أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - نحو ثقافة الحوار ودولة القانون














المزيد.....

نحو ثقافة الحوار ودولة القانون


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 760 - 2004 / 3 / 1 - 09:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رغم التقدم والتطور الحضاري فكرياً وثقافياً في عموم أركان المعمورة ، لكن الأعلام العراقي مازال مختنقاً بتكوينات الفكر الشعاراتي السطحي الغير عقلاني في صياغات ردة الفعل المفتعلة البعيدة عن جماعية الشورى والتفكير، وهو إرث مزدحم  في ذاكرة الشارع العراقي بفعل التراكمية المكتسبة لنتاج الماضي ، ولا يمكن لنا تجاوزه الا بفعاليات تنويرية متشابكة المهام ، بعيدة كل البعد عن صيغ المانشيت  السياسي المؤدلج بالتفاسير المحببة أو المضادة .
جميل ان نحلم في مستقبل زاهر ، فالمستقبل لا يبنى على ارض حاضر خرب ، تطوقه لاءات الحزب الواحد وتفارير الشرطة السرية ومؤسسات اعلام التصفيق التأليهي ، لكن يمكننا البحث عن بيدر الغد من خلال خصب أرض أحلام اليوم وبكل ما تقدم فأنا لا أرى الوطن من خلال قماشة اللافتة أو ألوان قاعات التصفيق  المرفوعة وصخب مظاهرات محتشدة بطرق عسكرية . إنني ارسم الوطن من خلال مايمتلكه الأنسان من كرامة وعزة النفس النابعة من الذات الحرة للانسان ، من خلال حوار تكوين الفكرة ، لا أن تملى عليه الفكرة اكراهاً ويختارها من دون استفتاء حقيقي مكفوله عبر مؤسسات منتخة في واقع صحي طبيعي غير مفتعل .
ان وطني العراق قادر على الخلق والأبداع الحضاري والأنساني ، ان حمته دولة قانون ، دولة يديرها موظفون يسمون وزراء لا وزراء يسمون موظفون وأن لا يكون  لهم سيادة على القانون ، ذلك القانون العام الذي  يراقب به الجميع من خلال المجالس البرلمانية المنتخبة والصحافة الحرة والنزيهة في تبيان الحقيقية الموضوعية عبر حيادية القضاء العادل في سيفه الفاصل مابين الحق والباطل ، حيث ثأريته  دوماً للحق العام وإن كان القانون لايحمي المغفلين .
ان قدرة العراق على ذلك في تبويب حركته الأنسانية الحضارية ،  من خلال تنوعه القومي والديني  الذي يحسد عليه ، نعم يحسد عليه ، في زمن  تلتفت البلدان الأوربية خصوصاُ الى بناء  أسس حضارية مستجدة ،  بإرساء صيغ  جديدة لمجتمعاتها في جو تنويع ثقافي ،على أرضية اشراك الجميع من خلال إفساح المجال لتكوين جاليات مهاجرة لها ، ومن  خلال البرامج المدعومة مادياً ضمن إطار مجتمعات " متعددة الثقافات  "  فحين تعمل المجتمعات الأوربية على ذلك ، ألا يحق للأمة العراقية أن  تدب بها حركة نشطة تحت سماء التآخي الأزلي  بين شعوب قومياته ودياناته المتعددة
من دون خلق إسس فاصلة وإن كانت وهمية على الورق، بعيداً عن ديمقراطية البقاء الأبدي لرؤساء الأحزاب العراقية . فقد تعلمنا من بلدان ذات الدساتير الديمقراطية  ، إن الأحزاب فيها ، تغير رؤساء أحزابها حسب الفعالية الأنجازية لبرامجهم المطروحة والمقترحه ، وكذلك عند المنعطفات السياسية . فهاهي السويد تم فيها تغير جميع رؤساء أحزابها عند نضوج فكرة الأتحاد الأوربي لديها عند بداية تسعينات القرن الماضي ، ليعطوا الفرصة للقيادات الجديدة التحرك على مساحة جديدة في الحياة السياسية ، رغم طرح المسائل المصيرية للأستفساء  الشعبي العام (كدخول الاتحاد الأوربي ) . فهل تعلم سياسي العراق كل هذا وذلك كأطر في الممارسة ، بحكم تعايشهم في هذه البلاد أو تلك لسنوات طويلة ، وهل يستطيعوا نقل مارؤا الى مريديهم في الساحة السياسية العراقية المتنامية ، ضمن إطاري التبشير والممارسة الفاعلة .



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرفض أن يعيش العراقي قلقاً أبدياً
- كِنْتُ أحْلَمْ
- على حافات مقابر جماعية
- الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ
- شعر شعبي عراقي ـ و?ع و?ع...
- قَدْ تَكون ... !
- لابد من فرق ما بين التغيير في الموقف فكرياً ، والردح انتهازي ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - نحو ثقافة الحوار ودولة القانون