|
كاظم حبيب وحمورابي وحقوق الاقليات
سمير اسطيفو شبلا
الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 00:53
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
من خلال متابعتنا اليومية لما يجري على الساحة العراقية والعالمية من تطورات تخص حقوق الانسان اينما كان! وبشكل خاص الانسان العراقي المبتلي بأمراض مزمنة كثيرة وخطيرة، سَبًبها له حكامه الذين ليس في قاموسهم مفردات حقوق الانسان – الديمقراطية – العدالة الاجتماعية – التعدد والتنوع – تعدد الافكار – تعدد الاديان والثقافات،،،،،،،،،، ونشهد بالله كونهم 10 على 10 في تطبيق الفكر الواحد! والمذهب الواحد والطائفة الواحدة والعشيرة الواحدة وحتى البيت الواحد!!وكنا نشكر الرب ان كانوا يلتزمون بالفكر الواحد والدين الواحد!!!! ولكن انقسموا الى 5 أقسام على الاقل وبدأوا بتطبيق فكر المذهب الواحد! والطائفة الواحدة! وما بينهما من تفرعات! لهذا ابتلى المسلم قبل المسيحي واليزيدي والصابئي واليهودي، وتزداد وتتفاقم المشكلة عندما يؤكد كل طرف انه يملك الحقيقة كلها! نبقى ممنونين ان تم ذلك بالحوار والنقاش الثقافي الحضاري، ولكن نرى على ارض الواقع هناك ميلشيات مسلحة (ملاك الموت) حاضر لتنفيذ اوامر، (القتل على الهوية – مربعات مذهبية – وزارات طائفية – برلمان بالقنادر – 18 حكومة داخل لا حكومة – تكميم افواه دعاة الديمقراطية ومحبي السلام والاكاديميين والعلماء والتقدميين ومؤمني التطور والتنوع والتعدد) وان تجاوزنا نفضح سرقات اموال العراق والشعب – تجارة المخدرات – تجارة اطفال للدعارة – الرقيق – تجار السوق السوداء –(النفط والسلاح) ووو
نعم هناك بصيص امل على الامد البعيد بالتغيير نحو تحقيق كرامة الانسان العراقي! هناك نور آتي من بعيد يبشر الملايين بالفرح! يصل الفرج سريعاً في حالة رفع ايادي رجال الدين عن رأس السياسة! ويكون هناك تحالف القوى التقدمية والديمقراطية مع الاحزاب والمنظمات المدنية، وتطبيق الدين لله والوطن للجميع، يمكن ان نضع البسمة والفرحة على وجه كل طفل يتيم وعائلة مشردة وارملة مفجوعة، إذن وحدة الصف لكل مؤمن بالاخر هي المفتاح
والدكتور كاظم حبيب / الامين العام لهيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق، هو احد البارزين في الدفاع عن حقوق الاخرين، حيث وجه رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية ونائبيه (موقع الناس 8 / 11 / 2008) حول القرار المجحف بحق الاقليات بخصوص تمثيلهم في انتخابات المحافظات، ولا يتوانى هذا الانسان ومعه كافة الشرفاء والطيبين من مختلف الافكار والاتجاهات في الوقوف مع الحق ضد الباطل مهما كان مصدرالظلم! وها هي منظمة حمورابي لحقوق الانسان بالتعاون مع منظمة التضامن المسيحي قامت بحملة توزيع المساعدات لـ 400 عائلة مشردة في سهل نينوى وعوائل الشهداء ايضاً (نركال كيت 8 / 11 / 2008) انه تضامن نصفق له عالياً، لا بل ننحني امام هذا الجمال الذي ربط بين كافة مكونات شعبنا من خلال وضع الطمأنينة وزرع الامان في نفوس عوائلنا المضطهدة، انه نموذج حي نضعه امام الفكر المنغلق، والحزبي الضيق، والمذهبي المريض، والطائفي اللعين، عسى ولعل! كما ننحني امام تكاتف هؤلاء الاحرار من مختلف الاديان والاحزاب والمنظمات الحكومية والمجتمع المدني والمستقلين الذين قدموا ولا زالوا يقدمون ويضحون بمالهم وفكرهم واقلامهم الشريفة للذود عن الحق والكرامة والقيم الانسانية النبيلة، فطوبى للبطن التي حملتكم ايها الاحرار! لتقديمكم كأس ماء بارد لطفل في حر الصيف! انكم بحق تستحقون كل الحب
عندما نرى هذه اللوحة الجميلة التي رسمها مجموعة من الرسامين بريَشِتهم البيضاء والحمراء والصفراء والخضراء! انها الوان قوس وقزح - الفرح! اليست الايقونة التي تعبر عن تضامن وتكاتف واتحاد الانسان مع انسانيته؟ والاخ يعانق اخاه، والفكر بجانب زملائه، والدين بسلسلة ربه! والقِيًم متواصلة مع بعضها بالوجدان، منتجة الفرحة والامان للجميع؟ انها رائحة الحياة، بلسم كل مريض مكتوي بأمراض العصر (الدكتاتورية والتزمت والعنصرية) فهل يكفي هذا؟ ها هو مجلس الرئاسة يوافق على قرار مجلس النواب المجحف بحق الاقليات! بعد ان اعلن الرئيس جلال الطلباني انه لن يوقع على قرار مثل هذا يهمش المسيحيين! اذن نحن امام مطرقة السياسة وجاكوج الدين! والناتج طنين يصم الاذان ورائحة المؤامرة الكريهة تزكم النفوس!
