أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد مولود الطيار - حول افتتاحية صحيفة - الثورة - السورية المعنونة - نحن وأوباما - ‏














المزيد.....

حول افتتاحية صحيفة - الثورة - السورية المعنونة - نحن وأوباما - ‏


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 02:09
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


افتتاحية صحيفة "الثورة " السورية بتاريخ 6- 11 –‏‎ ‎‏2008 بعنوان " نحن وأوباما " تستحق المناقشة، ربما مرد أهمية الافتتاحية تلك ‏نابع أولا من عنوانها " نحن " ثم الشطر الثاني بعد الواو " أوباما " .‏
لاأظن الصحيفة جانبت الواقع حينما قالت " الشارع السوري مرتاح عموماً لانتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأميركية... ‏‏" ، طبعا من جهتنا بعيدا عن حق ادعاء التكلم باسم أحد، فالشارع السوري ربما مثل الكثير من شوارع أمريكا أولا وشوارع عالمية ‏ثانيا، هللت لفوز أوباما ربما، ليس حبا به بل بالضد من بوش، الذي يعتبره الكثير من الأمريكيين ومن المحللين السياسيين الأسوأ ربما ‏ما مر به تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية .‏
ما يلفت النظر أكثر في افتتاحية صحيفة رسمية لدولة " تؤمم " الإعلام ، حديثها عن التحجر والتكلس والعنصرية والتمييز كذلك عن ‏نداءات الحوارواغلاق الآذان .... الخ .‏
تقول الافتتاحية : " تنتظر التغيير- المقصود سورية - في السياسة الأميركية التي عانت خلال السنوات الثماني الماضية من تحجر ‏يشابه كثيراً تحجر العقول الأصولية. لقد أُغلقت الآذان في الإدارة الأميركية على كل نداءات الحوار، والتعاون...".‏
في موضع أخر تقول الافتتاحية : " اليد السورية ممدودة ولاشيء لديها عصي على الحوار... وتنتظر اليد الأميركية... بل تنتظر يد ‏الرئيس المنتخب باراك أوباما." .‏
طبعا ما يشجع على الحوار مع افتتاحية صحيفة " الثورة "السورية تنديدها وذمها للانغلاق والتكلس والتحجر كذلك وصفها للسنوات ‏الثمان بالعجاف، والمقصود بالطبع ولايتي الرئيس المخلوع جورج بوش . ولكم كنت أتمنى ممارسة هذا الحوار عبر الصحيفة نفسها ‏، ولكن باءت كل محاولاتي تسويد إحدى صفحاتها عبر مقال لي بالفشل . ‏
من أين طرف الخيط الذي يُبتدأ به الحوار في ماسورة الخيوط المتشابكة ؟ حيث من السهولة بمكان سحب أي خيط ليزدحم جدول ‏الأعمال وتضيع البوصلة ويفقد سمتها حسه في تشربك الخيوط، ولكن بما أن الحديث هو حول أمريكا و" أبواب البيت الأبيض تفتح ‏على طرق " يد سمراء " وكلام الجريدة السورية عن " هذه أميركا التي كانت منذ أقل من نصف قرن تفتك بشعبها العنصرية والتمييز ‏ضد الزنوج... وأن يصل أوباما إلى البيت الأبيض، هي مقدرة رائعة للشعب الأميركي على تقبل الجديد والبحث عنه، وهي أكبر ‏صور التجدد وقابلية الحياة... ويستحق الشعب الأميركي المقدام المتجدد الحيوي كل تهنئة على كفاءته كما على رئيسه الجديد.‏".‏
الكلام أعلاه بين المزدوجين هو ل"الثورة " السورية في تهليليها لمجئ الرئيس الأسود " باراك حسين أوباما " . ومتابعة على نفس ‏المنوال في الحوار مع " الثورة " نسأل الافتتاحية عن رأيها ليس في كل مواد الدستور السوري لأن المكان لا يتسع لهكذا أسئلة إنما ما ‏علاقة له بالتمييز ، طالما الافتتاحية تقف ضده وهو موقف نبيل .‏
يقولون : الدستور السوري يُخرج سورية من اطار دولة حديثة، على اعتبار أن الدستور بمواده المتضمنة بين دفتيه، هو عقد بين ‏حاكم ومحكوم، وعلى اعتبار أن هناك مادة في ذلك الدستور رقمها هو 8 تنص على أن " حزب البعث هو الحزب القائد في الدولة ‏والمجتمع " وهي مادة أسست نظريا وعمليا إلى فرز وتمييز واضح بين سكان "الجمهورية العربية السورية" وهذا يذكّر رغم بعد ‏المسافة الزمنية بالتقسيم اليوناني القديم، فكما كان " دستور الأثينيين يقسم‎ ‎الأحرار في أثينا إلى أربع طبقات حسب دخلهم السنوي ، ‏وكانت وظائف الحاكم والقائد‎ ‎والخازن مقتصرة على أفراد الطبقة الأولى ، ومن الطبقة الثانية كان يتم اختيار‏‎ ‎الفرسان في الحرب ، ‏ومن الطبقة الثالثة المشاة ذوي الأسلحة الثقيلة ، ومن الطبقة‏‎ ‎الرابعة الجنود والبحارة العاديين، فإن الدستور السوري يقسم المواطنين ‏السوريين حسب انتماءهم السياسي إلى :‏
‏ ـ فئــة أولى : هم البعثيون ، ومنهم حصراً يرشح رئيس الجمهورية ، ويتم اختيار قادة الدولة والمجتمع .‏
‏ ـ فئـة ثانـية : هم الجبهويون ، ومنهم يتم اختيار بعض الوزراء والنواب والمسؤولين من الدرجة الثانية .‏
ويمكن إضافة : ‏
‏ ـ فئـة ثالثـة : هم المستقلون ، وهم الرعية الذين لا حول ولا قوة لهم .‏
‏ ـ فئـة رابعـة : هم المعارضون ، ومصيرهم المنافي أو السجن أو القبر .‏
‏ ولكن هناك فارق هام ، وهو أن الضرائب لدى الأثينيين كانت تتناقص مع الانتقال من طبقة أعلى إلى طبقة أدنى، أما لدى السوريين ‏فإن الضرائب ( بأنواعها ) تزداد مع الانتقال من الفئة الأولى إلى الفئة الثانية فالثالثة وصولاً إلى الفئة الرابعة التي تصل ضرائب ‏أعضاءها إلى حد الحرية والحياة ". (دراسة حول الدستور السوري – جان حبش – صادرة عن مركز الدرسات الاسترتيجية )‏
أيضا وبما أن كلام الافتتاحية حول مقدرة الشعب الأمريكي على إيصال رجل أسود إلى أعلى منصب ربما ليس في أمريكا إنما في ‏العالم، فان الناظر لمقدمة الدستور السوري، يلاحظ هيمنة مطلقة لعقيدة البعث على الدستور، وتفرض على الشعب السوري والدولة ‏السورية تبني شعاراته وأهدافه والعمل من أجل تحقيقها، حتى ليشك المرء هل ما يقرأه مقدمة دستور لبلد متعدد متنوع أم برنامج ‏حزب البعث !!‏
فالفقرة الثالثة من المادة الأولى تنسف كل التعدد والتنوع الاثني في سورية وتقرر أن جميع مواطني سورية يسعون إلى تحقيق الوحدة ‏العربية !!‏
ربما هناك الكثير والكثير جدا من مواد دستورية وغير دستورية في سورية، تفتح الشهية للنقاش من حولها، ودائما الفضل يعود للثورة ‏السورية .‏



