أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجاح العلي - بيوت مغتصبة !!














المزيد.....

بيوت مغتصبة !!


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:26
المحور: حقوق الانسان
    


كم هو جميل ان ترى الكثير من الاعلانات المرئية والمسموعة والمكتوبة عن عودة العوائل العراقية المهجرة الى بيوتها هذه الاعلانات التي تكلف ميزانية الدولة ملايين الدولارات لكن الغريب في الامر ان الجهات التي تدفع مبالغ هذه الاعلانات لا تكلف نفسها العناء بتخصيص جزء من هذه الاموال لاتخاذ التدابير العملية لعودة هذه العوائل.
وساسرد هنا حالة تستدعي الوقفة والتأمل.. فقد تعرض بيت احد الاصدقاء الى الاغتصاب بعد ان ترك بيته نتيجة اضطراب الوضع الامني وتعرضه للتهديد فقرر ترك المنطقة واغلاق بيته لكنه فوجئ باتصال من احد جيرانه بان بيته كسرت اقفاله وتعرض للاغتصاب من قبل عائلة تدعي انها مهجرة.. وبمرور الوقت ومع تحسن الوضع الامني قرر صاحبي الرجوع الى بيته ومنطقته الا ان ساكن الدار رفض اخلاءها.. في هذه الاثناء قرأ صاحب البيت اعلانا انه تم فتح مركزين واحد في الكرخ والثاني في الرصافة لاستقبال شكاوى المواطنين المغتصبة بيوتهم مع صدور اوامر وتعليمات من السيد رئيس الوزراء باخلاء المنزل ومعاقبة المغتصب بالسجن ثلاث سنوات بحسب ما جاء في الاعلان.
وذهب صديقي الذي طلب مني مرافقته الى هذا المركز الذي هو عبارة عن منزل عادي في احد الشوارع الفرعية والذي لم نصل اليه الا بشق الانفس وعندما وصلنا لم يسمح لنا بالدخول الا بانتظار الدور والمطر ينهمر على رؤوسنا لان المراجعين تكدسوا في حديقة ومراب البيت (عفوا المركز) الذي تم تخصيصه لهذا الغرض.. تخيلوا العاصمة بغداد التي يقطنها ثلث سكان العراق والتي تعد اكثر المناطق عرضة للتهجير يخصص لها مركزين هما عبارة عن منزل عادي يستقبل الاف المراجعين يوميا.
عموما بعد معاناة طويلة جاء دور صاحبي ودخلت معه واستقبلنا احد موظفي المركز فاذا بصاحبي يشرع بتقديم المستمسكات الاصولية من سند البيت وبطاقة السكن والتموينية.....الخ وهنا تظهر لنا مفاجأة اخرى اذ ان الموظف المسؤول طالب صديقي المسكين بان يجلب سندا حديثا 2008 لبيته المغتصب وهذا السند يحتاج لوحده معاملة كاملة تطال عدة اشهر.. أليس في هذا مفارقة غريبة اليس الاحرى بالجهات الحكومية ان تحاسب الشخص المتجاوز وتطالبه باظهار الوثائق الثبوتية سواء كان سند البيت او عقد الايجار.. والا يعد متجاوزا ومغتصبا للبيت.
والشيء الاخر والاكثر غرابة هو طلب الموظف من صاحب البيت المغتصب ان يجلب كتاب تاييد كونه مهجرا علما ان صديقي لم يسجل نفسه كمهجر في دوائر الدولة لثقته بانه سيعود الى بيته باقرب وقت اما الشخص مغتصب البيت فقد ادعى انه مهجر ويملك راتبا شهريا خصصته الدولة للمهجرين.
امام هذه الحالة من الضروري ان يعاد النظر بهذه الضوابط وان لا توضع العراقيل امام اصحاب البيوت الشرعيين واتخاذ التدابير اللازمة لاسترجاع بيوتهم.. ولا اخفيكم سرا بانه في كل مرة تعرض اعلانات عن عودة المهجرين الى بيوتهم اتابعها وابتسامة عريضة ترتسم على محياي.



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعاتنا تستغيث!
- من هم الشبك؟
- ضرورة انصاف الأرملة العراقية
- انعكاس الوضع الراهن سلبا على الحياة الاجتماعية للمرأة
- مساعدات باليورو للعراقيين!!
- مصير مجالس الصحوات والترقب الحذر
- البطاقة التموينية بين البدل النقدي والتقليص
- ما الضير لو اصبحت كركوك اقليما مستقلا؟
- رؤية لنشر الديمقراطية في المجتمعات الثيوقراطية
- ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السيا ...
- المعرفة العلمية من ضرورات العصر الراهن
- قضية كركوك .. هل ستظل معلقة الى ما لا نهاية؟
- تعاظم دور المرأة في الحياة السياسية
- معوقات عمل التعليم العالي في العراق
- معالجة ظاهرة الفساد الاداري من جذورها الاجتماعية
- تحفيز المواهب الكامنة عند الاطفال
- مشاهير المبدعين يؤلفون على ضوء الاوهام !
- مناهج التعليم في العراق ونظرة واقعية للمشهد الاكاديمي


المزيد.....




- قائد الثورة : اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو غير كاف بل يجب ...
- قائد الثورة: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكيان الصهيون ...
- حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 فلسطينيا بينهم صحفي وجريح
- هيومن رايتس:-إسرائيل- استهدفت صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية ...
- عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجاح العلي - بيوت مغتصبة !!