انظر سيدي د.كاظم حبيب! ان كانت الحكومة والبرلمان موفرة الامان والماء والكهرباء ومعيشة راقية وعمل للعاطلين! وهناك سيادة وحرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية، كنا نقول هناك حكومة حقاً! ولا يمكن في مثل هذه الحالة ان تتخذ مثل هذه الاجراءات التعسفية! ام بالعكس ان باجراءاتها هذه تريد صرف الانظار عن الاخفاقات في جميع المجالات!؟ ولكن حكومتنا غير قادرة على حماية نفسها ولا نقول اكثر! واليوم استقوت بهضم وسلب حقوق الأقليات! ناس اصليين! دعاة سلام! مؤمنين بالاخرين! محبين للجميع! وحكمة وقوة برلماننا ظهرت فجأة وتحولت الى ظلم وسلب حقوق بوجه جزء من الشعب المسالم! وبدأ العالم يخاف من قوة حكومتنا ومصداقيتها وعدالتها! مما حدى بأمريكا وايران ودول الجوار عقد مؤتمر عام لبحث اسباب القوة الكبيرة والعظيمة المفاجئة التي ظهرت بها الحكومة العراقية هذه، وتم دراسة موضوع آخر فرض نفسه على المؤتمر وهو حماية ومساعدة الدولة العراقية في رفع الزبالة من الشوارع لعدم تمكنها من ذلك!!!
نريد حياة حرة كريمة وهذه لا تتحقق الا بوحدة الصف والكلمة والقرار ونسأل بمرارة د. كاظم حبيب وزملائه الكرام : لماذا تنتصر القوى اليمينية الدينية المتعصبة دائماً!؟ أين الخلل؟ هل الخلل في القوى التقدمية والتحررية! ولماذا؟ اذن سيطرة الحزب الحديدي هو الحل! اوبديله سيطرة احزاب وافكار عدة حديدية - منغلقة؟ ام نبقى ندور وندور وراء الحمار والى متى؟ الى / دستور جديد أيها الشعب
#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأصلي في العراق يُذبح والأفريقي في امريكا يترأس
-
العدالة تخسر بالضربة القاضية أمام شوفينية الدين
-
موقف المسلمين من العوائل المشردة قسراً
-
الشعب تَوَحد والقادة لا زالوا منقسمين
-
تشكيل هيئة للدفاع عن حقوق شعبنا في الموصل
-
سبع صور والكشف عن جُناة اضطهاد الموصل
-
عودة الى قصة الحَجَلْ الكردي
-
نتائج مؤتمر شهداء غزوة الموصل
-
غزوة الموصل الكبرى ومبادرة يونادم كنا
-
تفجير بيوت مسيحيي الموصل بطريقة اسرائيلية
-
الى / روح الأب الخالد د. يوسف حبي...... الموصل تبكي ابنائها
-
إنشاء لجنة للمصالحة مطلب شعبي
-
الأخ جميل روفائيل / حذارى سيحاولون امتصاص غضب شعبنا
-
تنازلوا عن كراسيكم ايها القادة
-
البرلمان العراقي / 50 مرة أيامكم سعيدة
-
نتيجة تناحرنا انتهكت حقوقنا
-
نوع حكومتنا واختلاف الحكومات / 8
-
سيادة الأمة والشعب والانتخاب / 6
-
استغلال الديمقراطية لتكريس الديكتاتورية
-
الفرق بين سيادة الأمة وسيادة الشعب / 5
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|