أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - ترشيح المالكي لجائزة نوبل مطلب امريكي














المزيد.....

ترشيح المالكي لجائزة نوبل مطلب امريكي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست نكتة، رغم انها مضحكة بعض الشيئ، والمضحك ليس في قرار مجلس الوزراء الذي رشح اسم المالكي لجائزة نوبل للسلام، بل هو فوزه المحتمل جدا بهذه الجائزة، ربما دون ان يدري هو شخصيا لماذا تم اختياره.

وترشيح المالكي كما هو واضح ليس لانه ساهم في استتباب السلم في هذا البلد الدامي، بل شهدت فترة اسيتزاره سقوط ضحايا بين المدنيين فاق عددهم ضحايا الحرب العراقية الايرانية باعوامها الثمانية.
وليس لان المالكي ساهم في ترسيخ روح الديمقراطية، بل شهدت فترته محاولات تقويض للعملية السياسية التي بذل العراقيون في سبيل انجاحها مئات الالاف من الضحايا، ساهم اولا في تفكيك حزبه الدعوة الحاكم بانقلابه على الجعفري، ثم في تفكيك الائتلاف الشيعي باختيار المواجهة مع جناح بدر و الحكيم، واخيرا عمل على فرط عقد التحالف، والعملية السياسية برمتها باصطدامه اللامبرر بالتحالف الكردستاني في عمليات بشائر الخير - خانقين.
ولم يرشح المالكي لانه ثقف العراقيين على ضرورة اللجوء للسلم ونبذ السلاح، بل وزع بنفسه السلاح على العشائر، وزرع ميليشيات (مجالس الاسناد) في اغلب المحافظات ليرفع حدة التوتر الى مديات خطيرة، وقرار تسليح العشائر في دوله ليس فيها جيش ولا جهاز شرطة قوي يعد بمثابة كارثة موقوته، اخطر من قنبلة نووية، يمكن ان تمزق الجسد العراقي الى شظايا مع اندلاع اصغر شرارة.

السبب الوحيد لتقديم اسم المالكي لهذه الجائزة العالمية هو حاجة الامريكان لاسم لامع يوقع معهم الاتفاقية الامنية المنتظرة، ولهذا السبب تراهم ليسوا قادرين فقط، بل ومضطرين لحجزها له كما فعلوا مع شخصيات سابقة مثل ال غور 2007، محمد البرادعي 2005، المحامية الايرانية شيرين عبادي 2003، جيمي كارتر 2002، كوفي عنان 2001، ميخائيل غورباتشوف 1990، المعارض الصيني الدالاي لاما 1989..الخ وجميع هؤلاء هم ممن اسدوا الخدمات الجزيلة للسياسة الامريكية الخارجية في العالم.

المالكي هو الدجاجة التي تبيض للامريكان ذهبا

اهمية الاتفاقية الامنية بالنسبة للامريكان تكمن في انها الهدف الاساس من ارسال اساطيلهم لهذه المنطقة، انها اللبنة الاولى لبناء عالم ما بعد العولمة، اي انها تمثل تدشين مرحلة انتقالية في عمر البشرية، نحو الدوله العالمية الواحدة التي تمكنها من التحكم بثروات الكرة الارضية كلها، وتوحد الاسواق وتحتكرها معا.
و شرعنة الوجود الامريكي في العراق (الاحتلال كما يسميه الامريكان) وتحويله من "احتلال" الى شكل اداري شرعي وسيادي تعد سابقة في غاية الاهمية لتطبيقها مستقبلا، ولشرعنة احتلالات قادمة، او هيمنة مباشرة في البقاع الاخرى، على طريق بناء عالم الادارة الواحدة، المحكوم من عاصمة واحدة، وهو الهدف الاسمى للنظام الرأسمالي، والضرورة الحتمية التي لابد منها لاقتصاد ما بعد العولمة.

والشخصية التي توقع باسم العراق على ذيل الاتفاقية يجب ان تتوفر فيها صفات خاصة، رجل الدولة القوي الوطني، والقائد الذي يستمد شعبية من جماهيره الواسعة.
ومن اجل تأهيل المالكي لدور كبير كهذا فقد ساعدت الادارة الامريكية على رسم صورة مشابهة له في الاعلام، ابرزت دور توقيعه على اعدام الرئيس السابق صدام حسين، ثم كانت انتصاراته المفاجئة في العمارة والبصرة في شهر اذار، والتي جاءت على عكس موازين القوى العسكرية تماما، تلتها ضجة اعادة بعض المهاجرين في مصر بطائراته الخاصة، كعلامة لفرضه الامن، الى صحوة عروبية مفاجئة في شمال ديالى الخ..

واذا كانت هذه السكيتشات ناجعة على الصعيد الداخلي، فانها غير كافية لتمنحه المصداقية على المستوى الاقليمي او العالمي، فما هي الجائزة التي يمكن ان تطرح اسم الرجل عالميا ليكتسب توقيعه الاهمية؟

ومن غير المالكي يستحق جائزة تمنح على اساس الخدمات التي يسديها الفرد لتطوير النظام الاقتصادي العالمي؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي والاتفاقية، دلع بنات غير مبرر
- الامريكيون عنصريون ونحن لا
- جحوش المسيحيين جزء من الكارثة
- استخفافا بدماء الشهداء المسيحيين...
- العراق: رائحة حرائق قومية في المطبخ الامريكي
- انا المؤمن، ورجل الدين هو الكافر
- فشل الاسلام السياسي في حل المشاكل القومية
- بشائر الشر
- الماكي وعروبة قرة تبه
- الخونة الاكراد... الاكراد الخونة
- هل يزور المالكي مخيم المسفرين الكورد في ازنا
- صرخة جريح في اعماق بئر
- مشاهدات عبد الكريم كاصد في المدينة الفاضلة
- كركوك صعبة وفهمناها!
- ألو.. ناصرية..؟
- لا تحرقوا كركوك
- الشهرستاني يسوق النفط الكردستاني
- مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي
- واتفق العرب واسرائيل... حول الاكراد
- وللأنثى مثل حظ الذكرين


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - ترشيح المالكي لجائزة نوبل مطلب امريكي