أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 06:20
المحور:
حقوق الانسان
أخي الرئيس القائد.. علي عبد الله صالح
بعد التحية والتقدير والإحترام
هذه ليست أول رسائلنا إليكم, حاملة في طياتها هموم وطن يمني كبير, وهموم شعب يمني عانى ويلات الجهل والتخلُف والقمع والبطش والتضليل والتجهيل والملاحقات والإذلال والمهانات والسجون والتعذيب, ومزقته المذهبية والإمامية والطائفية والقبلية والعشائرية ومنذ أكثر من 1200 عام من خلال أنظمة ملكية كهنوتية فاسدة, تؤله الفرد الإنسان على حساب المجتمع, ولازلنا نجاهد ونناضل كجنود مجهولون!! لمحاربة صنوف التمزُق والتفرقة والتشطير, ومحاربة فساد كبير أستشرى في جسد الأمة العربية والإسلامية, ومحاولين قدر إستطاعتنا أن نتفرغ كلية إلى هموم الوطن والمواطن العربي ودرء المفاسد إلى أقصى مدى تصله أقلامنا, متناسين تماما همومنا الشخصية ومعاناتنا اليومية من جراء سلوكيات إنسانية, خرجت كلية عن حدود المقبول أو المسموح به, عندما يصل الأمر إلى قيمتنا الطبيعية ككوادر يمنية خاصة وبدرجات علمية ومهنية كبيرة, مصحوبة بفترة لا تقل عن 32 عاما خدمة فعلية وخبرة, تميزت بالنزاهة والصدق والإستقامة والإخلاص لله وحده لا شريك له ولهذا الوطن الغالي الكبير ومن خلال معاملات وسلوكيات يومية شريفة نزيهة بإجماع الصغير والكبير.
عندما تمس حقوقنا الطبيعية لحياة طبيعية كريمة نستحقها وحرياتنا وكراماتنا, التي هي إنعكاس لواقعنا المُزري المتمثل من خلال أناس نزعوا عن وجوههم الحياء وماتت ضمائرهم وأرتضوا لأنفسهم بالحياة الدنيا الفانية وأطمئنوا بها, ضاربين بالقيَم والأخلاق والمثُل والمبادئ والقوانين عرض الحائط بأساليب ملتوية غير نزيهة وغير شريفة وبأساليب القمع والبطش والمهانة والإذلال والإستهداف لكل من ينطق بكلمة حق!! وضد كل من تسول له نفسه المساس بخطوطهم الحمراء التي وضعوها لأنفسهم كآلهة يجب أن تُعبد مستغلين الوظيفة الحكومية العامة لتحقيق مآربهم الخاصة الضيقة.
سأنقل لكم أخي الرئيس القائد, الرسائل المتكررة إلى السيد وزير النقل اليمني خالد إبراهيم الوزير بعد طلوعي إلى صنعاء لآكثر من مرة, ومقابلتي لوزير النقل طالبا منه لضرورة أن يرفع عني الإستهداف والملاحقات والمظالم, وفي كل مرة أسلمه ما يفيد تعرضي لإنتهاكات متتالية وحرماني من حقوقي الطبيعية المالية بأساليب ملتوية تستهدفني شخصيا, وأجد لديه عبارة واحدة يكررها دائما ( إن شاء الله )!! وبعدها وكأنني لم أقابله أبدا, بتطنيشه وعدم الإكتراث ورفع المظالم عني وإعادة إعتباري!!! مما يضطرني إلى توصيل قضيتي إلى كل الأطر القانونية الرسمية على أمل التدخُل المباشر لرفع الظلم عني ولا من يجيب للأسف الشديد.
سأسرد لكم بعض من الرسائل التي سلمتها شخصيا إلى السيد وزير النقل خالد إبراهيم الوزير وتحمل تواريخها.. ولازلت حتى يومنا هذا موقوفا عن العمل ولا أبارح منزلي للأسف الشديد. حتى عندما تم صرف سيارات خاصة لمرشدي ميناء عدن تم إستبعاد إسمي من كشف السيارات!! على الرغم إنني الأقدم بين جميع مرشدي الجمهورية اليمنية, عقابا لنزاهتي وإستقامتي ومهانة وإذلالا لي, وأبلغت السيد وزير النقل/ خالد إبراهيم الوزير بهذا, ولم يحرك ساكنا!!! وكأن الأمر لا يعنيه للآسف الشديد.
