تراتيل وطنية في محراب مواطن ضائع

وسام محمد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 06:14
المحور: الادب والفن
    

الزمن : القرن العشرين .
المكان : العراق .
الحدث : عراقي يرتلها تحت نصب الحرية
اليك ياوطني اشكوا ضعفي وتخلفي وبؤسي يا وطني الذي لم يمنحني شبراً ومنحته عمري ( هاك عمري الضاك حنظل وانته برحي ) اني احبك .. احبك رغم انك لم تحبني ..
اني رضيت ان افترش ارضك صيفاً
لكن لم ترضى أرضك ان تكون لي قبراً
حملت الكثير من الأحلام ووضعتها في نافذة شباكاً صغيراً كتب عليه ( هنا تسلم الجوازات ) ولكن غلق بوجهي شباكك الأسود ..
ايها الفارع الطول ...... ( جان كلت بوجه الأبيض غير معشركم لكينه )
الم تشبع ارضك من لحوم اخوتي ام هل من مزيد ...
اننا البترول الذي يجري في عروقك .
اننا العظام التي اكتوت من حروقك ..
ياوطني الذي رضيت به راضياً مرضياً ولم يرضى بي الا مواطناً جندياً ..
ولدتني امي وفي يدي مرغماً سلاحك الذري
لأدافع عن قائداً مخبول
امام عدو مجهول
علمتني ياوطني ثقافة الطابور
والمشي على الجسور
وزيارة القبور
ياوطن الأيتام والأرامل
يابلد المقتول والمقاتل
اما ان الأوان لكي تصفح عن خطايا اجدادنا العظام
وتعيد لنا مواطنتنا المفقودة منذ اعوام
هل لك من ثورة في زلزال
او حركة بإنفعال
فلقد رحل المتنبي قتيلاً
ومات السياب عليلاً
ونام الجواهري غريباً
وها هي كسرة الخبز التي اعطيتنا اياها
خذها
فقد اعتدنا الجوع سواها
ياوطني بربك
ياوطني بقربك
نحن المستظعفين ...
نحبك ...
نحبك .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
• مقطع من أغنية ياحريمة .
• بعض ابيات للشاعر عريان السيد خلف .

#وسام_محمد_شاكر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات