أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز الملا - الاديان ..تقارب ..أم تباعد ؟!!














المزيد.....

الاديان ..تقارب ..أم تباعد ؟!!


عزيز الملا

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 08:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الاديان والمذاهب عندما تكون غير منسجمه بعضها مع بعض تحدث كوارث بشريه لاتتوقف ولن تخمد الا بالرجوع للفهم الحقيقي لمعنى القواسم المشتركه بين تلك الاديان والمذاهب..ولو استطاعت زعامات تلك الادين والمذاهب في استقراء الواقع وتحليله وفق قانون نفي النفي ..لتمكنت من ارساء قيم ساميه وثوابت نبيله لايمكن
ان تكون يوما غير مقبوله او مرفوضه ..فالماضي يجب على الجميع ان تفهمه دون الاشاره الى اخطاء ونواقص الاخرين وهنا تكون عقبه كبيره لايمكن تجاوزها باي
حال من الاحوال فيما اذا كان هنك اصرار على اظهار الاخطاء ونبش الماضي والتركيز على المواقف السلبيه تجاه هذا اوذاك...
فالكل عليه ان يتعلم احترام وجهة نظر الاخر ..وهذا ممكن عن طريق البحث الحر في المشاكل المشتركه بين الديانات وعن طريق فهم الافكار الاساسيه والتقاليد في الديانات وبذلك يمكن ارساء قواعد واسس متينه للتعاون والانسجام في مختلف حقول النشاط الانساني الواسع ..
ان التعاون والتقارب بين الاديان لايتحقق الا على اسس سليمه من الحقوق والحريه المطلقه في حق الاختيار بلا ضغوط مباشره او غير مباشره.. وخلاف هذا يتحول
التعاون والانسجام مجرد ((دعوة هدنه)) لاغير..
ولقد كرست عدة مؤتمرات وندوات عالميه لم ترتقي لما طرحناه اعلاه..فهي تبدا وتنتهي بالخطب التي يمكن ان يتلقاها الحاضرون في اماكن ا لعباده وهم على درايه تامه بما يطرح.. اذن لم تعالج تلك المؤتمرات شئ يذكر واخرها الذي حضره ملك السعوديه وتناول طعامه مع اليهود..!!
هل هي جنايه بنظر الكثير الذي راقب المشهد..؟؟ ام هو فعل طبيعي على كافة الاديان ان تنتهج النهج الحضاري الذي يرتقي وروح العصر...
ولاننسى ان نذكر الجميع بان الفرد (اي فرد) مهما كان لونه او جنسه هو مواطن له حقوق المواطنه التامه وله حق الحكم وابداء الرأي...
((كلكم من ادم ؛وادم من تراب؛ والناس سواسيه كاسنان المشط))
ان ابداء الرأي هو من الخصال المهمه في المجتمع المتحضر فالتاريخ يذكرنا بالقديس (يوحنا الدمشقي) الذي جادل المسلمين وكتب عنهم ..كذلك اليهود كانو يجتمعون في قصور الخلفاء في الشام وبغداد ويؤلفون الكتب وكان المسلمون لم يغضبوا من ذلك.. ولو حدث ذلك في القرن الحادي والعشرون لقامت الدنيا وقعدت ..
فالقرن المنصرم(العشرون) يوضح لنا كيف تكبت الحريات وتشوه قيم الانسان التي هي خلاصه من تاريخ البشريه الحضاري والانساني
وقد عقدت عدة مؤتمرات في القرن الماضي ظاهرها للتقارب الديني الا ان باطنها للاسف تكرس للهجوم على فكر الانسان التقدمي وتقوم بتشويه ما يعتنقه الانسان من مبادئ وافكار قد حصل عليها نتيجة ادراكه العميق بمحيطه وبيئته ومجتمعه وهي انعكاس للواقع الطبقي للانسان الذي يعد اثمن راسمال في الوجود..بات من اللازم ان يحترم وتصان حقوقه المدنيه
اخيرا لابد ان نذكر بان التصريحات غير المسؤوله احيانا تعطي مفعول القنبله المميته وما تصريح الرئيس بوش ((المتدين جدا)) عشية غزو العراق الا دليلا واضحا لذلك عندما قال بان((الحرب الصليبيه قد بدأت)) وقد تم سحب هذا التصريح لخطورته على سياسة امريكا ...
ولابد من التذكير بان الدين كلما فهمت معانيه والتزم بها عندئذ يمكن احتضان الاطفال المشردين والمتسولين الذين يملؤن ازقة شوارعنا والمومس يمكن انقاذها لانها ضحية المجتمع ..وو ,,,وبلادنا الغنيه من الممكن توزع بها الثروات وينتهي الفقر والعوز.. والعداله من الممكن تحقيقها ليزدهر المجتمع ..
وعلى الجميع ان يعلم بان اصحاب الفكر والمبادئ لايخطئون الا ماندر..لانهم يشعرون دوما بالانسان مهما كان عرقه اودينه اومذهبه ..ويضحون بانفسهم في سبيل شعبهم لا لشئ سوى انهم وطنيون بحق يحبون شعبهم ويسعون لتحقيق الرفاهيه والتقدم للمجتمع ....
ولنتسال:هل وجتدم واحدا منهم سرق؟؟
16-11-2008





#عزيز_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز الملا - الاديان ..تقارب ..أم تباعد ؟!!