أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - المنادي الرباني














المزيد.....

المنادي الرباني


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك أن عالم اليوم الذي تبدل -بفضل التقدم المذهل للعلوم وتوسع الصناعة والتجارة- إلى هيكلٍ واحدٍ معقدٍ حي قد بدأ يئن ويتخبط تحت ضغط القوى الإقتصادية للمدنية المادية. في عالمٍ كهذا يجب إعلان وإعلام الحقائق المختفية في هوية الظهورات السابقة بلسان جديد ونداء يتلاءم مع مقتضيات وظروف عالمنا المعاصر. وأي نداءٍ هو أبلغ من نداء حضرة بهاءالله -المظهر الإلهي لهذا الزمان- يمكنه تقليب الهيئة الإجتماعية وهز كيانها؟ إنه نداءٌ ألّف بين قلوب أناسٍ كانوا بالظاهر مختلفي الطبائع والأمزجة ورافضين للصلح ومتخاصمين فإذا بهم وقد صاروا من أتباع هذا الدين في كل أنحاء العالم. ولا ينكر هذه الحقيقة إلا قلة قليلة أن وحدة العالم الإنساني -هذه اللفظة الفخيمة الموحية بالقوة- تترعرع حالياً في أذهان الناس تدريجياً وترتفع أصوات الناس وتتوحد جهودهم لحمايتها والدفاع عنها وأن خواصها البارزة تتجلى وتتبلور أكثر فأكثر في وجدان قادة العالم. ولا يستطيع أحد أن ينكر -إلا من غطى قلبه صدأ التعصبات- بأن ذلك المفهوم العظيم المتمثل في وحدة العالم الإنساني قد تشكل -في بداياته ومراحله الأولية- في قالب التشكيلات العالمية لأتباع حضرة بهاءالله. إذاً فهو واجبنا أيها الزملاء الأعزاء أن نهب بنظرٍ ثاقب وهمةٍ عالية وأن نجاهد لتشييد بنيانٍ وضع حضرة بهاءالله أساسه في قلوبنا، كما ينبغي لنا أن نستمد من زخم الأحداث العالمية الأخيرة -وإن كانت محزنة ومؤلمة- قوة دافعة ونمتليء أملاً وثقة وندعو من صميم قلوبنا أن يحقق الجمال الإلهي ذلك الهدف السماوي-والذي هو أعظم نتيجة لقريحة حضرة بهاءالله المتوقدة وأبهى ثمرة لتمدن أهل العالم- بأسرع ما يمكن في عالم الإمكان لإظهار أمر حضرة بهاءالله مع تدشين عصر نوراني كهذا في تاريخ العالم الإنساني.
لو نظرنا بعينٍ متفحصة وبصيرةٍ نافذة إلى تلك التغيرات والتحولات العظمى المتنامية والمتسعة بإطراد لاكتشفنا أن جميعها كانت بمنزلة وسائل وإرهاصات تمهد للتحولات الباهرة والتبدلات الفخيمة الجسيمة التي من المقدر لها أن تكون من نصيب البشرية في هذا العصر. شيء مؤسف يبعث على الحسرة بأن تكون شدة المصائب والبلايا هي السبيل الوحيد الذي يمكنه ظاهرياً أن يغير نهج الناس وآرائهم وطريقة تفكيرهم. أمرٌ محزن أنه ليس بإمكان شيء غير نيران الإمتحان والإفتتان الشديدة أن تصهر العوامل المتضادة والمتنافرة المؤلفة لأجزاء تمدننا المركب وتلحمهم بعضهم إلى بعض لتجعلهم جميعاً أجزاء مركبة في إتحاد العالم المستقبلي، وإن إنذار حضرة بهاءالله هذا لهو موجود في أواخر الكلمات المكنونة بما مضمونه: "قل يا أهل الأرض. إعلموا علم اليقين أنَّ من وراءكم بلاءً مباغتاً وأن في أعقابكم عقاباً عظيماً يتعقبكم". كأن مصير البشر المحزن والعاجل يقتضي بأنه طالما لم يخرج من بؤرة المشقات والبلايا بشكلٍ صحيحٍ ونقي فإن إحساس المسئولية -والذي هو من مستلزمات هذا العصر الجديد- سوف لن يتولد أبداً في قلوب قادة العالم. وأكرر هنا الإشارة إلى بيان حضرة بهاءالله الذي يتفضل فيه: "إذا تمت الميقات يظهر بغتةً ما ترتعد به فرائص العالم". (من كتاب- النظام العالمي لحضرة بهاءالله)




#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان المقصود من عتاب الله لحضرات الانبياء في الكتب المقدسة
- استمرار الهداية الإلهية
- الشموع السبعة التى ستضيء العالم الإنسانى وتأخذ بيده نحو اتحا ...
- أتوقف أم أستمر فى السير
- آيات الرحمن في أنفس العباد
- عظمة الكلمة الإلهية وتأثيرها فى قلوب البشر
- تحري الحقيقة
- المبادئ التي أعلنها حضرة بهاءالله
- دين عالمي موحد
- الوحدة الدّينيّة
- رسالة حضرة بهاءالله
- دواعي التجديد
- خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها
- الشمس والكواكب
- الأمة الوسط
- قضية ماريو وأندرو إلى أين وإلى متى؟؟؟؟!!!
- قادة عمي يقودون عميانا
- أسباب اعتراض الإنسان على رسل الله
- الميزان
- القيامة والساعة


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - المنادي الرباني