شاركت منظمة حرية المرأة، فرع كركوك، في المؤتمر السنوي الأول للمرأة الذي انعقد في كركوك، تحت شعار " دور المرأة في بناء المجتمع المدني". وقد بدأ المؤتمر يوم 17/2 وأستمر ثلاثة أيام. وكان وفد المنظمة مكون من نهايت مجيد و بروين محمد وسوزان رسول ومحمد عزيز في يومي 17 و 18/2 مع عجيبة سعيد التي شاركت في اليوم الثالث ايضاً. وكان لوفد المنظمة دور في المداخلات حيث ألقت نهايت مجيد يوم 18/2 كلمة وردت فيها ".. في سبيل بناء مجتمع جديد في عراق جديد، علينا أن نناضل بقوة وعزم، في سبيل فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم. و في الوقت نفسه نطالب بحقوق متساوية للمرأة مع الرجل، متساوية أمام القانون في الزواج وفي اختيار شريك الحياة وفي الطلاق واحتضان الأطفال وفي الوراثة والعمل وحرية الملبس وفي ميدان السياسة... "
وفي اليوم الثالث قسم المؤتمر الحاضرين إلى أربعة مجموعات عمل :حول الضمان بين الرجل والمرأة والضمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، حيث شاركت منظمة حرية المرأة في المجموعتين الأولى والثانية. وكان لقانون المساواة في العراق أهمية جدية في بلورة اقتراحات وتوصيات المؤتمر إلى المؤتمر الدستوري. حيث استقبل قانون " المساواة" لمنظمة حرية المرأة بحفاوة بالغة من لدن أكثرية الحاضرين والممثلين عن المنظمات النسوية والمجموعة الأولى التي شاركت فيها نهايت مجيد وعجيبة سعيد. كما لاقت مقترحات منظمة حرية حول الضمانات الاجتماعية استقبالا واسعاً، من الحاضرين و المجموعة الثانية حيث شارك فيها محمد عزيز وبروين محمد وسوزان رسول. وكان لوفد المنظمة دوراً بارزاً في نجاح المؤتمر بهذا الصيغة. وفي النهاية تم التصويت على الفقرات الاربعة، حيث قدمت كل مجموعة اقتراحاتها حول الفقرات المذكورة، ففازت بالتصويت أغلب الفقرات الموجودة في قانون المساواة، وركز البيان الختامي للمؤتمر على المساواة بين الرجل والمرأة كأمر مسلم به. كما طالب أكثرية الحاضرين فصل الدين عن الدولة، ومنع تعدد الزوجات والتاكيد على حرية السفر. كل هذه المسائل والقضايا أثارت حفيظة الأسلامين، وكان هذا المؤتمر هو بمثابة ضربة قوية للتصورات والقوانين الإسلامية، حيث خرجوا من المؤتمر خالي الوفاض، بل ان اقتراحاتهم ومشاريع قوانينهم التي قدموها إلى المؤتمر اصبحت موضعاً لسخرية الجميع.
تنظيم كركوك للحزب الشيوعي العمالي العراقي
20/2