علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:29
المحور:
حقوق الانسان
تجربتي مع مطار بغداد، مريرة الى حد بعيد، وتجربة الاخرين ربما تكون امر بكثير.
في مرة كنت انتظر طائرة من المفترض انها ستغادر في الحادية عشرة صباحاً، ولم تات، وبت ليلتي في قاعة الانتظار، وتعاركت مع الموظفين ليأمنوا لي وزملائي الصحفيين العشاء، وهددنا اننا سنفضح ادارة المطار وفشلها في اداء الواجب والمسؤولية المهنية والاخلاقية.
في مطار بغداد. تتاخر الطائرات عن مواعيدها، وفيه يبيت الناس لياليهم، وينتظرون الساعات دون جدوى.
وفيه يفقد المسافر حقيبته بسهولة، في احدى المرات تم شحن الحقائب الى دمشق، وكنا مسافرين الى عمان، بعد اشهر دخلت (ثلاجة) الحقائب لابحث عن حقيبتي ووجدت الاف الحقائب ومعظمها يتم فتحها وسرقة المواد الثمينة في داخلها.
المسافرون القادمون من بلدان الدنيا الى بغداد، يواجهون باخلاقيات غير منضبطة من الموظفين العاملين في اقسام المطار، وكانت تجارب بعض العراقيين الذين يعيشون في دول اوربية، وبعيدة مريرة، والمسافرلا يعرف ما وظيفة الشخص الذي يتحدث اليه، فلا باجات تعريفية ولا اساليب مقنعة في التعامل، وحتى الذي تتحدث اليه بالدستور والقانون يهزا بك ويقول: انا الدستور انا القانون. بعض هؤلاء يطلب من المواطن العراقي القادم من دول غربية ابراز جنسيته الثانية خاصة وان اغلبهم يمتلك جنسية البلد الذي يعيش فيه ولايعترف الموظف بجنسيته العراقية..
مطار بغداد الدولي، الوحيد من بين مطارات الدنيا تجري الامور فيه بالمقلوب، فلا احترام للمسافر، ولا طرق حديثة للتعامل معه، ولا سياسة مدروسة من قبل الادارة، وحتى وزارة النقل، ليكون كبقية المطارات. انموذجاً للرقي والتحضر، ودول العالم تعرف بمطاراتها، والعواصم بمداخلها.
ويا ليت مطار بغداد يكون كذلك. مثلما ياليت مداخل بغداد تكون تعريفاً بالعاصمة، بدلاً عن صورتها الحالية، وهي مجرد مواقع للردم الصحي، واكوام الازبال والنفايات.
للاسف..
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