أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باتر محمد علي وردم - -القاعدة- هي التي تقود أخطر حملة على الإسلام!














المزيد.....

-القاعدة- هي التي تقود أخطر حملة على الإسلام!


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 759 - 2004 / 2 / 29 - 11:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بمجرد أن يسجل بن لادن أو الظواهري شريطا يدافعان فيه عن قضية عربية او إسلامية ما، فإن القضية تتحول فورا من حق إلى باطل في أذهان ستة مليارات شخص في هذا الكوكب، فالظواهري وبن لادن ليسا إلا زعماء عصابة، وتدخلهما لصالح أية مسألة جدلية أو حق عربي أو إسلامي يعني تشويه هذا الحق.
لم يكن الجدل حول الحجاب في فرنسا يحتاج تدخل أيمن الظواهري، فالمنظمات الإسلامية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان كانت تعمل جيدا ضمن النظام الديمقراطي الفرنسي وخارج فرنسا ايضا للدفاع عن حق المسلمات في فرنسا بارتداء الحجاب سواء كحق ديني أو كخيار شخصي. كما كان هذا الحق يتمتع بدعم وتشجيع من الكثير من المؤسسات والرأي العام حتى في أوروبا. ولكن تدخل ملوك الإرهاب ومجرمي تنظيم القاعدة يجعل قضية الحجاب فورا قضية مرتبطة بالفكر الإرهابي، ويجردها من مضمونها الأخلاقي والإنساني والديني وتصبح قضية للصراع السياسي والثقافي العنيف.
 الظواهري الذي يدعي أن الحكومة الفرنسية تقوم بحملة ضد الإسلام يعرف تماما بأنه يكذب، وأن أخطر حملة على الإسلام في العالم يقودها فعليا تنظيم القاعدة لأنه هو المسؤول عن جعل المسلم شخصا متهما ومطاردا ومشكوكا به في كل العالم، ومحاصرا بحقوقه وموارد رزقه بسبب حماقات تنظيم القاعدة وجرائمه بحق الإنسانية، وإذا كان هناك إساءة حقيقية للإسلام في الغرب فإن سببها الوحيد هو تنظيم القاعدة.
لا داعي لأن نكذب على أنفسنا، فلم تكن هناك في أوروبا أو الغرب حملة صليبية على المسلمين، بل أن المسلمين في الغرب كانوا يحصلون على حقوق إنسانية وسياسية ومهنية قد لا يحصلون عليها في الدول الإسلامية، ولكن فور أن قام تنظيم القاعدة باختطاف أربع طائرات تضم 300 شخص مسالم وحطمتها في أبراج التجارة تاركة ورائها 3 آلاف قتيل والكثير من الفكر الحاقد والمتطرف تحولت النظرة إلى المسلمين بشكل أساسي فأصبحوا يشكلون في نظر الدول الأوروبية خطرا بشريا حقيقيا.
نعم كانت هناك دائما سياسات  متحيزة ضد المسلمين والعرب في النطاق السياسي الدولي ولكن على المستوى الشخصي وضمن الأنظمة السياسية والاجتماعية في أوروبا لم يكن المسلمون معرضون للضغط أو المضايقات وبقي المسلمون يمارسون حرياتهم الثقافية والدينية والفكرية ومعظم الحريات السياسية الممنوحة للمواطنين منهم في أوروبا، ولكن بن لادن والظواهري وتنظيم القاعدة بفكره المتطرف والحاقد هو الذي وضع مليار مسلم في قفص الشك أمام خمسة مليارات شخص يشاركونا العيش في الكرة الأرضية.
الحملة الأخطر على الإسلام هي تلك التي يمارسها تنظيم القاعدة لأنه يشوه سمعة الإسلام ويساهم في التضييق على المسلمين في كل العالم وإذا كان هناك ثمة فعل رئيسي على المسلمين القيام به لحماية دينهم فهو ايقاف تنظيم القاعدة ومنع انتشار فكره المتطرف والذي يهدد مستقبل كل المسلمين.



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الشرق الأوسط الكبير
- غزة وبغداد...جرائم متماثلة ولو اختلف الفاعلون!
- لا يرغبون بنا...فلماذا نسافر إليهم؟
- هل هناك مجتمع معلومات في العالم العربي؟
- تعقيبا على -الاتجاه المعاكس-: المثقف الذي يقبل رشاوى الأنظمة ...
- الإصلاح العربي...من دافوس!
- قائمة كوبونات النفط تسبب صدمة أخلاقية في الأردن!
- متى تطالب الدول النامية -بالمديونية البيئية- من الدول الصناع ...
- عندما تصبح أجهزة الحاسوب مصدرا للموت والمرض!
- جوائز أسوأ الشركات تأثيرا على البيئة لعام 2003
- الشيطان ضحية البشر
- رموز الجهل والسخافة في الفضائيات العربية
- أهم أحداث العلوم والتكنولوجيا للعام 2003
- لهذه الأسباب لن اشارك في مسيرة تأييد المقاومة العراقية في عم ...
- العولمة وتدمير البيئة
- أساليب النفاق والخداع التي يستخدمها الإسلاميون في قضية الحجا ...
- التركيب البيوسايكولوجي لعقل الإنسان يرفض كل النظريات الشمولي ...
- التركيب البيوسايكولوجي لعقل الإنسان يرفض كل النظريات الشمولي ...
- مؤسسة رامسفيلد السرية لاستفزاز الإرهابيين!!
- مفاعل ديمونا...محرقة الشرق الأوسط النووية القادمة


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باتر محمد علي وردم - -القاعدة- هي التي تقود أخطر حملة على الإسلام!