أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هفال زاخويي - الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!














المزيد.....

الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 10:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما زالت معمعة الحديث والتصريحات والسجالات والحوارات التلفزيونية حول الإتفاقية العراقية الأميريكية قائمة ، وأغلب المسؤولين الرسميين الذين هم في سدة الحكم بالإضافة الى الكثير من البرلمانيين والأعضاء البارزين في الأحزاب الحاكمة سيما الإسلامية التوجه بالإضافة الى بعض القوميين يرفضون الإتفاقية بصيغتها الحالية ويطالبون بمراجعة بنودها واعادة النظر وإجراء التغيير المطلوب عراقياً ، وقد يكون هذا حق طبيعي بالنسبة لأناس يعتنقون الوطنية العراقية البعيدة عن الانتماءات الأخرى أو بالأحرى يفضلونها على الانتماءات الأخرى ، بالطبع الكل يوميء من خلال تصريحاته ان مصلحة البلد العليا هي التي تدفعه لإتخاذ هذا الموقف وهذا لا شك شيء رائع للغاية لأننا نرى من هو حريص على مصلحة البلد العليا وضمان مستقبل أجياله (ضمن دائرة من البيروقراطية وتفشي ظاهرة الفساد وبروز طبقة جديدة من المنتفعين وعدم إدراك بنمطية تفكير العقل الجمعي العراقي بعد أن خاب ظن الكثير من المواطنين نتيجة بقاء الأمراض كما هي بل غدت أمراضاً مزمنة مستعصية ) وليس هذا موضوع الحديث الذي اتناوله .

الموضوع يتعلق بالمفاوض العراقي الذي انهمك لأكثر من ثمانية أشهر في المحادثات مع الجانب الأميريكي بخصوص الإتفاقية ، والمفاوض العراقي دون أدنى شك هو مفاوض تم اختياره من قبل الحكومة و بالتأكيد تم إختياره على أساس من الخبرة والحنكة السياسية والكفاءة القانونية والإدارية ولاشك أيضاً بان المفاوض العراقي ملم بجوهر وتفاصيل اتفاقيات مماثلة توصلت اليها الولايات المتحدة الأميريكية اليها مع أكثر من دولة في العالم ومنها الدول الكبرى مثل ألمانيا واليابان ، ونتيجة هذا الشيء فأن بنود الإتفاقية التي اطلعنا عليها بنصها العربي المترجم تمخضت عن جهود ومباحثات ومفاوضات ونقاشات وآراء ومقاييس عراقية أميريكية ...أي ان نص الإتفاقية ليس إملاءً أميريكياً ، إذن فلماذا هذه المعمعة ، ثم الم يعلم المفاوض العراقي نقاط الضعف هذه في الإتفاقية ، والم يطلع المفاوض العراقي أصحاب القرار العراقي بأدق التفاصيل بعد كل جولة من المفاوضات الى نهايتها...؟! بالطبع الجواب هو( نعم) ولو ادعى احدهم (كلا ) لأن (كلا) أمر خطير للغاية وغير مقبول ، إذن فالاتفاقية كتبت بأيدٍ عراقية أميريكية .

عندما توصل الطرفان العراقي والأميريكي الى هذه الإتفاقية التي بين أيدينا فقد توصلا اليها بعد مباحثات بين وفدين مفاوضين من بلدين يمثلان حكومتين ، ولكن بعد إعلان نص الإتفاقية وبروز كل هذا التناقض والرفض والملاحظات والإحتجاجات والمسيرات والتصريحات الصاخبة فماذا بقي من تقييم للمفاوض العراقي ...؟ الا يوصلنا كل هذا الذي يحدث الى نقطتين وثالثة افتراضية:
الأولى : المفاوض العراقي كان مجرد مفاوض صامت ولا رأي له وان حضوره مع الجانب الأميريكي وإجتماعه به كان شكلياً وللاستهلاك الإعلامي وكانت تنقصه الكفاءة للدخول في مفاوضات من هذا النوع...!
الثانية: أن الحكومة كانت تعلم كل شيء عن الإتفاقية لكنها غير واثقة من كفاءة المفاوض العراقي لذا يجب عليها تدارك الموضوع ،أو ان هذه التصريحات هي مجرد للاستهلاك الإعلامي.
الثالثة الإفتراضية : ان دول الجوار العراقي لم تكن تعلم شيئاً عن الإتفاقية والآن بعد إعلانها فمن حق جيراننا معرفة كل شيء والتدخل في كل شيء ويجب أن تكون مصالحها حاضرة وتؤخذ بعين الإعتبارمع تغييب شديد لمصلحة العراق.

أليست هذه المواقف تشكيك بكفاءة وحنكة المفاوض العراقي...؟!

الشارع العراقي ينتظر قراراً عراقياً حاسماً ، وأعتقد ان الجانب الأميريكي أيضاً بإنتظار ذلك .



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية بين مصالح الأحزاب الحا ...
- كل الهويات حاضرة في العراق باستثناء الهوية العراقية
- الدولة والمجتمع ... جدلية العلاقة ... التجربة العراقية بعد ا ...
- دولة رئيس الوزراء يدعو المنظمات الانسانية لمساعدة أيتام العر ...
- هل هي ثقافة محاكم التفتيش...؟!
- أجهزة الإعلام الكردية الرسمية غياب المهنية في ظل ميزانيات خي ...
- تحالفا ت الأمس ...خلافات اليوم ...إملاءات اقليمية ام منافسات ...
- وعاظ السلاطين.. مداحون، كذابون، منافقون
- -انما اهلكت الأمم التي قبلكم انهم اذا سرق فيهم القوي تركوه و ...
- كركوك.. قراءة هادئة
- ركلات السيد وكيل وزارة الثقافة الأستاذ جابر الجابري في فضائي ...
- مام جلال ...إسرائيل ... والثوريون
- المنسحبون من الحكومة ... العائدون للحكومة...؟ المواطن خارج ح ...
- الإتفاقية الأميريكية العراقية بين الوطنية واللاوطنية
- صناعة الطغاة مهنة شعوب الشرق..!
- خارجيتنا وتمثيلنا الديبلوماسي وأحزابنا ...!
- خراب يعم البلد ... والبناء محض شعار والفساد سيد الموقف!
- الإعلام المستقل ووجه الدولة
- فوبيا القضية الكردية
- وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هفال زاخويي - الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!