- رسالة موجهة إلى الأخ وزير النقل/ خالد إبراهيم الوزير وموضحة بتاريخها.
الأخ العزيز : خالد إبراهيم الوزير .. وزير النقل المحترم 17/9/2007
رمضان مبارك وكل عام وأنتم طيبون
الموضوع: توقيفي عن العمل قسرا ودون تحقيق ولسبب تافه
• بتاريخ 8/9/2007 تم إبلاغي رسميا بقرار إدارة ميناء عدن بتوقيفي عن العمل وحذف إسمي من روستر المرشدين في ميناء عدن !! إلى أجل غير معلوم !!! وعندما سألت عن السبب أبلغوني إنه بسبب رسالة إحتجاج قُدمت من قبطان السفينة ( كوتا برماي ) التابعة لشركة الحديدة للملاحة , مؤرخة 1/9/2007 أثناء دخولها إلى الميناء , وتم إدخالها من خلال المرشد المناوب ( المرشد فايز ) , ( أرفق لكم صورة الرسالة ).
• بتاريخ 15/9/2007 , تم تسليمي صورة الرسالة ... وأحببت أن أوضح لكم الحقائق التالية :
1- آخر مرة قمت بإدخال السفينة أعلاه كان بتاريخ 3/8/2007 , وأستغرب لماذا أنتظر قبطانها مدة شهر تقريبا ليكتب رسالته تلك !!! مع العلم إنه كان بإمكانه الإحتجاج بعد رسوها على الرصيف مباشرة في 3/8/2007 ؟؟؟
2- تحجج قبطان السفينة بأن المرشد البحري قام بإدخاله بعد كاسر الأمواج بسرعة قدرها ( 15 عقدة بالساعة ) !! مع العلم إن سرعات السفينة بالإضافة إلى قيادة السفينة كاملة هي تقع أساسا تحت مسؤولية وتحكُم قبطان السفينة مباشرة وليست تحت تحكُم المرشد البحري , وهذه الحقيقة يعلمها طالب سنة أولى للقانون البحري التجاري !!! مع العلم إنه تم رسو السفينة أعلاه على آمن وأفضل صورة ودونما أية مشاكل.
3- مثل هذه الرسائل هي تقع ضمن طبيعة العمل في جميع موانئ العالم ... بحكم إن المرشد البحري يتعامل يوميا مع أنواع مختلفة من السفن وجنسيات ربابنة السفن ومن جميع أقطار العالم , وتحدث كثيرا أن تبرز مثل هذه الإختلافات ضد المرشدين في جميع الموانئ عامة وفي ميناء عدن خاصة ... ولا يتم التعامل معها بأن يتم توقيف المرشد البحري وإهانته وإذلاله ووقفه عن عمله دونما معرفة الحقائق والدوافع التي أدت إلى كتابة الرسالة !!! ويحتفظ الميناء بحقه للدفاع عن المرشد البحري بتوجيه رسالة إلى مُلاك السفينة مدافعين فيها عن المرشد البحري , وخاصة إنني في حقل الإرشاد لأكثر من عشرين عاما ( ولست حديث التخرُج ), وهذا ما يجهله كاتب الرسالة القبطان الروسي الشاب , والذي أظهر توترا دائما وكأنه غير واثقا أو مؤهلا كفاية لفن قيادته للسفينة.
الأخ العزيز / خالد إبراهيم الوزير
إن السلوكيات والتصرفات غير المسؤولة والمذلة والمهينة للكادر الخاص الوطني من أصحاب الدرجات القيادية والعلمية في ميناء عدن والضرب بالأنظمة والقوانين واللوائح عرض الحائط من خلال أعلى السلطة بالميناء ممثلة بالرئيس التنفيذي لمؤسسة موانيء خليج عدن المهندس الميكانيكي / محمد عبدالله مبارك , هي تصرفات وسلوكات غير مقبولة جملة وتفصيلا .. وتدل بما لا يدع مجالا للشك إنه تم وضعه في مكانه غير المناسب , ويجهل الكثير حول تخصُص طبيعة عمل الموانئ !!!
