أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - الاتحاد الاشتراكي المغربي: عن أية اشتراكية تتحدثون؟














المزيد.....

الاتحاد الاشتراكي المغربي: عن أية اشتراكية تتحدثون؟


عبدالاله سطي

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 10:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد أن انتخب حزب الاتحاد الاشتراكي في مؤتمره الأخير زعيمه عبد الواحد الراضي الذي سيقوده إلى غاية 2012، أكيد أن المسألة تستديعنا للوقوف أمام مجموعة من الملاحظات حول مصير الحزب ومستقبله السياسي. خصوصا بعد الأزمة التي كادت أن تعصف به في الشوط الأول من المؤتمر، بالإضافة إلى السياقات العامة والخاصة لهذا التنصيب والتي أيضا تجعل المتتبع للمشهد السياسي المغربي يتطلع إلى التوازنات السياسية المقبلة، وكذا المفاهيم السياسية التي سوف تسيطر على أفق المشهد برمته.
الملاحظة الأولى: كون حزب الاتحاد الاشتراكي بتنصيبه للعبد الواحد الراضي كأمين عام للحزب في المرحلة المقبلة، تؤكد بأن الحزب لا زال يبحث عن الاستمرارية في المسار الذي رسمه لنفسه داخل الخريطة السياسية في المغرب، منذ انخراطه في تجربة حكومة التناوب. لماذا؟ لأن شخصية عبد الواحد الراضي المعروفة ليس في التاريخ القريب بعلاقتها الوطيدة مع السلطة السياسية بل حتى في الفترات التي كان يعيش فيها حزب الاتحاد الاشتراكي نوع من "القطيعة مع السلطة السياسية" كان الرجل يحافظ على مكانته وحظوته لدى السلطة، وبالتالي أي تكهن يضعنا في حسابات توحي بأن الحزب سوف يعود لأزمنة المعارضة السياسية المتعنتة، وسياسة الشد والجذب مع السلطة يبقى في خانة الاستبعاد.
الملاحظة الثانية: تتعلق بطرح الملكية البرلمانية التي صادق عليها المجلس الوطني في أطروحته السياسية، والتي تجعل المتتبع أيضا يستفسر عن مغزى هذا الطرح وفي هذه المرحلة بالذات؟ الإجابة يقدمها لنا اختيار عبد الواحد الراضي ذاته لأمانة الحزب، وذلك لاعتبارات لا تخرج عن الملاحظة السابقة. خصوصا إذا علمنا بأن طرح الملكية البرلمانية لم يأتي بمبادرة من هذا الأخيرة بل هو طرح جاء من طرف بعض المناضلين الخارجين عن خطة وتصور عبد الواحد الراضي لمستقبل الحزب. وبالتالي يبقى الطرح فيه نوع من المغالاة التي لن تخرجه عن مستوى الخطاب، تبرير ذلك يأتي من غياب أي أجندة واضحة لتفعيل هذا الطرح في الميدان، مما يستدعي القول بأن الملكية البرلمانية التي جاءت في الأطروحة السياسية للحزب لن تبتعد قيد أنملة عن محاولة إعادة الاعتبار للحزب في النقاش السياسي العام. خصوصا بعد التراجع الراسخ في انتخابات 7 شتنبر 2007 وأزمة استقالة اليوسفي والمشاكل التي لقيها الحزب تنظيميا ونظاليا، مما أحجب الأنظار عن الحزب وبدأت التكهنات تنذر بانهياره وانقسامه. هكذا جاء الحزب بطرح الملكية البرلمانية ليقول لجميع الفرقاء السياسيين المنافسين له بأنه لا يزال حاضرا في الساحة وأنه عائد للمنافسة السياسية بأوراق جديدة وتصور جديد للمشهد السياسي. لكن هذا بطبيعة الحال لا يفتأ أن يتجاوز مستوى الخطاب أما أجندة الفعل فهي تبقى غائبة لحد الساعة.
هذه الملاحظات تدفعنا للبحث عن مستقبل الحزب ومكانته في المشهد السياسي المغربي، هنا يمكن استنتاج أن من ينتظر عودة حزب الاتحاد الاشتراكي بوزنه وأدواره السابقة، سيكون مخطئ كثيرا في تكهناته. وذلك للاعتبارين التاليين: أولا، إن الحزب فقد الكثير من شعبيته وفقد وزنه الجماهيري بالشكل الذي يجعلنا نتكهن بكون أزمة الإخفاقات في العلمية الانتخابية سوف تستمر على الأقل في الاستحقاقين القادمين الجماعية والبرلمانية، حتى لو حاول الحزب ترميم ذاته فهو بالاختيار الحالي لأمانة الحزب لا يزال لم يقرر بعد تغيير توجه الحزب سواء في تحالفاته أو في قراءته للمنافسة السياسية. ثانيا، حزب الاتحاد الاشتراكي خرج من حسابات السلطة ومن تكتيكاتها في تسيير دواليب المشهد السياسي، يوم ودع الحزب الأطروحات الاشتراكية وقضايا الطبقات الوسطى التي لعبت على ممر تاريخ الحزب العمود الفقري الذي يضبط توازنه، وبالتالي لن يسترجع الحزب مكانته داخل ضمن هذه الحسابات حتى يشكل بالفعل قوة سياسية داخل البلاد كم كان في السابق، لأن القوة السياسية هي التي تجعل المنافسين السياسيين والسلطة السياسية المقررة تقيم وزنا للتنظيم السياسي.
فهل هذا ممكن في ظل الظروف والاختيارات الحالية للحزب؟
هذا يحتاج إلى نظر؟؟؟ يحتاج إلى تمحيص أكاديمي دقيق؟؟؟



#عبدالاله_سطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استئناف القول حول -حركة لكل الديمقراطيين-
- حركة لكل الديمقراطيين: في ميزان المسائلة العلمية؟
- إشكالية التحليل السياسي العلمي
- أي دور؟ لأي مثقف؟
- اليسار المغربي : واقع و آفاق ؟
- نهاية التاريخ العربي
- سؤال التغيير السياسي في المغرب
- إلى أين يسير المغرب؟
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية3
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية2
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية
- ريش الطير لا يطير...
- خمس أطروحات حول انتخابات 7 شتنبر 2007
- الدستور المغربي لا يمنح للملك السلطة المطلقة في تعيين الوزير ...
- عن أي انتخابات تتحدثون..
- الانتخابات مشات وجات والحالة هي هي
- لننتخب الدستور
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 2/2
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 1/2
- -أحكم أربي أحكم-


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - الاتحاد الاشتراكي المغربي: عن أية اشتراكية تتحدثون؟