان هذا المهر هو الذي سوف ينقذ اسرة العريس من الانهيار والكساد اخيرا سؤال هام لقرائي الاعزاء مين باع الترماي لمين؟
#بولس_رمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تقبلون بانشاء كنيسه واحده في مملكتكم؟
-
هل سننتظر بارك اوباما القبطي طويلا؟؟
-
باراك حسين اوباما - انتهي الدرس ياغبي
-
الاقتصاد الاسلامي وازمة المال العالميه
-
الانفجار الطائفي
-
موقعة الماريوت الباكستانيه
-
النوم في العسل
-
هل يمكنني ان اسالك
-
عفوا سيدي الرئيس
-
مشروع الدوله الدينيه بين النظريه والتطبيق
-
رئيس مجلس الشعب المصري -مبيعرفش-
-
غزوة دير ابو فانا ودفن الرؤوس في الرمال
-
سقط قناع الحزب الالهي وظهر الوجه الحقيقي
-
حزب الله انتصر يارجاله !!!
-
الدوله الدينيه ومخاطر تفتيت دول الشرق الاوسط
-
الصفقات السوريه الاسرائيليه الي اين؟؟؟
-
العرب ضائعون
-
قمة الضياع العربي
-
هذا هو نموذج الدوله الوهابيه السعوديه
-
الوهابيه السعوديه ونموذج الدوله الاسلاميه
المزيد.....
-
خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب
...
-
قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية
...
-
من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس
...
-
الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي
...
-
بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب
...
-
مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
-
التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج
...
-
“سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن
...
-
الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|