الواقع يفرض علينا ضرورة ايجاد اليات للتعامل معه, او الاستسلام له. الامر منوط بنا!!
منذ ما يربو على الخمسة عقود, عانت جماهيرنا العربية في اسرائيل من واقع احتوى على شتى انواع الظلم والاضطهاد المؤسس ضدها. هذه الجماهير لم تعامل يوما على اساس المساواة التي تفرضها القوانين الدولية على الدول في تعاملها مع الاقليات فيها, بل دوما مورس ضدها التهميش, التمييز والقمع على اساس اعتبارات دينية, قومية وغيرها.
هذا الواقع يلزمنا, نحن الاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل, على مختلف طوائفنا واحزابنا, بالعمل لحفظ ما تبقى من كرامتنا, واتخاذ الوسائل الملموسة لمقاومة الواقع والعمل على تغييره, بصورة لا تضر بمصالحنا كاقلية, ولا طبعا بمصالح اخوتنا الفلسطينيون في المناطق المحتلة والشتات.
نحن لسنا مجرد مجموعة من الناس, نحن مجموعة تستطيع التوحد وبناء نفسها كقوة ضغط اقتصادية لمواجهة مؤسسات الدولة او تلك المدنية. من هذا المنطلق اتوجه بدعوة جادة للعمل على تغيير اللعبة من خلال تغيير فينا نحن. انا بهذا ادعو الى انتاج وبناء احتجاج مؤسس للاقلية الفلسطينية في الداخل يرتكز على المقاطعة الاقتصادية المطلقة لكل مؤسسة تمارس الاضطهاد ضدنا.
نحن نشكل 20% من سكان الدولة, لكننا ايضا نشكل 20% من المستهلكين للمنتجات فيها. نحن قوة اقتصادية حقيقية!
الامر ممكن عن طريق انشاء مجموعة تنظيمية هدفها الرئيسي العمل على حشد دعم الجماهير لمقاطعة العديد من الشركات العنصرية او المقامة على اراضي المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة, من خلال مقاطعة بضائعها. الامر ليس عبث او خيال, فتلك الشركات تربح الكثير من مستهلكيها العرب. على سبيل المثال: ماكدونالدز التي تجني ارباحا هائلة من وراء روادها العرب, والتي قامت مؤخرا بفصل عاملة عربية لتحدثها بالعربية في احد فروعها حيث تعمل. كذلك شركة ال عال اثر تعاملها المهين والمؤسس مع المسافرين العرب بصورة تتعدى حدود حفظ الامن الى العنصرية, والامثلة كثيرة.
بامكاننا اذا عمل شئ ما, مهما بدا بسيطا: ان نقود تلك الشركات الى خسائر مادية وعدم الاكتفاء بندب الحظ.
المشروع لا يزال في بدايته. في هذه المرحلة نقوم بحشد المؤيدين/ات للفكرة والعمل على صياغتها بالصورة المناسبة.
على المعنيين/ات بالمشاركة في بلورة الامر, ابداء ملاحظات او المشاركة المراسلة على بريدي الالكتروني:
[email protected]
ملاحظة: الحملة لا تنتمي الى اي حزب او حركة ايا كانت. وسيكون مشكورا كل من يمرر هذا النص الى اخرين.