أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - القبر فارغ يا كهنة كنيسة القيامة !!!














المزيد.....


القبر فارغ يا كهنة كنيسة القيامة !!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 00:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكثر من مرّة امتعضت وعضضت على شفتي وسكتُّ.
أكثر من مرّة رأيت المسيح يتألم وهو يرى تلك المشاهد المُخزية وقلت : دعه يتألم فقد تألم كثيرًا فليتألم ايضًا خير من الفضيحة.
كم من مرةٍ طأطأت رأسي أمام تلك المشاهد المُقزّزة وقلتُ : اسكت يا ولد ..يجب أن لا ننشر الملابس القذرة على الحبل....اصمت لعلهم يستحون على دمهم ، لربما يستفيق فيهم الإيمان ، لعلهم يُقدِّرون من جديد ذاك السيّد الذي كانت المحبّة دينه وديدنه ، والذي اشتراهم بدمه على خشبة الصليب.
ولكن لا حياة لمن تنادي !!
ذهبت كل الأحلام والأماني أدراج الرّياح ، فاشتبكوا ثانية وثالثة في رحاب كنيسة القيامة وأمام عدسات التلفزة ، اشتبك الكهنة والرهبان الاورثوذكس مع الكهنة الأرمن ، اشتبكوا بالشموع والعصيّ ، محاولين خلع ملابس كهنوت الآخر، وفي عيونهم الحقد الكافر والوثنيّ ، الحقد الذي نزع فتيله الربّ يسوع بصليبه ولكنه ظلّ في داخلهم مُعشّشًا يتنفّس .
هذه ليست المرّة الأولى الذي ينقل فيها التلفزيون الإسرائيلي " معركة " الكهنة ، هؤلاء الكهنة – وليسامحني الربّ الإله –الذين لا يشبهونه بشيء ، فالمرسيدس سياراتهم ، والولائم مأدباتهم ، والسُّمنة تعيش فيهم وفي رقابهم.
نعم يتقاتلون ويتهمون الآخرين بالفتنة ، فالتبشير بالرسالة الحُبيّة أضحى فتنة ، والامتثال لوصيّة الربّ القائلة : " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم ألآب والابن والروح القدس " أضحى فتنة...نعم انهم يحاربون من يجاهد في سبيل السيّد ، ويحاربون من يُبشّر وينقل الخبر السّارّ ، ويعشقون السّياسة والولائم والصّفوف الأولى و"مسح الجوخ" و...الخجل من ذكر يسوع المسيح الفادي، ولا يكفيهم هذا فيتعاركون ليجعلونا "فُرجة" في هذا الشرق في حين ان الربّ جعلنا ملوكًا ...نعم جعلونا فرجة وهم في غالبيتهم ليسوا من الشرق ، جعلونا فُرجة وهم يقتتلون من أجل مصباح خبا نوره هنا ، أو جدار هناك او سُلّم هنالك ، فهذا السنتمتر لنا لا تقربوه ، وهذا المصباح لنا لا تستضيئوا بنوره.
ترهات وتفاهات يضحك لها السيّد بل يبكي ، يتقطّع حزنًا .
أذكر غاندي في هذه الأيام عندما قال : إنجيلكم ما أروعه ، انّه تاج درّته الموعظة على الجبل ، ولولا رجال الدين المسيحي لأصبحت مسيحيًا .
خسر غاندي كثيرا وخسرنا الهند للربّ .
ينسى هؤلاء الأفاضل أنّ القبر فارغ وأنّ الربّ في السّماء!!..انه القبر الوحيد الخالي من الرميم والعظام في العالم .
وينسى هؤلاء القوم أنّ هذه الاورشليم ليست مقدّسة كفاية ، وأنّ القداسة كلّها لأورشليم السّماوية ، فهناك الحَمَل يضيء ويشعّ في جنباتها ...نسي هؤلاء أنّ القداسة ليست في الحجارة ولا في الجدران وليست حتّى في القبر المُقدّس بل في الإنسان الذي قدّسه يسوع بروحه الأقدس ...نسي هؤلاء قول السيّد " أينما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون بينهم" ، فبيوتنا كنائس ، وشوارعنا كنائس ، وحواكيرنا كنائس ، والاهم قلوبنا كنائس .
لقد وصل السّيل الزُّبى وفقد هؤلاء مصداقيتهم فلا غرو من أن ترى الجموع تتركهم الى كنائس حيّة تعطي المجد لربّ المجد ، ولا غرو من ان ترى الكثير من كنائسهم الطقسية خالية إلا من نفر من العجزة .
لقد سوّدوا وجوهنا ووجه الكنيسة الناصع ...لقد باعوا الربّ بأقلّ من ثلاثين من الفضّة وبأكلة عدس.
حقيقة فلولا مخافتي من ربي لطالبت بإقفال الكنيسة ، فرغم قدسيتها فهي لا تستأهل كلّ هذا الخلاف والاقتتال ، في وقت نحن أحوج فيه إلى لمّ شمل المؤمنين – جسد الربّ- .
شبعنا تشيٌّعًا ، شبعنا طوائف، وشبعنا مسح جوخ على حساب الله ، حريّ بنا أن نحمل الإنجيل وعريسه الرائع الذي أفاخر به العالمين واصرخ : " هذا الهي فجيئوني بمثله او بواحد من مليون منه"..مرارة ...وامتعاض وأمل..نعم أمل... فلعلّ هذه الأحداث تؤكّد أنّ السيّد قريب ـ فالوقت قد تناهى ، واقترب النهار.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ملجأَ بعدَ اليوم _ قصة للأطفال
- حليم المُتمارِض
- لقد غلبتُهُ...
- هَمَسات
- ثُمَّ عادَ فَكَفَر
- نحنُ جُندٌ ليسوع
- عظيمٌ هو نِفاقنا
- مسيحيو العراق قلوبنا معكم
- تعالوا يا بني أمّي
- الطفلُ العضّاض-قصة للاطفال
- آه لو تعلمون
- ننتظرُ زيارة يسوع
- لقاء مع د. الياس سوسان بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشيوخ ل ...
- مواويل
- غردّني لحنًا
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء اسرائيل القادم
- عُمري وسْنيني
- انسَ الوعد
- تمرّدي سيّدتي !!
- جليليٌّ أنا كيسوع


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - القبر فارغ يا كهنة كنيسة القيامة !!!