أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد علي - ماذا تجني الدولة الليبية من زيارة القذافي لمنطقة قوقاز














المزيد.....

ماذا تجني الدولة الليبية من زيارة القذافي لمنطقة قوقاز


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لسنا بصدد تقييم الحكم الليبي و ما وصلت اليه ليبيا بعد حكم طويل الامد للرئيس معمر القذافي و ما هو عليه الحكم و آليته من الخصوصية بشكل بحيث يمكن تمييزه بشكل واضح و سهل عن الدول الاخرى ، و لكن الشيء الصريح فيه انه يعتمد قلبا و قالبا على توجهات و افكار القذافي الخاصة منذ ان قاد ثورته و كتب كتابه الاخضر و طبق اعتقاداته و سار على ما هدى اليه بنفسه و مرً بمراحل متعددة من الانفتاح و الانغلاق و العديد من الازمات ، و يعمل في كافة المجالات و بتان ، و خاصة في قضايا هامة في حين يتسارع و يعلن المواقف المفاجئة في اخرى ، و كما هو المعلوم عن القذافي صراحته المفرطة.
و ان كنا دقيقين يمكننا ان نقول اننا شاهدنا شيئا ما من الاصلاحات العامة في امور البلاد و العباد و تمكن هذا البلد من تحمل الصعاب و الخروج من عنق الزجاجة بصعوبة في احيان كثيرة .
و بعد التغيرات العالمية الكبرى بعد 11 سبتمبر 2001 و حربي افغانستان و العراق و سيطرة القطب الاوحد ، تمكنت ليبيا من مسايرة الامور و حل القضايا الشائكة التي اهتم العالم بها و منها قضية لوكربي بشكل سلمي و سلس ، و اتخذت قرارات خاصة و عملت في مواجهة التعقيدات التي حاصرتها بطريقة الكر و الفر، و اخر ما عملت عليها الدولة الليبية هي انهاء ما كانت عاكفة عليه من التركيز على صنع المفاعل النووية بشكل و طريقة سلمية ، وتمكنت الحكومة الليبية من الاقتراب من امريكا و حاولت تحسين العلاقات الدبلوماسية بينهما بكل جهدها الى ان وصلت اخيرا الى زيارة وزيرة خارجية امريكا كونداليزا رايس الى ليبيا لتقوية العلاقات و تنفيذ الوعود بينهما ، الا ان الحكومة الليبية ياست من اهمال امريكا لتلك العلاقات و تملصها من تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها في القضايا العالقة بين البلدين.
بعد تغيير الاوضاع نسبيا و حدوث حرب القوقاز و بروز روسيا و عودتها بشكل نسبي الى الساحة العالمية و اهتمامها بالدول المناوءة لامريكا و تخطيطها لوضع استراتيجية روسية عالمية جديدة ، فالفرصة اصبحت مؤاتية لليبيا كي تتحرك و تتناور بين الطرق السياسية اللولبية المستجدة في العالم، و كما شاهدنا كانت بدايتها هي الزيارة المفاجئة السريعة للرئيس معمر القذافي لبلدان القوقاز و ابتدأها من روسيا و بلاروسيا و اوكرانيا مرافقة معه خيمته الخاصة.
و من نتائج المشاورات و الاتفاقيات و العقود التي وقعها في هذه الزيارة ، تتبين من المستفيد و ما هي الاسباب و لماذا في هذا الوقت بالذات.
كانت من اهم اهداف روسيا بعد الخلافات التي حصلت مع امريكا بعد حرب القوقاز هو استغلال اي بلد مناويء لامريكا او في حالة علاقات متشنجة معها و محاولة جذبه و التشاور معه و تحقيق مرامها العلني في عدة طرق ومنها ليبيا ، و بالاخص ما كانت روسيا تفكر فيه هو استغلالها لاي بلد ذات قوة جيوبوليتيكية و اقتصادية كبيرة و منه ليبيا الجاثم على الثروات الطبيعية و الموقع الجيواستراتيجي و هي من دول البحر المتوسط ، و العجيب في الامر هو قبول القذافي لنشر قواعد مضادة للصواريخ من قبل روسيا على الاراضي الليبية، و يُعتبر من قبل الكثيرين انه ضربة قاصمة للعلاقات التي ابتدات توا بين ليبيا و امريكا بعد زيارة رايس الى ليبيا و توقيعها لاتفاقيات عسكرية و اقتصادية مع المسؤولين الكبار فيها ، و ربما يفكر البعض الاخر بان هناك من اهداف اخرى ، و منها هل يمكن ان نتوقع ان يفكر السيد القذافي في استغلال الخلافات الامريكية الروسية القائمة لتقوية موقعها و ثقلها و امكانها التكلم بصوت عال و ابداء مواقفها بشكل صريح في المسائل السياسية كما عاهدت من قبل . هل ياست ليبيا من الوضع السياسي الذي هي عليه منذ مدة، و بالاخص ان ما شاهدته الوضع الجديد في المنطقة من التغيرات و منها العلاقات الروسية السورية و وعود روسيا بتسليم طائرات عسكرية متقدمة الطراز لسوريا ، و يمكن ان تفكر الاثنتين الدولة الروسية و الليبية في انشاء و تدشين علاقات روسية ليبية قوية مقابل علاقات امريكية اوربية . و بعد مجيء اوباما و ما يُنتظر من التغيير في الالية الدبلوماسية الديموقراطية كيفما كانت العلاقات بين امريكا و ليبيا ستمضي ليبيا في علاقاتها مع روسيا و دول القوقاز و هذا ما تحتاجه في تسيير امورها و توطيد علاقاتها و ضمان مصالحها بكافة الطرق و الاساليب من خلال اللعب على الحبلين و استغلال العلاقات الامريكية الروسية المضطربة، و استخدام العلاقات المزدوجة في سياساتها المقبلة كغير عادتها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادعاء وجود لامركزية دكتاتورية تبرير لتجسيد و ترسيخ المركزية ...
- هل اوباما غورباتشوف امريكا القادم ام ...........؟
- الواقع الاجتماعي المتخلف سبب لتفشي مايسمى بجرائم الشرف
- الصمت الخانق للمثقفين المرتبطين بالقوى المحافظة في العراق اي ...
- ضمان حرية الفرد نتاج النظام السياسي و الثقافي المترسخ في الب ...
- نبحث عن اي نظام سياسي في العراق؟
- قانون الاحوال الشخصية و حقوق المراة في كوردستان العراق
- ضعف القوى اليسارية في الشرق الاوسط
- ما بين الثقافة و السياسة في العراق
- تهجير المسيحيين في هذا الوقت لمصلحة من؟
- كان الدكتاتور عادلا في ظلمه لكوردستان و الاهوار معا
- حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط (2)
- حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط
- عدم انبثاق مجموعات الضغط لحد الان في العراق !!
- اية ديموقراطية تحل الازمات في العراق؟
- لو كنت امريكيا لمن كنت اصوت؟
- لماذا لا يثق المواطن الكوردستاني بالسلطة السياسية
- حزب العمال الكوردستاني و الحكومات التركية المتعاقبة
- تفشي حالات الشذوذ في العراق
- اين النخب الفكرية من الوضع الراهن في العراق


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد علي - ماذا تجني الدولة الليبية من زيارة القذافي لمنطقة قوقاز