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة رياض الترك
- كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد ...
- 14 آذار وبعض من المعارضة السورية : غلبة التكتيك على الإسترات ...
- بين -وطن- و-أبو شحاطة-
- تضامنوا مع حسن يونس قاسم
- مذكرة اعتقال الرئيس السوداني : لنبحث قبل التأييد أو الرفض بم ...
- بشار الشطي - محمد حجازي وستار أكاديمي - خطر على أمن الدولة -
- شبعا أم لبنان ؟!
- دفاعا عن معتقلي اعلان دمشق
- كيف الانفكاك من الثقافة البعثية الرعوية ؟
- قضية خليل حمسورك وحرية الاعتقاد وعدم الاعتقاد
- سيارة السيد معاون المدير: هموم مسؤول بعثي في زمن السلم
- في محاكمة فائق المير : - ماهي العلاقة بين والصهيونية وأمريكا ...
- الخوف على الذاكرة في - وجه الصباح *- رواية ابراهيم العلوش
- حوار مع خطاب القسم الثاني
- - سورية الحديثة - بدون كهرباء
- من عبد الرحمن الكواكبي الى عارف دليلة وميشيل كيلو واللبواني ...
- أعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية
- -التطوير والتحديث والفوضى - الهلاكة
- هل سيستفيد العراق من إعدام صدام حسين ؟


المزيد.....




- صعدت الرصيف وصدمته.. شاهد لحظة دهس سيارة لطفل يركب دراجة هوا ...
- الكرملين يكشف عن رسالة بعثها بوتين إلى ترامب بشأن أوكرانيا
- مع تصاعد تهديدات ترحيل الطلاب الدوليين بأمريكا.. ما حجم تمثي ...
- لبنان.. 2700 خرق إسرائيلي منذ وقف النار أوقعت 180 قتيلا
- بعد تحسن العلاقات الروسية الأمريكية... شركة معلبات قد تفجّر ...
- ترامب يتهم -هارفارد- ببث -الكراهية والغباء- وتهديدات بمنع تس ...
- صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية .. ...
- إطلاق أكبر عملية لمكافحة المخدرات في تركيا (فيديو)
- بوتين خلال استقباله تميم بن حمد: قطر أحد أهم شركاء روسيا في ...
- دوديك يحدد أسباب رفض الإنتربول ملاحقته بطلب من قضاء البوسنة ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد مولود الطيار - حول افتتاحية صحيفة - الثورة - السورية المعنونة - نحن وأوباما - ‏