أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناديه كاظم شبيل - القانون العادل دين الجميع














المزيد.....

القانون العادل دين الجميع


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:27
المحور: حقوق الانسان
    


مر عراقنا الحبيب بكارثة نكراء منذ الاحتلال الامريكي له
بعد سقوط المجرم صدام، تربعت فيه الاحزاب الدينيه على السلطه ، واحتكرت جميع المناصب المهمه في الدوله فتفشى الفساد في كل جميع المجالات ، حيث استلم افراد متخلفون المواقع المهمة في الوزارات بعد تزوير تحصيلهم العلمي المتدني بشهادات اكاديميه وتستر رؤساؤهم على ذلك خشية البطش والاقصاء .
وتسبب ذلك ايضا في تمزيق وحدة الوطن الحبيب بسبب الحروب الطائفيه والهجرات الجماعيه القسريه ( السنه ، الشيعه المسيحيين الصابئه ، الشبك ، الايزيديين )او الطوعيه حيث هاجر الملايين من ذوي الكفاءات العلميه العاليه ، الى مختلف ارجاء الدنيا للحصول على الامان والعيش بكرامة رغم مرارة الغربة ووحشتها .

وكان نتاج كل ذلك كما هائلا من الامراض النفسية والعاهات البدنية والتشوهات الخلقية التي وقف الطب عاجزا عن شفائها ، فالسرطانات الغريبة والامراض الجلدية والكوليرا والسل وامراض العيون ، اصبحت حصة العراقيين جميعا تساوى فيها الفقير والغني على السواء .
وامتلات شوارع المدن والانهار بالجثث المقطوعة الرؤوس ، وانتشرت ظاهرة خطف الابرياء وذبح النساء ، والقتل على الهوية او قتلا لمجرد القتل .
ملايين الارامل والايتام والثكالى نتيجة لتاجيج مشاعر العداء بين مختلف اطياف الشعب العراقي ، وبكل الاديان والمذاهب والطوائف .
واستظل رجال الدوله بالمرجعيات الدينيه وعلى راسها السيستاني فكل خطوة يخطوها احد رجالات الدوله لا بد وان يباركها السيستاني كي يحملوه وزر اخطاءهم .
اما حصة الاقليات الدينيه والطائفيه فحدث ولا حرج ، تهميش وقتل وتهجير ومصادرة ابسط حقوقهم وكأنهم من طينة لم تكن لله يد في خلقها .

لقد عم الظلام سماء وارض العراق وبدأ الناس يترحمون على زمن الطاغيه صدام ، وانشغل البسطاء في احياء مراسم عاشوراء ،وبالغوا في ذلك حتى اصبحت ايامهم كلها عاشوراء ، لقد اصيبوا باليأس القاتل ، فبالغوا في اظهار الدين خوفا وطمعا ، واصبحت المرأة العراقية ساجدة بعد ان كنّاها صدام بالماجده ، وكل ذلك بسبب الاكتاب واليأس المرير.

لذلك كله ولاجل عراق يتساوى فيه جميع ابنائه بغض النظر عن قوميتهم او دينهم او مذهبهم، نطالب بدولة مدنية يقودها المثقفون لا يد فيه لاصحاب العمائم واللحى او الدشاديش القصيره في ادارة شؤونها ، دولة علمانية لا دخل لسفارات دول الجوار من السنة والشيعة في تسييها، دولة لا تقصي الاقليات وتهمشها ، ولا تميز بين الرجل والمرأة .
دولة لا مصلحة للدين فيها بالسياسة ولا مصلحة للسياسة فيها بالدين ، فالدين الحقيقي علاقة روحية سرية بين الخالق والمخلوق لا دخل فيها بالسياسة على الاطلاق ، والسياسة حقوق وواجبات بين الوطن والمواطن لا دخل للدين فيها على الاطلاق.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بالنواعم يانواعم
- تأثير فوز الديمقراطيين في الولايات المتحده على قضايا الشرق ا ...
- الحجاب الحقيقي محجوب عن عيون البشر
- والان وضعت الفأس على اصل الشجر
- لو كان حظها مثل حظ الذكرين
- الله ! لماذا يحرص الابرياء والبسطاء على خشيته ، ويتحداه الحك ...
- عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )
- وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !
- اشهر السنه الشيعيه في عراق ما بعد صدام
- الى كل رجل دين ساهم في ذبح الابرياء في عراقنا الجريح ، اقدم ...
- الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه
- لم تعد يا عراق عراقي
- اولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ؟؟؟
- سلاما ايها الحبر الجليل المثلث الرحمات بولس فرج رحو
- مملكة السويد ! الحرية فيها ترتدي جلبابا واسعا بطانته العبودي ...
- شكرا جزيلا لكل كاتبات وكتّاب الحوار المتمدن
- لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !
- في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش
- عشتار ! يا الهة الخصب والانوثة والحب ، استيقظي من سباتك وارف ...
- بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناديه كاظم شبيل - القانون العادل دين الجميع