أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - انتصار عبد المنعم - سبعون جلدة وعشرون يوما حبس لمن يطالب بحقه














المزيد.....

سبعون جلدة وعشرون يوما حبس لمن يطالب بحقه


انتصار عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 02:09
المحور: حقوق الانسان
    


أن تكون تحت رحمة من لا يعرف من الدين غير الجلد وقطع اليد والرجم والصلب فتلك مصيبة.
أن تذهب لتعلم عقولا أنهكها الجهل وكساها سواد النفط فتلك عملية فدائية .
فماذا تنتظر ؟
أنت مدرس مقدراتك كلها بيد الكفيل الذي يملك أن يستعملك بالصورة التي تروق له .
فحق الكفالة هو تحايل على صك العبودية التي أبطلها الإسلام فقاموا بتغيير المسمى إلى كفالة .
ولذلك أنت في حكم ملك اليمين ، يحق للكفيل أن يستغلك كيفما شاء ووقتما شاء.
ليس أنت فقط بل زوجتك وأولادك
فكن متحضرا واعرف حقوق الأسياد الذين تسيدوا على حين غفلة من التاريخ......

محمد فتحي إبراهيم عفيفي، مدرس وصل للمملكة العربية السعودية بصحبة زوجته للعمل مدرساً في السعودية في عام 2001، تحت كفالة عبدالرحمن سعد الحقباني مالك مدرسة الابتكارية الأهلية بالرياض . لم يكن محمد يدرك أنه بمجرد وصوله إلى الرياض أنه فقد حريته . وأصبح لا يستطيع أن يمتلك مسكنا ولا سيارة ولا أن يذهب لأداء العمرة في نفس البلد ، ولا في التنقل ولا في الدخول لمستشفى عام إلا بإذن خطي من الكفيل ، وورقة تمكنه من التحرك من مكان لآخر . تماما كما كنا نشاهد ما يحدث للزنوج في مسلسل جذور الشهير . لم يدرك محمد ابراهيم عفيفي أنه لن يعمل كمدرس فقط كما نص عقد عمله بل كخادم أيضا . لم يكن يدري أنه لا يحق له أن يرفض إهانة مركزه كمدرس يراه الطلاب يحمل أنبوب الغاز ويصعد بها للطابق الأعلى في المدرسة الخاصة . وعندما رفض ، تم فصله لأنه رفض الإهانة .
ولأن المدرس مازال لا يعرف أنه يعيش في مرحلة سوداء من تاريخ نجد ، ظن الملك عبد العزيز رحمه الله أنه تجاوزها . فقد ظن الملك عبد العزيز أنه حرر الأرض ومن عليها ، لم يكن يعرف أنه في قلب الرياض للآن مازالوا يطلقون على مناطق يسكنها سود البشرة (حلة العبيد أو القصمان) .لم يكن الملك عبد العزيز يتخيل أن العبودية ستلبس ثوب الكفالة .
و ظن المدرس أنه سافر للأراضي المقدسة وأنه يستطيع أن يعيش في أمن وأمان بشر به النبي الأكرم الكفار لا المؤمنين حين فتح مكة .
تقدم محمد بشكوي ضد كفيله في مكتب العمل الذي أمر الكفيل بصرف مستحقاته المالية . وليتخلص الكفيل من خصومة مع مكتب العمل والذي من الممكن أن يمنعه من استقدام عمالة في المستقبل ؛ حرر الشيك رقم 907 بتاريخ 27/3//1427هـ ولكنه وقعه بتوقيع مخالف فلم يتم صرف الشيك ، فتقدم المدرس بشكوي أخري إلي وزارة التجارة برقم 3178 تقسيم 27، وأصدرت وزارة التجارة القرار رقم 893/28 الذي يلزم الكفيل بصرف الشيك إضافة إلي تغريمه 5 آلاف جنيه، ونشر اسمه في جميع الغرف التجارية بالسعودية لمدة شهر تشهيراً به. وأصدرت وزارة الداخلية القرار رقم 356 بتاريخ 25/6/1428 هـ لتنفيذ قرار وزارة التجارة.
وطبعا كل تلك الإجراءات كان من المفروض أن تعيد للمدرس حقه ، إلا أن أن الكفيل استعان بنائبه في المدرسة واسمه محمد عبدالله القفيلي، ليرفع قضية ضد المدرس المصري يتهمه بالتشهير بالكفيل، وقضت المحكمة الجزئية في الرياض بجلد المدرس 70 جلدة وحبسه 20 يوماً منذ نحو 7 أشهر تقريباً. فالقاضي قرر أن جزاء من يطالب بحقه هو العقاب بالجلد والحبس .
يجلدونه لأنه مصري ، ضاربين عرض الحائط بقرار وزارة التجارة السعودية والذي أصبح واجب النفاذ بقوة وزارة الداخلية .
وعلى الرغم من أن المدرس لجأ إلي استئناف الحكم لكن المحكمة لم تحدد جلسة لنظر الاستئناف حتي الآن. وحتى لو تم النظر في طلب الإستئناف فمن المتوقع أن يضاعفوا الحكم عليه مثلما حدث من قبل مع حالات مماثلة عقابا وتنكيلا بالمتظلم.
السؤال الآن أين السفارة المصرية في الرياض؟
لقد فاح العفن من تلك السفارة منذ زمن حتى بعد انتقالها للمبنى الجديد في حي السفارات ؛ تلك السفارة التي لا تقف مع مصري المفروض أنها هناك لخدمته . بل تساهم في التقليل من شأن المصري في كل المجالات بسلبيتها المتفاقمة في مواجهة المشاكل التي يتعرض لها المصري هناك.
إن أردنا إصلاحا في تلك السفارة فأقترح أن يتم عقد دورات تدريبة لهم في سفارات الهند والفلبين هناك ليعرفوا كيف يتعاملون مع مواطنيهم ، نعم سفارات الهند والفلبين لا سفارات أمريكا وبريطانيا
لن أرجو أحدا ليتدخل ويقف بجانب محمد فتحي ابراهيم عفيفي المدرس
فهل وقف أحد بجانب الطبيب الذي مازال يتلقى نصيبه من سماحة الدين الإسلامي في تلك الأرض . مازال يتلقى كرم الضيافة على ظهره حتى ينتهي الجلاد من العدد 1500حينها يدرك شهرزاد الصباح .. ولا يسمعها أحد فالجميع يغطون في نوم عميق.



#انتصار_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق
- سوزان تميم وهشام طلعت مصطفى .. قراءة مغايرة
- كوليرا تغريدة البجعة!!!
- قل لي : أوحشتِني !
- نصف جنيه وقطعة حشيش
- انتحار
- أبحث عن ذئب *ق ق ج
- إدكو ..مدينة الماء والرمال(2)
- إدكو ..مدينة الماء والرمال(1)
- ممكن تسمعني بقلبك!!!
- نوافذ الأمل والألم
- هل تذكرون سرحان بشارة سرحان؟؟
- قيود بلا حدود
- البلكونة ..غرام وانتقام
- المدونون وجدار الصمت
- قصتان قصيرتان جدا
- معاقون أم معافون ؟
- جمهوريات المقاهى العربية
- وللبحر شئون
- قصة قصيرة بعنوان شهرزاد تستيقظ


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - انتصار عبد المنعم - سبعون جلدة وعشرون يوما حبس لمن يطالب بحقه