وفي رأيي الشخصي يبرز هنا ضرورة وأهمية وضع المثل القائل ( وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ) من خلال وضع هذا المثل موضع التنفيذ , وأطالبكم بشدة إلى إحالة المتسببين بهكذا تصرفات وسلوكات غير مسؤولة وغير قانونية وإحالتهم للتحقيق , مع إحتفاظي بحقي في مقاضاتهم قضائيا لما سببوه لي من أذى نفسي ومهانة وإذلال ووقف لقمة عيش أولادي دون وجه حق.
وتقبلوا مني فائق التقدير والإحترام ولجهودكم الطيبة , وكل عام وأنتم طيبون
أخوكم / مرشد بحري – ميناء عدن
قبطان / أنيس محمد صالح مهدي
17/9/2007
نسخة مع التحية والإحاطة:
الأخ رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح المحترم
الأخ / رئيس مجلس الوزراء المحترم
الأخ / محافظ محافظة عدن المحترم
ملحوظة:
الرسالة أعلاه سُلمت شخصيا إلى السيد عبده علي بورجي/ مستشاركم الإعلامي عن طريق الفاكس, ويجمعني بالأستاذ عبده بورجي معرفة قديمة ولدينا صور فوتوجرافية جماعية ومنذ فترة دراساتنا الجامعية العليا في جمهورية مصر العربية منتصف السبعينات من القرن الماضي, وسُلمت كذلك مع عدة وثائق إلى السيد عبد الرحمن طرموم مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الذي أفاد إنه متردد ولا يستطيع تسليمها للسيد رئيس الوزراء!! وبإمكانكم أن تسألوه لماذا لا يسلم وثائق مرسلة إلى السيد رئيس الوزراء وما مصلحته من وراء إخفاء ذلك!! وسُلمت كذلك إلى مكتب إبنكم الموقر في صنعاء السيد/ أحمد علي عبدالله صالح, وسُلمت شخصيا للسيد محافظ محافظة عدن حينها, وعلى الرغم إنها سُلمت شخصيا, إلا إنه أبلغني أحد المحافظين لمحافظة عدن الدكتور/ يحي الشعيبي إن السيد وزير النقل خالد إبراهيم الوزير يمتلك في يده من الوثائق تمنعه من رفع المظالم عني وإعادة حقوقي وقيمتي وإعتباري وكرامتي, وأنا شخصيا أطالب هنا علنا, مثولنا لآية جهة ترونها مناسبة, ليبرزون ما عندهم ضدي!! موثقة بأي دليل أو برهان أو حجة أو قرينة أو إثبات قانونية يستطيعوا من خلالها أن يبرزوها علنا وعلى الملا. وما عدا ذلك فإنني أطالبكم بمحاسبة كل المتسببين في إذلالنا ومهاناتنا من خلال أناس خلعوا عن أنفسهم ثوب التقية والحياء وخوفهم من الله وحده لا شريك له.
سيدي رئيس الجمهورية الموقر
هذه هي الحلقة الأولى أرسلها إليكم وسأعرض لكم الرسائل جميعها إلى السيد وزير النقل اليمني خالد إبراهيو الوزير ولا أزال حتى يومنا هذا معتكفا في بيتي متضررا كثيرا لتأثيرات هذا الوقف ماليا وأسريا على حياتي الخاصة وكرامتي.
سوف أقوم بتوصيل رسائلي إليكم عبر المدونات والمواقع الألكترونية المختلفة على حلقات ولتعميم وتصعيد قضيتي عبر منظمات حقوق الإنسان اليمنية والأجنبية للتضامن معنا ولإستعادة حقوقنا وإعادة إعتبارنا لو تطلب الأمر ذلك, بعدما ضاقت بي السُبل في توصيل قضيتي داخليا في وطني العزيز اليمن, وإلى كل الجهات المختصة والمعنية, ولم نرى نتيجة إيجابية حتى الآن.
سأظل أذكركم بين الحين والآخر من خلال جميع المدونات والمواقع الألكترونية, حتى أطمئن إن رسائلنا تصل إليكم, وأثق تماما إنكم بمجرد إستلامكم لرسائلنا, فلن تتأخروا ولن تتوانوا لحظة, لتتدخلوا شخصيا لرفع المظالم عنا ولإعادة حقوقنا وإعتبارنا بإذن الله.
00967-777943888
تقبلوا تقديري وإحترامي ولجهودكم الطيبة, لنصرة وإعلاء راية هذا الوطن اليمني الكبير الغالي.. والمواطن اليمني الرائع وكوادره النزيهين الشرفاء.
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