أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الله الاعظمي - يوميات عبد الله الاعظمي في الغربة - نظرات الحزن و التعجب














المزيد.....


يوميات عبد الله الاعظمي في الغربة - نظرات الحزن و التعجب


عبد الله الاعظمي

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 06:30
المحور: سيرة ذاتية
    


مرت الايام السابقة كباقي الايام..استيقظ مبكرا لالتحق بعملي.....في العمل اواجه يوميا نفس الضغط و بدأت الان انتبه الى مشاكل الموظفين معي....مشاكلهم لا اعلم ماذا اقول بحقها .. و لكن ربما ما نعتبره نحن تفاهات , يعتبره الغير مشاكل كبيرة.... و ما يعتبره الغير مشاكل لا تستحق الذكر, يكون في موازيننا مشكلة ما بعدها مشكلة.

كنت جالسا و دخلت احدى الموظفات التي تعمل في قسمي و قد تبدلت ملامح وجهها و كانت تبدو حزينة..لم اورط نفسي للاستماع اليها مباشرة و لكن انشغلت في عملي و لكن كنت استمع اليهم....كانت تتحدث حزينة عن (بروك) المريض و كيف انها عرفت بمرضه هذه الايام ... و كيف يعاني من الالم و المرض و اعطت لهم اسم المرض و لكن لم اعرف ما نوع المرض.

كنت قبل ايام قد رايت صورة (بروك) كان حديث الولادة و كان الجميع متسمر امام صورته و يبارك لها ولادته و يتحدثون عن جماله....لا اخفي عليكم انه كان يبدو جميلا لحظة ولادته... و لكن الكل تفاجئ بمرضه المفاجئ....و حذروها من ان تنتبه جيدا لان هذا المرض معدي... و قالت انها تعلم انه معدي و ستحاول جهد امكانها علاجه و اخذه الى الاطباء و المستشفيات......لم احزن كثيرا من ناحيتي و بقيت منشغلا بعملي و نظرت اليها بنظرة بين الحزن و التعجب.

الاخرى و في فترة الغداء تحدثت عن ابنتها و كيف انها ما زالت في بيتها لحد الان و لم تخرج الى بيت لوحدها هي و صديقها....و قالت انني يوميا ادفعها لكي تخرج و تعتمد على نفسها مع صديقها...الكل وافقها و قال لها ان ابنتها يجب ان تعتمد على نفسها و تعلم اهمية النقود من الان حتى لا تبعثرها.....ثم قالت انها ستحاول مرة ثانية مع ابنتها كي تخرج من البيت و تعيش في بيت منفصل مع صديقتها.....لم اعلق انا و لكن نظرت اليها بنظرة حزن و تعجب.

موظفة اخرى كانت تتحدث عن مشكلة تواجهها منذ وقت ...و كانت تتحدث بعصبية عن هذه المشكلة....مشكلتها تتلخص بأن المنطقة التي التي تعيش فيها تكثر فيها الغزلان.. و ان هذه الغزلان احيانا تضايقها عندما تمر بسيارتها بالقرب منها...في البداية ظننت انني قد سمعت الكلمة الخاطئة فقد اعتقدت انها تقصد الدببة لان كلمة الدب و الغزال في اللغة الانكليزية متقاربة جدا ...و لكنها اعادت و كررت انهم غزلان...لم اعلق و نظرت اليها بتظرة حزن و تعجب.

ربما لا تصدقوني اذا قلت لكم ان هذه بعض المشاكل اتي يواجههوها هنا... و لكن هذا ما يحدث امامي...انا لا اريد ان اقول انهم شعب لا مشاكل لديهم ...لا بل بالعكس فانهم لديهم مشاكل كبيرة و كبيرة جدا و لكن اصعب مشكلة تواجههم تكاد لا توازي مشاكلنا العادية في بلادنا و مع هذا تجد الناس تضحك و تقول ان هناك ربا اسمه الكريم.

اعود الى موضوع (بروك ) المريض و اعتقد انكم تتعجبون لأنني لم اهتم الى موضوعه رغم ولادته الحديثة و شكله الجميل....اخوتي و اخواتي ...(بروك) المريض هو كلب هذه الموظفة و ليس ابنها.....الم تستحق تلك الموظفة نظرة الحزن و التعجب التي رمقتها بها؟



#عبد_الله_الاعظمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات عبد الله الاعظمي-غربة الجسد
- قراءة في (صولة الفرسان)....المنتصر هو من يملي الشروط..هذا ما ...
- درس في الاملاء لوزير دكتور
- النص الممنوع في الكلام المسموع....النص السياسي في تترات المس ...
- ايها المواطن العراقي الكريم.....ابحث عن الكنز!
- حذاء السيد المالكي
- شكرا اسود الرافدين..شكرا عمر..شكرا كهرمانة!!!
- بابل حبيبتي
- تصريحات وزير العمل العراقي...اشد ايلاما من صور دار الحنان
- حكايتي مع الصرافية…حب لا ينتهي
- هذا هو حال مفوضية اللاجئين في عمّان....صف طويل لا ينتهي
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا ------4.وعد الفرزدق ان سيقتل مر ...
- ان انكر الاصوات صوت الحمير يا قناة القيثارة
- سؤال مطلوب الاجابة عنه يا سيد مقتدى
- و هل كان النواب الاربعة في مامن قبل ان يغيروا مجرى التاريخ!! ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-3
- بعد 18 عاما على نهاية الحرب العراقية – الايرانية.....الحرب ل ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-2
- حق الفيتو في يد طفل احمق!!؟
- رحلة مهدورة الكرامة....الى حدود الكرامة!!؟


المزيد.....




- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...
- الحوثيون يحذرون الدول من مساندة إسرائيل في غاراتها على اليمن ...
- الثاني في أسبوع.. زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزر فانواتو
- في ظل تهديد -وباء رباعي-.. المصادر الغذائية الرئيسية لفيتامي ...
- مباشر - سوريا: تركيا ستفعل -كل ما يلزم- إذا فشلت الحكومة الج ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي متواصل على ...
- الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة ...
- قوة متحالفة مع جيش السودان تسيطر على قاعدة -الزُرق- بدارفور ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الله الاعظمي - يوميات عبد الله الاعظمي في الغربة - نظرات الحزن و التعجب